وكالة بغداد اليوم:
2025-05-24@08:50:53 GMT

ما سر التمسك باسم تويتر بدلاً من (X) ؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

ما سر التمسك باسم تويتر بدلاً من (X) ؟

بغداد اليوم- متابعة

على الرغم من مرور أكثر من نصف عام على تغيير اسم موقع "تويتر" إلى "إكس"، فإن كثيرين ما زالوا يستخدمون الاسم القديم، ويشيرون إلى المنشورات على أنها تغريدات.

كما أن نطاق الويب الخاص بالمنصة لا يزال هو twitter.com - وفي حال كتبت x.com يعيدك إلى الرابط الأصلي، بحسب تجربتنا.

فيما لا تزال بعض وسائل الإعلام تصفها بأنها "إكس المنصة المعروفة سابقا باسم تويتر" رغم أنه تم تغيير الاسم في 23 يوليو تموز 2023.

وبعد أن اشترى ماسك المنصة في أكتوبر تشرين الأول 2022 - أي بعد ستة أشهر من بدء عملية الاستحواذ، والتي شهدت حالة واسعة من الجدل - تغير تويتر بسرعة.

وفي أوائل العام 2023، تحولت Twitter Inc، الشركة الأم للمنصة، إلى X Corp وبعد ما يزيد قليلاً عن 17 عاما من طرح تويتر للاكتتاب العام، بدأ ماسك في التغريد بأن الوقت قد حان لإعادة تسمية المنصة إلى "إكس".

لكن ما هو سبب استخدام الكثير اسم "تويتر" إلى الآن؟

ردا على ذلك، قال رامون جيمينيز، المدير العالمي في وكالة استشارات العلامات التجارية وولف أولينز، إنها أصبحت واحدة من الشركات القليلة "التي تتمتع بتجربة منتج فريدة من نوعها، لدرجة أن اسم علامتها التجارية أصبح مرادفا للسلوك.. نحن "نغرد" و"نغوغل" وما إلى ذلك"، بحسب موقع شبكة CNN.

بدورها قالت الصحافية زوي شيفر للشبكة الأميركية "إن ماسك كان لديه ميل للعلامة التجارية "إكس" لعقود من الزمن، فقد أراد أن يطلق على أول شركة ناشئة له اسم "إكس"، وهو ما كان أحد الأسباب الرئيسية لخلافه مع المؤسسين المشاركين. كما قام بتسمية أحد أبنائه X.

وقال ماسك إن تغيير العلامة التجارية لتويتر كان جزءا من مسعاه لتحويل المنصة إلى "تطبيق كل شيء"، حسبما قال X في منشور على مدونة الشهر الماضي.

ارتباك

تسبب تغيير العلامة التجارية في موجة من الارتباك عبر الإنترنت، خاصة عندما تم تغيير الشعار ولكن الشركة كانت بطيئة في تحديث الموقع نفسه، حيث كانت العلامة التجارية لتويتر، بما في ذلك الكلمات "تغريد" و"إعادة تغريد" و"اقتباس تغريدة"، لا تزال موجودة على الموقع لعدة أيام بعد ذلك.

وفي الوقت نفسه، واصل ماسك النشر حول مصطلحات علامته التجارية المفضلة، حيث رد على المستخدمين بالقول إن التغريدات يجب أن تسمى الآن "x" وإنه يجب إعادة تقييم مفهوم إعادة التغريد بالكامل.

"فشل إلى الآن"

من جانبه، قال خبير العلامات التجارية نيوماير: "كل العمل الذي قاموا به على تويتر والتغريدات، وكما تعلمون، كل المصطلحات الرائعة، تم محوها".

كما قال إن تغيير العلامة التجارية لتويتر إلى إكس قد فشل حتى الآن في الثقافة السائدة، لأن الاسم "يضيع في الجمل" و"يبدو وكأنه خطأ مطبعي".

سبب التغيير غير مفهوم

وقال الخبراء الذين تحدثوا لشبكة "سي إن إن" إن حقيقة أن العديد من المستخدمين لم يفهموا سبب تغيير العلامة التجارية لتويتر جعلت من الصعب عليهم قبول المنصة باسم "إكس".

