جامعة ظفار تحتفل بيوم البحث العلمي
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
صلالة - اسمهان بنت سالم البراكة
احتفلت جامعة ظفار بيوم البحث العلمي السنوي العاشر تحت رعاية الشيخ طارق بن سالم بن مستهيل المعشني رئيس مجلس إدارة الجامعة.
تضمن الحفل استعراض بحوث الطلاب للعام 2023/2024 في مستوى الماجستير والبكالوريوس وتم عرض 50 بوسترا من مشاريع الطلبة المشاركين في المسابقة البحثية.
وقال البروفسور محمد أصف جوندال مدير دائرة البحث العلمي إن الإنتاجية المتزايدة للبحوث تعتبر بمثابة شهادة وتأكيد على متانة البحث العلمي لجامعة ظفار ودورها في تشجيع وتسهيل جميع المساعي البحثية للهيئة الأكاديمية والإدارية مشيرا إلى مساهمة كل عضو بهيئة التدريس بنشر أكثر من بحثين في العام الواحد تماشيا مع الحرص على المهام التدريسية والإدارية لبناء اقتصاد علمي تماشيا مع رؤية عمان 2040.
وأكد مدير البحث العلمي مواصلة رعاية المواهب البحثية ودعم مشاركة أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية والطلاب في مبادرات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمشاريع البحثية الممولة من جامعة ظفار وتقديم الحوافز لمجموعة من الأنشطة المتعلقة بالبحوث العلمية بما في ذلك النشر في المجلات العلمية مشيدا بالمشاركة النشطة لطلاب جامعة ظفار في البحث العلمي.
واستعرض الدكتور محاد بن عيسي شماس رئيس قسم الهندسة المدنية والبيئية مشروع بحثي ممول من قبل بلدية ظفار عن انتشار نبتة البارثنيوم على المراعي الطبيعية في محافظة ظفار.
من جانب آخر أشار البروفسور لوي رشان مدير مركز الأبحاث بالجامعة لمنجزات المركز في مشروع شجرة اللبان الممتد منذ ثماني سنوات والدراسات التي أجريت عن فاعلية مستخلصات صمغ وزيت اللبان ضد الالتهابات والخلايا السرطانية والمايكروبات بأنواعها ومنها فيروس الإيدز والحمي الصفراء وكورونا، وتأثير تلك المستخلصات وزيت اللبان على جهاز المناعة وكمواد مسكنة.
وأضاف أنه تم قبول نشر أكثر من 55 بحثا والحصول على براءتي اختراع منذ تأسيس مركز الأبحاث، وللجامعة أكثر من 2500 بحث منشور في مجلات مشهورة وعالية التأثير ومفهرسة بواسطة قواعد البيانات.
وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية الذين أكملوا عقدين من سنوات العمل.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البحث العلمی جامعة ظفار
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: نسعى لتفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات والمراكز البحثية
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن مصر تشهد اليوم حدثًا استثنائيًا يجمع بين افتتاح أعمال الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث IRC EXPO 2025، والذي يُقام في قلب العاصمة الإدارية الجديدة تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وعدد من الوزراء ورؤساء الجامعات والشخصيات الدولية.
وأوضح الدكتور عاشور، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أن هذا الحدث يمثل نقطة تحول في مسار البحث العلمي المصري، إذ يجمع بين الشراكة الأكاديمية والتطبيق العملي للابتكار في نموذج واحد يعكس رؤية الدولة للتحول نحو اقتصاد المعرفة.
وأضاف أن المعرض والمؤتمر معًا يشكلان منصة علمية رائدة ذات مسارين متكاملين: الأول يُعنى بتعزيز الشراكات بين الأكاديميات والمؤسسات البحثية، والثاني يهدف إلى تسويق الابتكارات ومخرجات البحث العلمي وتحويلها إلى تطبيقات صناعية تدعم التنمية المستدامة.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعمل على تفعيل رؤية تكاملية طموحة تربط بين الجامعات، والمراكز البحثية، وصندوق دعم المبتكرين، وبنك الابتكار والصناعة، موضحًا أن هذه المنظومة المتكاملة تمثل الأساس الذي مكّن مصر من استضافة هذا الحدث العالمي، والذي يُعد تجسيدًا لتوجه الدولة نحو ربط البحث العلمي بقطاعات الإنتاج والتصنيع والخدمات.
