أوقاف الفيوم تعقد أسبوعا دعويا بالمساجد الكبرى بعنوان "على أبواب رمضان"
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
عقدت مديرية أوقاف الفيوم، بعد صلاة العشاء، أسبوعًا دعويًا في المساجد الكبرى، بعنوان "على أبواب الخير"، وجاء ذلك بتكليف من وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، وبرعاية كريمة من الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور نخبة من كبار القراء والأئمة المتميزين.
وفي هذه الندوات، أشار العلماء إلى أن شهر رمضان المبارك هو شهر التقرب إلى الله تعالى بجميع أنواع الطاعات، من صوم وصلاة وقراءة قرآن، وصدقة.
وفيما يخص المراقبة، أشار العلماء إلى أنها تدعو الصائم إلى الوفاء بحق العمل، حيث يعتبر العمل أمانة يجب أداؤها، وأكدوا على أن الله يرى ويراقب الصائم وأعماله، فعلى الصائم أن يعلم أن التقوى لا تتحقق بكونه عالة على الآخرين، بل تتحقق بجهده وعمله واستغنائه عن الركود.
وأخيرًا، شدد العلماء على أهمية أكل الحلال والتقيد بالدعاء، مُذَكِّرِين أن عدم أداء حق العمل يجعل الأجر كأنه سُحِتَ وأكل حرامًا.
وخلال هذه الندوات أشار العلماء إلى أنه إذا كان شهر رمضان المبارك شهر التقرب إلى الله تعالى بجميع أنواع الطاعات من صوم وصلاة وقراءة قرآن، وصدقة؛ فإن الاجتهاد في العمل وإتقانه في ذلك الشهر الفضيل من الأهمية بمكان؛ لأن رمضان شهر جد ونشاط، لا شهر كسل أو بطالة، وإذا كان المقصد الأعظم من الصيام التقوى، حيث يقول سبحانه "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" فإن تمام التقوى لا يتحقق بكون الإنسان عالة على الآخرين، إنما يتحقق بجده وعمله واستغنائه عن المسألة، فقد كان نبي الله داود(عليه السلام) كثير الصيام، ولم يمنعه صيامه من إتقان عمله الشاق في صناعة الحديد، حيث يقول الحق سبحانه "وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّن بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ"، ويقول نبينا ( صلى الله عليه وسلم)"ما أكلَ أحدٌ طعامًا قطُّ خَيْرًا من أنْ يأكلَ مِن عمَلِ يدِهِ، وإنَّ نبيَّ اللهِ داودَ كان يأكلُ من عمَلِ يدِهِ"، وكان(صلى الله عليه وسلم) يستعيذ من الكسل،حيث يقول (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ وَالْبُخْلِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ".
كما أكد العلماء أنه إذا كانت المراقبة من غايات الصيام فإن ذلك يدعو الصائم إلى الوفاء بحق العمل، فالعمل أمانة يجب أداؤها، حيث يقول الحق سبحانه: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ"،والصائم الذي يجتهد في صيامه وصلاته وسائر عباداته لأنه يعلم أن الله (عز وجل ) يراه ويراقبه ينبغي أن يعلم أن الله ( سبحانه) يرى عمله وإتقانه، ويراقبه في كل ذلك، حيث يقول سبحانه: "وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُبُ عَنْ رَبِّكَ مِنْ مِثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ"، وإذا كان من أهم ما يجب أن يحرص عليه الصائم أكل الحلال واستجابة الدعاء، فعليه أن يدرك أنه إذا أخذ الأجر ولم يؤد حق العمل فإنه إنما يأكل سحتًا وحرامًا.
"أوقاف الفيوم" تعقد 17 ندوة حول "مكانة الأمة المحمدية عند الله" IMG-20240226-WA0299 IMG-20240226-WA0300 IMG-20240226-WA0298المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم أوقاف الفيوم 50 أسبوع المساجد
إقرأ أيضاً:
تفاصيل انعقاد لقاء الجمعة للطفل بمسجد جاويش بمدينة نبروه بحضور وكيل أوقاف الدقهلية
أُقيم اليوم الجمعة لقاء الجمعة للطفل بمسحد جاويش بمدينة نبروه، وذلك بحضور فضيلة الدكتور محمد عوض حسانين، مدير مديرية أوقاف الدقهلية.
وقد أشاد الحضور بلقاء الطفل، حيث إنه يهدف في الأساس إلى بناء الوعي الرشيد لدى النشء وحسن تثقيفهم وتقوية الصلة الوثيقة بينهم وبين بيوت الله (عز وجل)، إلى جانب كونه نشاطًا تثقيفيًّا ترفيهيًّا، يحبب الأطفال في بيوت الله (عز وجل) وينمي فيهم معانٍ عظيمة منها الإيمان والترابط والإخاء وغيرها من الأمور التى يجب أن يربى عليها الطفل وتُغرس فى قلبه.
وذلك تحت رعاية الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف وبمتابعة من فضيلة الشيخ خالد خضر، رئيس القطاع الديني، وفي إطار حرص وزارة الأوقاف على الاهتمام بالطفل وأهمية بناء وعي الطفل بناء كاملًا وسليمًا
جانب من اللقاء 1000228068 1000228045 1000228050 1000228077 1000228074 1000228059