لجريدة عمان:
2025-06-30@19:01:31 GMT

سلطنة عمان ومواقف وطنية مشهودة

تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT

كما يقال دومًا تنتهي الحروب والصراعات والأزمات ويبقى الأثر الإيجابي الذي تتحدث عنه الشعوب قبل القيادات. وبلادنا سلطنة عمان ومنذ أكثر من نصف قرن وهي نموذج للدولة المحبة للسلام التي تسعى بكل مواقفها وجهودها إلى إصلاح ذات البين بين الدول الشقيقة وحتى الصديقة، وهناك نماذج عديدة بذلت فيها سلطنة عمان جهودًا كبيرةً من خلال الحوار والموضوعية والصدق، مما أكسب تلك الجهود مصداقيةً إقليميةً ودوليةً واحترامًا واسعَ النطاق على صعيد المجتمع الدولي.

ولعل نموذج الملف النووي الإيراني والأزمة اليمنية والموقف المشرف والشجاع لقيادتنا التي يقودها بحكمة واقتدار جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه- تجاه القضية الفلسطينية يعطي مؤشرًا واضحًا على عمق تلك المواقف السياسية والوطنية لسلطنة عمان.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي بين قوات الكيان الصهيوني والمقاومة الفلسطينية والرأي العام الدولي والعربي ووسائل الإعلام والمراقبين ينظرون باهتمام كبير إلى مواقف بلادنا سلطنة عمان الثابتة تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وهناك إجماع عربي ودولي على أن مواقف سلطنة عمان تعد الأكثر بروزا على الساحة العربية والدولية من خلال الوقوف مع الحق الفلسطيني ومع ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وإيجاد منطقة تتمتع فيها شعوب المنطقة بالأمن والاستقرار. ولعل الانسجام في موقف بلادنا سلطنة عمان جاء متناغمًا ومنسجمًا مع الموقف السياسي الرسمي، حيث كلمات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- التي كان آخرها في دور الانعقاد الأول للفترة الثامنة في مجلس عمان، حيث خص القضية الفلسطينية بالاهتمام ووقوف سلطنة عمان مع حقوق الشعب الفلسطيني في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم. وكان هذا هو الموضوع الخارجي الوحيد في كلمة جلالته -حفظه الله- على صعيد القضايا الخارجية، وهذا يعطي مؤشرا على اهتمام القيادة السياسية بالقضية الفلسطينية وتواصل الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني. كما أن الشعب العماني سجل مواقف مشهودة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي تعرض ولا يزال لأكبر المجازر البشعة في التاريخ الحديث. كما أن مواقف سماحة المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي أيضا جاءت منسجمة مع مواقف سلطنة عمان الرسمية والشعبية، علاوة على وقوف الصحفيين العمانيين مساندين لزملائهم الذين استشهدوا دفاعا عن الكلمة وإظهار الحقيقة للرأي العام العالمي والجرائم الكبرى التي ارتكبها الكيان الصهيوني وجيشه ضد الشعب الفلسطيني، حيث استشهد ما يقارب من ٣٠ ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء وقصف المدارس والمستشفيات وكل شيء يتحرك على الأرض. إن المواقف الوطنية لبلادنا سلطنة عمان تنم عن مبادئ راسخة ثابتة وعن حضارة إنسانية عريقة وقيم أصيلة لدى الشعب العماني وقياداته المتعاقبة طوال تاريخ سلطنة عمان العريق.

لقد سجلت سلطنة عمان واحدا من أهم المواقف السياسية والشعبية والإعلامية والإنسانية تجاه قضية الشعب الفلسطيني من خلال كلمات جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- وبيانات وزارة الخارجية والتصريحات المتواصلة والاتصالات التي يجريها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية مع عشرات من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء العدوان الصهيوني على قطاع غزة ووقف المجازر ضد المدنيين. ومن هنا فإن المواطن العماني يفتخر بمواقف بلاده المشرفة والشجاعة لنصرة الحق والعدل لتواصل سلطنة عمان تقديم نموذج راقٍ في مجال السياسة الخارجية والعلاقات الدولية وإيصال صوت الحق بكل صراحة وصدق. ومن هنا فإن الشعب الفلسطيني يكنّ كل الحب والتقدير والاحترام لسلطنة عمان قيادة وشعبا على تلك المواقف المشهودة التي تنم عن الضمير الإنساني الحي من خلال وصول أطباء عمانيين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح لعلاج الجرحى من الشعب الفلسطيني رغم خطورة الوضع، حيث لا يتوقف القصف الهمجي الصهيوني ضد المدنيين الفلسطينيين. وعلى ضوء ذلك فإن الدبلوماسية العمانية تواصل تحركاتها في كل مكان لإيصال صوت الحق الفلسطيني.

