صدى البلد:
2025-12-10@11:04:52 GMT

أقمار مصغرة حول الأرض تكشف أسرار النظام الشمسي

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

يخفي النظام الشمسي العديد من الأسرار التي يحاول العلماء كشفها. وتساعد دراسة الصخور الفضائية المختلفة، التي قد تحمل أدلة على تاريخ النظام الشمسي الماضي، في إلقاء الضوء على هذه الألغاز. 

وأثبت هذا النهج فاعليته بالفعل، في أكتوبر 2023، حين اكتشف مسبار أوزوريس ريكس التابع لناسا وجود الماء والكربون - اثنين من الأسلاف المطلوبة للحياة على الأرض - على كويكب بينو البالغ من العمر 4.

5 مليار سنة.

بين آلاف الكويكبات التي تحوم بالقرب من مدار الأرض، قد تكون الأقمار المصغرة - أجرام سماوية صغيرة، تحكم مداراتها جزئيًا بواسطة الأرض وجزئيًا بواسطة أجرام أخرى في النظام الشمسي - خيارات مثالية لمعرفة المزيد عن أصول النظام الشمسي، كما يقول ريتشارد بينزيل، أستاذ علوم الكواكب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وقال بينزيل لموقع Live Science: "الأقمار المصغرة ربما خاضت تجربة مشابهة للعبة البينبول في النظام الشمسي الداخلي، حيث تتقاذفها وتجرها الكواكب المختلفة. لقد وجدت نفسها أخيرًا بطريقة تم جرها إلى مدار دائري إلى حد ما بالقرب من الأرض."

يعني قرب الأقمار المصغرة النسبي من الأرض أن السفر إليها وأخذ عينة منها سيستغرق وقتًا أقل بكثير ووقودًا أقل بكثير مما يترتب على الوصول إلى كويكبات مثل بينو. 

على الرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين بعد من أين أتت الأقمار المصغرة، إلا أن النظرية الرائدة تشير إلى أنها نشأت في حزام الكويكبات الرئيسي، الذي يقع بين المريخ والمشتري.

وقال بول أبيل، كبير العلماء لاستكشاف الأجسام الصغيرة في ناسا، لموقع Live Science، إن الكويكبات القريبة من الأرض من هذه المنطقة، مثل بينو أو قمر مصغر، "مثل كبسولات زمنية"، إنها تعطينا مؤشرات على ما كان عليه النظام الشمسي المبكر ما كانت عليه الظروف."

وتابع  أبيل “على سبيل المثال، في عام 2019، استعادت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (JAXA) عينات من كويكب ريغو ذي الشكل الماسي، الذي يقع على بعد أكثر من 200 مليون ميل (322 مليون كيلومتر) من الأرض”.

 كشف تحليل لاحق أن الصخرة الفضائية تحتوي على غبار نجمي يسبق نظامنا الشمسي، بالإضافة إلى "مواد عضوية ما قبل حيوية"، بما في ذلك العديد من الأحماض الأمينية التي يستخدمها الكائنات الحية لبناء بروتينات تشكل أشياء مثل الشعر والعضلات.

يمكن أن يساعد جمع عينات من الأقمار المصغرة في التخفيف من بعض المشاكل الكبيرة في أبحاث الكويكبات الحالية. 

في معظم الحالات، يدرس العلماء قطعًا من الكويكبات التي سقطت على الأرض على شكل نيازك.

 لا يزال بإمكانهم أن يعلمونا عن التركيب المبكر للنظام الشمسي، لكن قد يصعب تحليلها اعتمادًا على الحالة التي تم العثور عليها فيها، كما قال أبيل.

وقال كبير العلماء لاستكشاف الأجسام الصغيرة في ناسا : "عندما يكون لدينا نيزك يسقط على الأرض، فإنه يتلوث بالفعل" بالرطوبة والغازات في الغلاف الجوي للأرض. 

وأضاف "عندما تتحدث عن جزيئات عضوية وماء - مواد أكثر تقلبًا - فإن الذهاب إلى المصدر ومعرفة ما هو موجود هناك مهم حقًا. لهذا السبب نود القيام بمهام إعادة العينات هذه، مثل أوزوريس ريكس."

سلمت مركبة الفضاء أوزوريس ريكس عينة بينو على الأرض في سبتمبر، لتكتمل أول مهمة ناجحة لناسا لجمع عينات من كويكب بعيد.