وأكد الدكتور أيمن عاشور أن تعزيز التعاون بين مصر والأكاديميات البحثية العالمية يأتي على رأس أولويات الوزارة، مشددًا على أن مصر أصبحت شريكًا استراتيجيًا موثوقًا في منظومة البحث والابتكار الدولية، بفضل ما حققته من قفزات نوعية في جودة التعليم العالي ومخرجاته البحثية. كما دعا رجال الصناعة والمستثمرين المحليين والدوليين إلى اكتشاف المشروعات البحثية المصرية الواعدة والعمل على تطويرها وتحويلها إلى منتجات قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن الاستراتيجية الوطنية للبحث العلمي والابتكار التي تتبناها الوزارة تستند إلى بناء اقتصاد معرفي قوي ومتنوع، يقوم على العلوم الحديثة والتكنولوجيا والبحث التطبيقي. وأشار إلى أن عدد الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية في مصر يشهد زيادة غير مسبوقة، وأن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع قاعدة البحث العلمي ودعم المراكز البحثية المتخصصة.
وأضاف أن عدد الباحثين لكل مليون مواطن في مصر في تزايد مستمر، ما يعكس توسع قاعدة الكفاءات العلمية، مشيرًا إلى أن مصر احتلت المرتبة 55 عالميًا في منظومة البحث العلمي، كما ارتفع عدد الباحثين المصريين المدرجين ضمن قاعدة بيانات "سكوبس" إلى أكثر من 140 ألف باحث خلال الفترة من 2022 حتى 2025. كما سجلت مصر المركز 25 عالميًا في تصنيف "سيماجو" بعدد 41، 897 بحثًا تمت الاستعانة بها دوليًا، وهو ما يعكس التطور الكبير في جودة الأبحاث وتأثيرها العلمي.
وشدد الوزير على أن جودة التعليم والبحث العلمي تمثل ركيزة أساسية في رؤية الوزارة للتطوير، مؤكدًا أن العلم والابتكار هما المحرك الحقيقي للنمو الاقتصادي والتقدم الصناعي، وأن الدولة تواصل الاستثمار في الكوادر البحثية الشابة وتوفير بيئة حاضنة للإبداع في الجامعات ومراكز الابتكار.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن تنظيم معرض IRC EXPO 2025 يأتي تتويجًا لهذه الجهود، باعتباره منصة عالمية لتبادل الخبرات والتقنيات الحديثة بين العلماء والمبتكرين والصناعة، مؤكداً أن الحدث يجسد الشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والبحث العلمي في نموذج متكامل للتنمية المستدامة.
ويُعد المعرض، الذي تنظمه أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا برئاسة الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية، امتدادًا لجهود الدولة في دعم التكامل بين البحث العلمي والصناعة، ويُشارك فيه ممثلون من أكثر من 80 دولة و200 عارض دولي، من بينها الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، روسيا، مالطا، وقطر، إلى جانب 19 متحدثًا دوليًا وأكثر من 400 مشارك من رواد الأعمال، والباحثين، والشركات الناشئة.
وأوضح الوزير أن المعرض يركز على عدد من القطاعات الاستراتيجية ذات الأولوية، منها: الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الحيوية والصحة، الطاقة المتجددة، الصناعة المتقدمة، التكنولوجيا الزراعية، الأمن السيبراني، المدن الذكية، والإلكترونيات الدقيقة، وهي المجالات التي تمثل محركات أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا.
كما أشار إلى أن المعرض يعتمد على نظام المواءمة بين الأطراف (Match-Making) الذي يتيح تواصلًا مباشرًا بين الباحثين والمبتكرين ورجال الصناعة والمستثمرين، بهدف تسويق الابتكارات ومنح التراخيص التجارية (Licensing) وتحويل الأفكار البحثية إلى منتجات واقعية قابلة للتطبيق الصناعي.
واختتم الدكتور أيمن عاشور كلمته بالتأكيد على أن مصر تمضي بخطى واثقة نحو ترسيخ مكانتها الإقليمية والدولية كمركز رائد للبحث والابتكار، وأن مثل هذه الفعاليات الدولية تعزز مكانة مصر كجسر معرفي بين الشرق والغرب، وتسهم في دعم الاقتصاد المعرفي والدبلوماسية العلمية، وترسخ رؤية الدولة بأن الابتكار هو لغة المستقبل ومحرك التنمية المستدامة.