فيما قالت شيفر إن ذلك يرجع جزئيا إلى أن النظام الأساسي نفسه لم يتغير حقًا.

كما أضافت: "أعتقد أن تغيير العلامة التجارية لشركتك يحصل إذا كنت تطلق منتجًا جديدًا تمامًا وتريد حقا توسيع نطاق ما تمثله علامتك التجارية. إنه شيء آخر تمامًا أن تضع اسمًا جديدًا على منتج قديم".

"مجرد حرف"

من جانبه، قال جيمس ويثي، المدير التنفيذي العالمي للاستراتيجية والابتكار في شركة "لاندور" المتخصصة في العلامات التجارية، إن تغيير الاسم يستغرق بعض الوقت للتعود عليه، موضحًا أن الناس ما زالوا يطلقون على نيسان اسم "داتسون" لفترة من الوقت بعد تغيير علامتها التجارية في الثمانينيات.

وقال ويثي إن إعادة تسمية العلامة التجارية X قد تكون رحلة أصعب، نظرا لكونها حالة غير عادية لعلامة تجارية ذات أسهم عالية - وهي قوة ثقافية لأكثر من عقد من الزمان - تمت إعادة تسميتها بين عشية وضحاها.

كما قال ويثي إن "اختيار الاسم الجديد لا يساعد، لأنه مجرد حرف وليس تجربة المستخدم، كما كان الحال مع تويتر"، مضيفاً "أكس أيضًا لا يمكن استخدامه كفعل".

95 % لصالح تويتر

ومنذ تغيير العلامة التجارية، واصل بعض مستخدمي "إكس" الدفاع عن العلامة التجارية السابقة للمنصة. وعندما قام أحد الحسابات بإجراء استطلاع للرأي يسأل المستخدمين عما يسمون المنصة، كان ما يقرب من 95% من الأصوات البالغ عددها 33210 أصوات لصالح "تويتر".

يذكر أنه تم إطلاق تويتر علنا في 15 يوليو تموز 2006، وفي غضون سنوات قليلة اكتسبت العلامة التجارية شهرة واسعة النطاق.

وتويتر ليست أول شركة تكنولوجيا كبيرة تقوم بتغيير علامتها التجارية في السنوات الأخيرة فقد تغيرت الشركتين الأم لغوغل وفيسبوك إلى ألفابيت وميتا، على التوالي، إلا أن منصة إكس شغلت العالم بسبب شخصية مالكها الجديد إيلون ماسك المثيرة للجدل.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: تغییر العلامة التجاریة

إقرأ أيضاً:

إيلون ماسك والمعادن النادرة وإسرائيل.. كلمات سر ترامب ضد جنوب أفريقيا

واشنطن- رغم تحذير عدد من مستشاريه بعدم الذهاب للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وصل سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا إلى البيت الأبيض في محاولة لوقف الجفاء وتضييق هوة الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة.

لكن ترامب نصب كمينا للرئيس الزائر، وقام بمفاجأة الضيف بعرض مقاطع فيديو أمام العالم حول ما سماه زورا "الإبادة الجماعية" ضد المزارعين البيض، لكن الرئيس الجنوب أفريقي من جانبه نجح في الحفاظ على هدوئه.

وأكدت الحادثة آراء الرئيس ترامب المشوّهة عن جنوب أفريقيا، ومدى صعوبة تغييرها خاصة وأن محركيها ومن يقف وراءها لهم من القوة والنفوذ الكثير عليه، في وقت لا يكترث فيه ترامب أساسا بكل القارة الأفريقية، بما فيها جنوب أفريقيا.

واستبقت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مركز بحثي يميني بواشنطن، الزيارة بعرضها 5 نقاط يجب على ترامب التطرق لها في لقائه مع رامافوزا، وذكرت علاقات جنوب أفريقيا القوية بروسيا والصين وإيران، كما ادعت وجود علاقات قوية لها مع حركة حماس وحزب الله.

إلا أن ذلك كله كان للتمهيد لدفع ترامب للضغط بسبب موقف جنوب أفريقيا الصلب أمام محكمة العدل الدولية ضد الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة بدعم أميركي كامل.