 وتتجه المركبة الفضائية الآن إلى مهمتها التالية لاستكشاف كويكب أبوفيس ومن المتوقع أن تصل في عام 2029 عندما يمر الصخرة الكونية على بعد 19800 ميل (31865 كيلومترا) من كوكبنا.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النظام الشمسی على الأرض من الأرض

إقرأ أيضاً:

«الأسبوع» تكشف أسرار تراجع واردات القمح واقتراب البلاد من الاكتفاء الذاتي

تشهد مصر، التي تُعد أكبر مستورد للقمح في العالم، تحولاً استراتيجياً ملحوظاً في هذا الملف، حيث سجلت وارداتها تراجعا قياسيا بلغ نحو 23% خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

ويشير هذا الانخفاض الكبير إلى نجاح متزايد في جهود تعزيز الإنتاج المحلي ما يفتح آفاقاً جديدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الضغط على العملة الصعبة.

وفي هذا التحقيق توضح «الأسبوع» كيف تراجعت واردات مصر من القمح، وما إذا كانت البلاد تقترب فعلياً من الاكتفاء الذاتي.

في البداية يقول الدكتور محمد عبد الكريم درويش، أستاذ بحوث القمح ونائب مدير محطة البحوث الزراعية بسخا: إن أسباب انخفاض واردات القمح تعود بشكل أساسي إلى نجاح سياسات الدولة في تعزيز الإنتاج المحلي وزيادة المساحات المزروعة، إضافة إلى تقديم حوافز للمزارعين لتوريد محصولهم الذي تجاوز 4 ملايين طن، مما قلل الاعتماد على الخارج، مشيرًا إلى أن تحسين إدارة المخزون الاستراتيجي وتنويع مصادر الاستيراد أسهما في خفض الكميات المستوردة.

لافتا إلى أن واردات القمح المسجلة خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر 2025 وفق بيانات وزارة الاستثمار والتجارة الخارجية بلغت 2.967 مليار دولار، مقارنة بـ 3.842 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يعكس هبوطًا في قيمة الواردات بنحو 875 مليون دولار بنسبة 22.8%، الأمر الذي يوضح استمرار توجه الدولة نحو تعزيز الإنتاج المحلي من الحبوب وتقليل الاعتماد النسبي على الواردات.

ويوضح عبد الكريم درويش أن الأسباب الرئيسية التي أدت إلى خفض الواردات تشمل زيادة الإنتاج المحلي من خلال إنتاج أصناف قمح ذكية مناخيًا ملائمة للتغيرات البيئية ومتحملة للملوحة والحرارة، إضافة إلى استنباط أصناف عالية الإنتاجية ومقاومة للأصداء، كما جرى التوسع في زراعة هذه الأصناف وزيادة المساحات المنزرعة ورفع أسعار توريد المحصول بما جعل إجمالي الكميات الموردة يتجاوز 4 ملايين طن، إلى جانب زيادة إنتاجية الفدان لأكثر من 19.5 أردب، كما ساعد تطبيق حزم التوصيات الفنية خلال الزراعة والإنتاج والحصاد في زيادة الإنتاج الكلي لمصر إلى نحو 10 ملايين طن.

ويشير عبد الكريم إلى أن زيادة المساحات المزروعة بالقمح جاءت نتيجة تنفيذ الدولة لمشروعات قومية عملاقة لاستصلاح الأراضي مثل مشروع الدلتا الجديدة (2.2 مليون فدان) وتوشكى الخير (1.1 مليون فدان) وتنمية الريف المصري (1.5 مليون فدان) إلى جانب مشروعات سيناء والواحات، وكلها تعتمد على أحدث تقنيات الري والزراعة لتحويل الصحراء إلى أراضٍ منتجة.

موضحا أن المشروع القومي للصوامع أسهم في رفع السعة التخزينية من 1.2 مليون طن إلى 3.4 مليون طن، وزيادة عدد الصوامع من 35 صومعة في 2014 إلى 81 صومعة بحلول 2025، بالإضافة إلى التوسع في صوامع جديدة بطاقة تتراوح بين 30 و90 ألف طن، إضافة إلى تطوير 21 صومعة قديمة ورفع كفاءتها، واستخدام التكنولوجيا الحديثة للتحكم الآلي في الحرارة والرطوبة للحفاظ على جودة القمح وتقليل الفاقد، إلى جانب تجهيز 420 نقطة تجميع لاستقبال القمح من المزارعين في الوقت المناسب.

ويرى عبد الكريم أن تطوير منظومة رغيف الخبز عبر تحديث التكنولوجيا المستخدمة في المخابز، واستمرار الدعم واستقرار سعر الرغيف عند 20 قرشًا مع تحمل الدولة فارق التكلفة، إضافة إلى تحسين الجودة وزيادة الرقابة على الوزن والمواصفات، كل ذلك أدى إلى تنافس المخابز وتحسين جودة الإنتاج وتقليل الفاقد.

