نتائج اولية بوجود غاز ونفط في الاردن
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
#سواليف
أكد تقرير اللجنة المالية والاقتصادية في مجلس الأعيان، على ظهور نتائج أولية مبشرة بوجود #احتياطي جيد من #الغاز_الطبيعي و النفط.
وأوضح تقرير اللجنة خلال مناقشة الأعيان للموازنة العامة، اليوم الثلاثاء، أن الحكومة ستقوم خلال العام الحالي بحفر 8 آبار في #حقل_الريشة، والتنقيب عن النفط مع شركة إماراتية.
وكان خبير النفط والطاقة، الدكتور المهندس زهير صادق، أكد قبل أيام وجود نفط وغاز بكميات هائلة وتجارية في الأردن ستساهم في حل #مشاكل_الأردن #الاقتصادية و #تسديد_المديونية وتشغيل المتعطلين عن العمل إذا تم استثمارها من قبل الحكومة.
مقالات ذات صلة الحركة الإسلامية في القدس تدعو الى الزحف والرباط والاعتكاف في المسجد الأقصى 2024/02/27وقال صادق، في تصريح، إن كلامه مبني على دراسات مثبته علميا من جهات مختصة في أميركا وسلطة المصادر الطبيعية (سابقا).
وأضاف الصادق أن الكميات الموجودة في الأردن هائلة وبعدة أماكن مثل الصفاوي والأزرق والبحر الميت والمرتفعات الشمالية والسرحان والجفر.
وأشار إلى أن وزارة الطاقة أعلنت عبر موقعها الإلكتروني عن وجود 1.5 مليار برميل من النفط في مناطق مختلفة بالأردن والدراسات تؤكد أن الكميات أكبر من ذلك بأضعاف .
ولفت الصادق إلى أن الدراسات الأمريكية جاءت بناء على معلومات جمعتها من الأردن عن الآبار التي تم حفرها سابقا في مناطق السرحان، والتي أكدت وجود مليار و400 مليون برميل من النفط في مناطق السرحان.
وبين أنه تم حفر 14 بئرا سابقا كانت خارج المناطق المستهدفة لاستخراج البترول، وبعد ذلك تم حفر بئر السرحان 4 الذي ينتج حاليا 20 برميلا من النفط يوميا ويعتبر من أجود أنواع النفط بالعالم من حيث النقاوة، وهو يعمل منذ العام 1987 ولم يشهد أي إصلاح من قبل الجهات الرسمية المسؤولة، إضافة إلى وجود 600 مليار قدم مكعب من الغاز في نفس المنطقة .
وبين الصادق ان حقل السرحان يحتاج إلى عمل غير تقليدي بالحفر لاستخراج النفط والغاز كون النافذية قليلة جدا، وبالتالي تحتاج إلى تكسير الطبقات التي تحتوي على هذا النفط والغاز لأجل استخراجه .
ولفت الصادق إلى أن منطقة الأزرق شهدت حفر آبار وظهر فيها نفط ولم تستكمل تلك الأعمال لاستخراج النفط الموجود فيها، والأمثلة على المحاولات غير الجدية كثيرة، باستثناء حقل حمزة وادي راجل ووادي غدف والضاحكية، مؤكدا أن هناك تقارير في سلطة المصادر الطبيعية تشير إلى وجود النفط فيها.
وتابع الصادق أن آبار حقل حمزة تحتاج إلى إصلاح، وللأسف لم يتم للآن إصلاحها، ليتم زيادة الإنتاج، باستثناء بئرين حيث تم تحسين الإنتاج فيهما إلى 600 برميل يوميا حسب تصريحات وزير الطاقة الحالي الدكتور صالح الخرابشة، مشيرا إلى أن منطقة البحر الميت يوجد فيها كميات هائلة من النفط أيضا ويقوم الكيان الصهيوني بإنتاج 250 ألف برميل من الجهة المقابلة.
وأكد الصادق أن الأردن يقع في وسط حوض الرسوبيات المنتج للبترول والغاز بالشرق الأوسط وهذا مثبت علميا، ولذلك هو أحد المناطق المنتجة للبترول والغاز أسوة بدول الجوار ومنها الكيان الصهيوني، داعيا إلى عقد مؤتمر يضم خبراء من كافة المجالات بالثروات الطبيعية لمعرفة ما لديهم من معلومات للنهوض بالدولة الأردنية وعدم البقاء تحت رحمة ديون البنك الدولي.