إعلان

في الوقت ذاته، لعب إيلون ماسك؛ صاحب الأصول الجنوب أفريقية، دورا كبيرا يتوافق مع الجناح اليميني المتعصب المؤيد لترامب ضمن تيار "أميركا أولا"، والذي يؤمن بسمو الجنس الأبيض.

ومن ناحية مادية بحتة، لعب "لوبي المعادن النادرة"، ومصالح واشنطن في مواجهة هيمنة الصين الكبيرة عليها، دورا في الضغط على رئيس جنوب أفريقيا سعيا لحصة أميركية أكبر في معادن جنوب أفريقيا النادرة.

إسرائيل أولا

في عهد رامافوزا، كثف حزب المؤتمر الوطني الأفريقي حملته القانونية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية. وادعى اللوبي اليهودي أن "جنوب أفريقيا نصّبت نفسها محامية لحركة حماس على الساحة الدولية".

ودشنت بريتوريا هجومها القانوني ضد ممارسات إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في ديسمبر/كانون الأول 2023، متهمة إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة. واعتبر وزير الخارجية السابق توني بلينكن أن هذه الاتهامات "سخيفة" ولا تستحق الرد عليها، وأن المحكمة غير مؤهلة للنظر في هذه الاتهامات المصطنعة.

إلا أن المحكمة أصدرت مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت. وفي حين أن إسرائيل ليست عضوا في المحكمة، أصبحت 125 دولة عضوا فيها مطالَبة -قانونيا- باعتقال نتنياهو إذا وطئت قدمه أراضيها، وهو ما يجعله منبوذا في معظم أنحاء العالم.

ويصف ترامب جنوب أفريقيا بأنها تتخذ "مواقف ضد الولايات المتحدة وحلفائها". في أوائل فبراير/شباط، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو أنه لن يحضر قمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ، مدعيا أن جنوب أفريقيا تستخدم المنتدى لتعزيز التنوع والإنصاف والشمول وجهود تغير المناخ، وهي سياسات تعارضها إدارة ترامب.

ولم تتراجع جنوب أفريقيا، بل أعاد رامافوزا التأكيد على دعمه "مساءلة إسرائيل عن جرائم الحرب".

إيلون ماسك (يسار) حث ترامب على استقدام اللاجئين البيض من جنوب أفريقيا (رويترز) ماسك و"الأفريكانيز"

جاءت الزيارة في الوقت الذي وصلت فيه العلاقات بين واشنطن وبريتوريا إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية نظام الفصل العنصري عام 1994. وادعى ترامب أن "أشياء فظيعة تحدث" في جنوب أفريقيا، ثم تحدث عن تقارير "إبادة جماعية للبيض"، ودعا البيض هناك إلى التقدم بطلب للحصول على وضع اللجوء في الولايات المتحدة.

إعلان

وبالفعل وصلت طائرة حكومية أميركية أولى تحمل نحو 59 من مواطني جنوب أفريقيا البيض الذين طلبوا اللجوء للولايات المتحدة.

وحثّ صديق ومستشار ترامب المقرب الملياردير إيلون ماسك على هذا الموقف، وهو ما يدعم رؤيته اليمينية التي ترى أن البيض أمام تهديد وجودي سواء داخل الولايات المتحدة، بسبب الهجرة، أو في بقية العالم خاصة وطنه الأم جنوب أفريقيا بسبب اتباعها سياسات تدعم العدالة المجتمعية.

وركز الإعلام اليميني داخل الولايات المتحدة على سردية أن حكومة جنوب أفريقيا "تأخذ الأراضي من البيض على أساس لون بشرتهم"، ودعم إيلون ماسك هذه الفرضية.

وجدير بالذكر أن إدارة ترامب ألغت اعتماد سفير جنوب أفريقيا السابق إبراهيم رسول، بعد وصولها للحكم في يناير/كانون الثاني الماضي بعد أن جادل بأن حركة "ماغا" (MAGA) المؤيدة للرئيس ترامب "عنصرية" وتلعب على وتر تراجع أعداد الأغلبية البيضاء بسبب الهجرة.

