«من الانضباط إلى جنون الفن».. «كنور» للنشر والتوزيع تصدر كتاب مبدعون كانوا عسكريين
تاريخ النشر: 3rd, December 2025 GMT
أصدرت دار «كنور» للنشر والتوزيع، كتاب مبدعون كانوا عسكريين «من الانضباط إلى جنون الفن» للكاتب محمد السيد محمد.
ويستعرض الكتاب بين دفتيه قصة حياة 47 رجلاً من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة الذين مارسوا الكتابة والإخراج، والتلحين، والإعلام، وبرعوا في الرياضة والتعليق والتحليل، وأعطوا لنا ما لا تكفيه مئات الكتب والدراسات والأبحاث.
تناول الكتاب قصة الفارس الاستثنائي الذي حمل على عاتقه مهمة تطوير ونشر الثقافة في مصر، والأديب البارع الذي تقلد أعلى المناصب وكتب أنجح الروايات وتجاهله النقاد وقتله الفلسطينيون في النهاية.
ويتضمن أيضا حكاية الروائي الذي تخاطفت السينما أعماله في النصف الأول من حياته، ولماذا تواري واختفى في النصف الثاني منها؟، والكاتب الذي سخر من كل المساخر ومات أثر أزمة قلبية أثناء مشاركته في مظاهرة مناهضة للنظام، بالإضافة لقصة الطيار الذي احترف التمثيل بالصدقة، وعمل بالتخابر وتجارة السلاح، وتزوج من 15 إمراة.
وذكر الكاتب أيضا قصة الضابط المبدع الذي أخرج أول فيلم وثائقي، وأول فيلم تسجيلي في مصر، والضابط الذي كتب أغنية لأم كلثوم فكانت سببًا في غضب عبد الناصر عليه، فقام بعزله من منصبه، والموسيقار الذي ظلم حيا وميتا.
كما تناول كتاب كتاب مبدعون كانوا عسكريين قصة سباح القرن العشرين، وبطل العالم ومؤسس رياضة كمال الأجسام في مصر، والقائد المهيب للفرقة الرابعة المدرعة في أكتوبر 1973، وأيضا الأديب الذي كتب للسينما والمسرح أشهر وأعظم الأعمال، ولم يعين وزيرا للثقافة رغم أنه كان الأجدر بهذا المنصب، والسيناريست المنتج الذي استقال من الشرطة وكتب وأنتج أروع الأفلام والمسلسلات في مصر.
اقرأ أيضاًعمرو عبد الجليل يعود للكوميديا في «السرايا الصفرا» بعد اعتزال مؤقت
"الشارقة للكتاب" يكرم محمد سلماوي
بلا حدود عمرية.. «القومي للمسرح» يُطلق مسابقة توفيق الحكيم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الكاتب محمد السيد محمد رجال الشرطة الذين فی مصر
إقرأ أيضاً:
مشجعون مبدعون يلفتون الأنظار في ملاعب كأس العرب بقطر
يختار بعض المشجعين أن يتميزوا عن غيرهم في مدرجات كرة القدم، فيحضرون بإطلالات غير مألوفة تلفت أنظار الجماهير والمنظمين على حد سواء، لكي يتحولوا إلى مادة محببة لعدسات المصورين والمخرجين، وذكرى يحرص المتفرجون على توثيقها بالتقاط الصور معهم.
وفي أجواء بطولة كأس العرب في قطر، برز عدد من هؤلاء المشجعين الذين جعلوا من حضورهم عملًا فنيا يعبر عن الانتماء والهوية وحب الوطن.
قبعة "صحراوية" بروح جزائريةأحد هؤلاء المشجعين شاب جزائري اختار أن يرتدي قبعة كبيرة مستوحاة من "المظلة الصحراوية"، وهي قبعة تُصنع تقليديا من جريد النخيل، لكنّه هذه المرة صنع نسختها الخاصة من الورق، وحرص على تزيينها بالأخضر والأحمر، مع نجمة وهلال يتوسطان الجزء العلوي منها.
وبين جماهير ملعب أحمد بن علي خلال مباراة الجزائر والسودان، لفت هذا المشجع الأنظار بزيه غير التقليدي الذي عكس تعلّقه بمنتخب بلاده وحرصه على الاحتفال بالهوية الجزائرية بطريقة مبتكرة.
وخارج المدرجات، فوجئنا بسراج الدين عبد الله الخليفة، القادم من ود مدني والمقيم في قطر منذ مدة، وقد ارتدى ثوبًا وقبعة سودانية صُمّمت بالكامل بألوان العلم السوداني.
عبد الله الخليفة يروي فكرته ببساطة قائلا "خطرت الفكرة ببالي، داير (أريد) أعمل حاجة مميزة وأثبت أنني سوداني، في أي مكان أمشي فيه يعرفوني من بعيد.. ما في زول (إنسان) يختلف بشأن الجنسية".
وعن تنفيذ الزي، يقول "عملته عند خياط.. أخذ المقاسات وخاط لي الثوب، وعجبته الفكرة. وإن شاء الله نرى دولا كثيرة تعمل أعلامها في شكل ملابس".
ويتابع ضاحكا "المقاس ثري إكس لارج (3XL). وبعد أن أغسله سأضعه على جنب للمباراة المقبلة".
إعلانولا يخفي عبد الله الخليفة امتنانه للتنظيم قائلا "نشكر قطر. كأس لا يقل عن المنافسات العالمية.. جمهور كثيف وتنظيم رائع. إن شاء الله ربنا يوفقهم لأنها جمعت كل العرب تحت مظلة واحدة".
آباء يعززون الهوية لدى أبنائهموبالقرب من عبد الله الخليفة، رصدت عدسة الكاميرا مشجعًا سودانيا يرسم علم السودان على وجه ابنته الصغيرة، في لحظة أبوية جميلة تعكس فخره بوطنه وتعزيز قيمة الانتماء في وجدان طفلته.
كما صادفنا مشجعًا جزائريا آخر يكاد يرقص فرحًا وهو يوافق على التقاط صورة بزيه المميز، وكأن الصورة بحد ذاتها جزء من احتفاله بالمباراة وبالهوية الجزائرية.
بهذه الإطلالات المميزة اختار هؤلاء المشجعون أن يصنعوا لأنفسهم حضورًا مختلفا بين آلاف الجماهير، حضورًا يُظهر أن التميز -حين يكون من أجل الوطن- يصبح تعبيرًا صادقا عن الولاء والانتماء وحب كرة القدم.