وختم الصادق حديثه بالقول: “هناك دراسات أجرتها شركة البترول الوطنية كشفت عن وجود 2 مليار برميل من النفط الخام الثقيل ونستطيع بواسطة التكنولوجيا الحديثة مضاعفتها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف احتياطي الغاز الطبيعي حقل الريشة مشاكل الأردن الاقتصادية برمیل من من النفط إلى أن
إقرأ أيضاً:
المتقون.. النموذج الصحيح للإيمان الصادق
السيد القائد /عبد الملك بدر الدين الحوثي
{والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} [البقرة: الآية4]، إيمانٌ بما أنزل الله، إيمان إذعان وقبول ووثوق وتصديق ويقين، فحملوه فكرة ورؤية ونظرة وتقييمًا، وحملوه- أيضًا- موقفًا واتجاهًا عمليًا في هذه الحياة، والتزامًا عمليًا فيما يفعلون وفيما يتركون، {وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ}؛ لأنهم يؤمنون بوحدة المسيرة الدينية، ويؤمنون بالله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” أنه الذي رعى عباده بالهداية على طول تاريخهم، أنه الرحيم، الحكيم، العظيم، الذي أوصل هديه والدلالة لعباده على ما فيه فلاحهم، وسعادتهم، وفوزهم، وخيرهم، في كل الأجيال، وعلى مرِّ الزمن، ليست المسألة أنه خلى عباده حتى قال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: من الآية1]، وجاء لهم برسول وكتاب. |لا|، منذ أن خلق آدم، وجعله في موقع التكليف، وأوصله إلى تلك الجنة، بدأ يرشد، بدأ ينبه: [هذا خطر عليك، هذا مصلحة لك، هذا فلاح لك، هذا خسارة عليك، {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: من الآية38]، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}[طه: من الآية124]، ينبه على مرِّ التاريخ، وقدَّم الهداية لعباده، وإيمان بأن مسيرة الرسل والأنبياء والكتب الإلهية مسيرة واحدة، تنطلق من أصلٍ واحد، من توجهٍ واحد إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”.
{وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}، واليقين بالآخرة مسألة مهمة جدًّا؛ لأن حالة الإقرار حالة قائمة في واقع كل المنتسبين للإسلام، ولكن الذي يميّز المتقين هو اليقين بالآخرة الذي ترك أثرًا عظيمًا في أنفسهم من الخوف من الله، والرغبة إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”، فكانوا في توجههم في هذه الحياة متجهين نحو طاعة الله، نحو الحذر من معصية الله، نحو القيام بمسئولياتهم، وعندهم هذا الدافع النفسي الكبير: خوفًا ورغبة، خوفًا ورجاءً، دافع نفسي كبير وعظيم، هل يؤثر على الناس في كل اتجاهاتهم في هذه الحياة إلا الخوف والرغبة، الخوف والطمع، الخوف والرجاء، فهم إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” في إيمانهم به ويقينهم بالآخرة على هذا المستوى، وعند الزلل يُنيبون ويتوبون ولا يصرّون على المعصية أبدًا.
{أُوْلَـئِكَ}، بهذه الصفات البارزة والرئيسية، التي يتبعها بقية الصفات، {عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ}[البقرة: الآية5]؛ لأنهم اتجهوا في حياتهم، في مواقفهم، في مسيرة حياتهم وهم يعتمدون على ذلك الهدى، يعودون إليه، يسترشدون به، يستلهمون منه ما يفيدهم في روحيتهم، وما يدلهم في الطريق وعلى مواصلة الطريق. الآخرون من حولهم هذا له مشروعه، هذا له فكرته، هذا له رؤيته، من هناك وهناك وهناك، وهم لم يعتمدوا آراءهم، ولا أهواءهم، ولا رغباتهم، ولا شهواتهم، ولا مزاجهم، واتجهوا إلى البحث عمَّا يريده الله منهم، عمَّا يأمرهم به الله، عن المسئوليات التي يحددها الله لهم، فاعتمدوا على ذلك، والله “جلَّ شأنه” يمنحهم هو هدايةً بهذا التوجه إليه، {وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، هم في النهاية الفائزون. يقول المفسرون وأهل اللغة عن تفسير الفلاح: أنه الظفر بالخير، ويقولون عنه: أنه الفوز بالبُغْيَة، يعني: الوصول إلى ما تبتغيه، إلى ما تريده، إلى ما تؤمِّله، إلى أهدافك العظيمة والسامية.
البشر بشكلٍ عام في هذه الحياة يخرجون من هذه الحياة إما بربح وإما بخسارة، إما بفوز وإما بخسارة، عاقبة أمرهم الحتمية هي هذه: إما أن يكون كسبك في هذه الحياة، سعيك في هذه الحياة، مسيرتك في هذه الحياة توصلك إلى الفوز، وإما أن تخرج بك إلى الخسارة، والله “جلَّ شأنه” قال في كتابه الكريم: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[سورة العصر].
فالإنسان في هذه الحياة إما أن يكون من المفلحين، الناجحين، الفائزين، وإما أن تكون النتيجة هي الخسارة “والعياذ بالله”، الإنسان مهما حصل عليه في هذه الحياة وهو خارجٌ عن خط الهداية مآله ونتيجته أن يخسر كل شيء، وأن يتجه إلى عذاب الله الذي هو خسران أبدي، أما هم ففلاحهم في الدنيا فيما يتحقق في هذه الدنيا، وفلاحهم وفوزهم العظيم في الآخرة.