ويقول منتقدو ترامب إن سياسات ترامب الخارجية المتعلقة بالهجرة بما فيها قبوله للاجئين "الأفريكانيز" (الأفريقيون البيض)، ليست سوى امتداد لأجندته المناهضة للسود في الولايات المتحدة.

ويرفض رامافوزا مزاعم ترامب ومستشاره ماسك بمصادرة أراضي "الأفريكانيز" أو معاملتهم بشكل غير عادل، مشيرا إلى أن بلاده "هي الوحيدة في القارة الذي جاء فيه المستعمرون للبقاء ولم نطردهم قط من بلدنا".

المعادن النادرة

من ناحية أخرى، جاء قرار ترامب في وقت سابق من هذا العام بقطع المساعدات عن جنوب أفريقيا صادما لمشاركة بلاده في مشروع للأتربة والمعادن النادرة يقع في منطقة فالابوروا، في شمال شرق جنوب أفريقيا، ويراه عدد من المعلقين حاسما لآمال الولايات المتحدة في تحقيق تقدم في السباق لإنتاج الإلكترونيات المختلفة والسيارات والأسلحة.

وتحتكر الصين بصورة كبيرة توريد وتكرير بعض المعادن الحيوية، وخاصة الأتربة النادرة، وهي مجموعة من 17 معدنا تستخدم لبناء منتجات تدعم الاقتصاد الحديث.

إعلان

ويساعد مشروع جنوب أفريقيا، حسب الخبراء، على مواجهة التحدي المتمثل في تطوير مصادر المعادن التي لا تسيطر عليها الصين.

ومن المتوقع استخراج 4 أتربة نادرة رئيسية من الموقع، وفقا لما ذكرته شركة "قوس قزح للمعادن النادرة" (Rainbow Rare Earths) التي تدير المشروع.

وفي تقرير لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن تشير الخبيرة غراسيلين باسكاران، إلى أن منطقة "فالابوروا هي أصل إستراتيجي للمصالح الأميركية". ولأهميتها، زار وفد من موظفي الكونغرس الأميركي مختبرات الشركة في جنوب أفريقيا بمارس/آذار الماضي.

ويشير تقييم أجرته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن هذه المنطقة يمكن أن تنتج أكثر من 10 آلاف طن من أكاسيد الأرض غير المغناطيسية سنويا. وتسيطر الصين بحصة تبلغ 70% على الإنتاج العالمي من هذه المواد النادرة والقيّمة.

ويعرض الخلاف بين إدارة ترامب وجنوب أفريقيا مصالح واشنطن الاقتصادية للخطر، في وقت يشير فيه مراقبون إلى رغبة ترامب في أن تمنح جنوب أفريقيا المزيد من حقوق التنقيب واستخراج المعادن والأتربة النفيسة للشركات الأميركية.

في النهاية، تمثل مشاركة ترامب من عدمها في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها جنوب أفريقيا، في وقف لاحق من هذا العام، اختبارا جديا لحجم وعمق خلافات الدولتين.

مقالات مشابهة

  • مستشار تسويقي يوضح ضوابط تحديث العلامة التجارية
  • إيلون ماسك يُخفض إنفاقه السياسي: “قدمت ما يكفي” (فيديو)
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المثقف من قرامشي إلى «تويتر»
  • إيلون ماسك والمعادن النادرة وإسرائيل.. كلمات سر ترامب ضد جنوب أفريقيا
  • العلامة فضل الله: لا نريد للاستحقاق البلدي والاختياري أن يكون سببًا للشرخ بين اللبنانيين
  • بوراص: التمسك بمسار البعثة الأممية هو الضامن الوحيد للخروج من أزمة طرابلس
  • «خالد الجندي» يطالب بكتابة المؤخر للزوجة بـ الذهب بدلا من الأموال
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يعتزم التحقيق في هوية الشخص الذي أدار البلاد بدلا من بايدن
  • الغرف التجارية تقترح إنشاء منصة رقيمة للتجارة على غرار الصناعية
  • كشف النقاب عن "كومون كِن".. مفهوم جديد في عالم الأزياء النسائية