غير #الثرثرة لا شيء نرى
القصر الكبير : #مصطفى_منيغ
القضاءُ على “الأكراد” هَمّها الأوْحَد ، وطموحاتها في قيادة العالم لا يشبهها أحَد ، تاريخها في الاستغلال بعد الاحتلال أسوَد ، وسياستها الرَّسمية تميل للاستبدَاد ، رئيسها الحالي مِن غير الثرثرة لا شيء منه ومن مضامينها نرى قريباً كان الأمد أو أبعد من سائر الأبعَاد ، غير التباهي بتقديم حرف “السين” وبعدها ترك العمل الآني لنصرة “غَزَّة” لما بعد الغد حتى نملّ من التِّعدَاد ، ليس التظاهر بالتشديد على إسرائيل يُركِبه حصان زعامة الاعتماد ، لطليعة نضال يعرف الأخير مَن يستحقها ولو كان في نظر المغرورين مجرَّد عَبدٍ بسيط من العبَاد ، فقد طوى النسيان رؤساء دولٍ جمعوا بين العِفَّة وعِزَّةِ الجهاد ، حينما كان عندهم الإسلام إسلاماً بين الراعي والرعية وَحَّدَ نِعَمَ الاتحَاد ، وحتى مَن يُحاول التشابه في “تُركيا” الآن بما مضَى تنأى به سياسة الكيل بمكيالين عن ذاك العهد المُفعم بالأمجَاد ، الكلام ميثاق شرف يربطون به أصحابه الفعل إن كانوا على رأس المسؤولية يقرون التراخيص لعُطلِ الأعيَاد ، الوطنية غير الدينية للاحتفاء بمنجزاتهم العظيمة المباركة من طرف قِوَى الهيمنةِ بدل إعلان التخلي عن مبادئ قيم سمحة الحِدَاد ، “غَزَّة” لن تنهض بالوعود المُركَّبة على قياس خطب جوفاء تتقاذفها الأهواء لا تحصرها أوتَاد ، وإنما بآلاف الشهداء ومليوني نسمة من الضحايا أو يزيد العدَد ، بالجوع الذي أمات مَن أمات والعَطَاشَى المجفّفة حتى شرايينهم من قطرات الدم والمتروكين بين الطرقات بلا روح مجرَّد أجساد ، لذا ما يصدر عن “تركيا” الرَّسمية مجرد صبّ الأوهام في أذني الخاص والعام عبر ازدحام يأمل حشده الحصول على ربع رغيف وجرعة ماء دون تقبيل أيادي مَن ظنّوا بصياحهم من فوق التجمعات السياسية أنهم أصبحوا للمظلومين أينما كانوا أسُد الأسيَاد .
المسألة لم تعد محتملة المزيد من الانتظار اللهم إن كانت نوايا البعض تصب في مخطَّط إسرائيل الرامية لتنفيذ ما يجعل شعب فلسطين عن آخره يُبَاد ، مقابل إفساح المجال للقيام بنفس الإجراء الإجرامي حينما تتم الملاحقة الدموية للأكراد مِن طَرَفِ مَنْ ذاك الفاعل في لُبِّ هدفهم من زمان سَاد ، وهكذا يُغَضُّ البصر لتبادل المصالح عما هو أشرّ مِن الشرّ بين أقطاب صُنَّاع أقصى أشكال الشَّطط كل يوم يتأكَد ، فلن تستطيع إسرائيل مهما ساندتها الولايات المتحدة الأمريكية أن تصل إلى هذا المستوي من الجنون الذي تمارسه علانية في قطاع “غزة” دون الحصول مُسبقاً على ضمانات تحييد كل الطاقات الرسمية المحاذية لها أو القريبة من قوتها الطامحة في زعامة المنطقة بما فيها “تركيا” المتخصِّصة في الحصول على مبتغاها باستعمال سنارة وصبر الصيَاد ، غير تاركة المجان ليشمل عطاياها بل أخذ المقابل بثمن جد محدَّد ، لا يستخلص نقدا بل هي مواقف متبادلة تُطْلَقُ على إثرها الأيادي لتعبث كما الطامع في امتلاك حقوق الغير بغير حق اعتاد .
مصطفى منيغ
مقالات ذات صلة وسقط الزيف العربي والعالمي 2024/02/2600212617942540
aladalamm@yahoo.fr
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الثرثرة
إقرأ أيضاً:
فيديو متداول للصحفي صالح الجعفراوي.. هل وثق مقتله بكاميرته؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناقلت حسابات مقطع فيديو باعتباره للحظات الأخيرة في حياة الصحفي الفلسطيني صالح الجعفراوي، الذي قٌتل قبل أيام في قطاع غزة.
وحصد الفيديو آلاف المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "الصحفي صالح الجعفراوي يوثق لحظه استشهاده بكاميرا هاتفه.. رحمك الله يا صوت غزة".
وظهر الفيديو للمرة الأولى في 21 يوليو/تموز الماضي، ويعود لمواطن فلسطيني في غزة اسمه محمد زياد أبو طه، قالت تقارير إنه قٌتل بالرصاص خلال محاولة الحصول على المساعدات في شمال غزة.
آنذاك، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إنه "خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، قُتل 99 شخصًا وجُرح ما لا يقل عن 650 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات".
وفي منشور لها عبر تليغرام، كتبت قناة "Eye of Palestine" تعليقًا على الفيديو في ذلك الوقت: "يارب خدني وأنت راضي عني" - كلمات الشهيد محمد زياد أبو طه، الذي وثّق لحظاته الأخيرة بعد إصابته برصاص الاحتلال خلال مجزرة المساعدات شمال غزة، بينما كانت جثث الشهداء من حوله والجائعون ينتظرون الطعام".
وأفادت تقارير أن الصحفي صالح الجعفراوي (27 عامًا) قٌتل عندما كان يغطي اشتباكات بين مقاتلي حركة حماس ومسلحين. في وقت لاحق، نفت عائلة دغمش تورطها في مقتل الجعفراوي.
سجّلت غزة مقتل أكثر من 250 صحفيًا منذ اندلاع الحرب عقب هجمات حماس على إسرائيل في عام 2023