وأكد أن موسم توريد القمح المحلي شهد أداءً قويًا بارتفاع التوريد بنسبة 17% ليتجاوز 4 ملايين طن، وفق تقرير وزارة التموين، مشيرًا إلى أن الدولة تستهدف الوصول إلى 5 ملايين طن الموسم المقبل دعمًا لخطط تعزيز الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي في إنتاج الخبز المدعّم، وبالنسبة لموسم 2025/2026، تستهدف مصر زيادة مساحات زراعة القمح لتصل إلى حوالي 3.5 مليون فدان أو أكثر، مع طموحات تصل إلى 5 ملايين فدان بحلول نهاية 2026، وذلك لرفع الإنتاج إلى ما بين 9.3 و10 ملايين طن لمواجهة الزيادة في الاستهلاك المحلي الذي يقدر بنحو 20 مليون طن سنويًا.

من جانبه يؤكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن تراجع واردات القمح يعكس نجاح جهود الحكومة في زيادة الإنتاج المحلي وتقليل فاتورة الاستيراد، إضافة إلى دعم الاقتصاد المحلي وتوفير العملة الصعبة، مشيرًا إلى أن الحكومة نجحت في شراء نحو 4 ملايين طن من القمح المحلي الموسم الماضي بعد تحديد سعر مجزٍ للأردب وصل إلى 2200 جنيه، مما شجع المزارعين على زيادة التوريد، كما ساهمت الجهود الحكومية في ترشيد استهلاك القمح وتحسين منظومة دعم رغيف الخبز، واستنباط أصناف عالية الإنتاجية وتوزيعها على المزارعين بأسعار مناسبة، ما جعل معظم المساحات تُزرع بتقاوي معتمدة.

وقال إن الدولة تعمل على تقليل الفاقد أثناء الزراعة والحصاد والتخزين، وتشجع استخدام المعدات الحديثة، وتبني صوامع حديثة ألغت الفاقد الذي كان يصل إلى 15% في الشون الترابية، موضحا أن الصوامع أسهمت في القضاء على التلاعب في القمح المخزن، وأن الالتزام بالمواعيد المثلى للزراعة واتباع التركيبة المحصولية المناسبة لكل محافظة أسهما في رفع إنتاج الفدان إلى 24 أردبا بعدما لم يكن يتجاوز 18 أردبا. ويتوقع استمرار تراجع الواردات حتى الوصول إلى الاكتفاء الذاتي خلال السنوات القادمة، خاصة مع زيادة مساحات الزراعة وتحديد سعر توريد 2350 جنيهًا للأردب عالي الجودة لموسم 2025/2026.

أما الدكتور أشرف كمال عباس، أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز البحوث الزراعية، فيؤكد أن الدولة تعمل من خلال وزارة الزراعة ووزارة التموين وجهات مثل «مستقبل مصر» على خفض الواردات وزيادة نسب الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية وعلى رأسها القمح.

ويشير إلى أن الانخفاض الملحوظ في الواردات يعود إلى زيادة المساحات المزروعة ضمن المشروعات الزراعية الكبرى مثل الدلتا الجديدة وتوشكى الخير، إلى جانب جهود المراكز البحثية وعلى رأسها مركز البحوث الزراعية، الذي استطاع زيادة إنتاجية الفدان لأكثر من 20 أردبا واستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية وقليلة الاحتياج المائي ومتحملة للظروف المناخية الصعبة. ونتيجة لهذه الجهود، حققت مصر اكتفاءً ذاتيًا بنسبة 55%، وتستهدف الدولة الوصول إلى 75% خلال الفترة المقبلة.

اقرأ أيضاًإزالة 80 حالة تعد على الأراضي الزراعية وتطهير أكثر من 50 مسقى ومصرفا

«الزراعة» تنفذ أكثر من 1800 نشاط إرشادي متنوع لخدمة أكثر من 47 ألف مزارع ومربي

دعم الزراعات التعاقدية: بني سويف تنجح في زراعة أكثر من 33 ألف فدان بنجر سكر

مقالات مشابهة

  • الصين تطلق صاروخ ليجيان-1 حاملًا 9 أقمار صناعية بينها قمر إماراتي
  • كندا تستعين بشركات الفضاء الرائدة لديها لإنتاج أقمار صناعية عسكرية في القطب الشمالي
  • بين نظامَين
  • بسبب قطعة أرض.. «الداخلية» تكشف تفاصيل تضرر شخص من محامي بسوهاج
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو تهديد بسبب خلاف على أرض في سوهاج
  • فقدت أشقائها ووالدتها.. شمس تكشف أسرار ابتعادها عن الفن
  • أسرار تخرج للعلن..الشرع يروي الساعات الأخيرة لتحرير سوريا
  • ميمي جمال تكشف لصدى البلد أسرار وكواليس شخصيتها في مسلسل على قد الحب
  • «الأسبوع» تكشف أسرار تراجع واردات القمح واقتراب البلاد من الاكتفاء الذاتي
  • وزارة الرياضة تكشف أسرار الالئحة الطبية الحاسمة