لقد عبرت بلادنا سلطنة عمان عن موقفها الذي يستنكر المواقف الغربية وخاصة موقف الولايات المتحدة الأمريكية السلبي في مجلس الأمن، حيث استخدام الفيتو بشكل ينم عن عدم مسؤولية وإصرار وتشجيع رئيس حكومة الكيان الصهيوني على الاستمرار في الحرب وقتل المزيد من المدنيين الفلسطينيين، كما أدت الصحافة والإعلام العماني دورًا مميزًا على صعيد التغطية الصحفية.

وعلى ضوء ذلك فإن تلك المواقف الوطنية لبلادنا سلطنة عمان وقيادتها الحكيمة هي محل فخر ليس فقط للشعب العماني ولكن للشعوب العربية وأيضا التعليقات الصحفية التي وضعت سلطنة عمان في مصاف الدول ذات المواقف السياسية الثابتة، ولعل المرافعة القانونية لسلطنة عمان أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تعبر عن مصداقية وصدق الموقف العماني المشرف الذي نعتز ونفخر به جميعًا. حفظ الله بلادنا وسلطاننا والشعب العماني العزيز.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی لسلطنة عمان حفظه الله من خلال عمان ا

إقرأ أيضاً:

المتحدث باسم وزارة الإعلام: فوز إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان بعدد من جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يعكس جودة الإنتاج وعمق الأثر

قال إبراهيم بن سالم السالمي المتحدث باسم وزارة الإعلام إن فوز إذاعة وتلفزيون سلطنة عُمان بست جوائز خلال مشاركتهم في الدورة الخامسة والعشرين من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون والذي أقيم بالعاصمة التونسية، يعكس جودة الإنتاج وعمق الأثر للإعلام العُماني بمختلف أدواته ووسائله، وما يشهده من تطوير في مختلف الجوانب الإعلامية.

مضيفا أن هذا الإنجاز ما كان ليتحقق لولا الجهد المبذول والعمل الدؤوب من جميع الفرق الفنية التي بذلت جهوداً استثنائية في إنجاز هذه البرامج من معدين ومقدمين وفنيين وإداريين، وإبداعهم النوعي في إنتاج محتوى يليق باسم عمان ويعكس هويتها الثقافية وتاريخها العريق ورصانة إعلامها في ظل الدعم المستمر من القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه للإعلام والإعلاميين.

وأكد السالمي أن هذه الإنجازات تأتي ترجمة لتوجهات وزارة الإعلام في دعم الإنتاج الإذاعي والتلفزيوني وتطويره من خلال تقديم إعلام رصين، ملتزم بالقيم المهنية والأخلاقية.

حيث حصلت إذاعة سلطنة عُمان على الجائزة الذهبية عن برنامجي "ظلال الرحمة" في مسابقة أعلام العمل الخيري في الوطن العربي وهي حلقات تعرض سيرة علم من أعلام العمل الخيري في العالم العربي، أحد صانعي المعروف ممن عرفوا بالكرم والمروءة والشهامة وحسن الخلق في مجال خدمة المجتمع من المعاصرين والقدامى، من إعداد خالد الحجري وتقديم خالد السلامي وإخراج أسعد الرئيسي، و"وظائف بلا حدود" في مسابقة برامج الشباب وفرص العمل وهي حلقات تعنى بالمجالات المستحدثة في التكنولوجيا المتطورة التي تتيح للشباب فرصًا للعمل في عالم الواقع الافتراضي وتفتح آفاقًا أوسع تختلف عن العمل التقليدي من حيث الشكل والمضمون، من إعداد أنس المشفيري وخالد البداعي وتقديم خالد السلامي وإخراج محمد الوردي.

كما حصدت الجائزة الفضية عن برنامجي "مجرة" في مسابقة البرامج العلمية وهو يتحدث عن التوظيف المتنامي للذكاء الاصطناعي في تحسين قدرات الفرد والمجتمع وتعدد استخداماته في مجالات كثيرة كالبيئة والطاقة والاقتصاد وغيرها، من إعداد أحمد الكلباني وإخراج أسعد الرئيسي، و"بلا هوية" في مسابقة البرامج الوثائقية وهي حلقات وثائقية حول الممارسات الإجرامية المرتبطة بالاتجار بالبشر بواسطة شبكات التهريب وتجارة الأعضاء البشرية مع التركيز على طرق التصدي لهذه الآفات ومحاربتها، من إعداد أنس المشفيري وتقديم أحمد الكلباني وإخراج محمد الشملي.

وحصلت على المركز الثاني عن أغنية "موطن الجلال" في مسابقة الأغنية العربية للموسيقى والغناء (فئة الأغنية)، وهي من كلمات هشام الصقري وألحان أسعد الرئيسي وغناء عبد الحميد الكيومي، فيما حصل تلفزيون سلطنة عُمان على الجائزة الفضية عن برنامج "رمسة" في مسابقة البرامج الحوارية التلفزيونية من إعداد محمد الضبعوني وتقديم فهد المشايخي وإخراج سعيد تمان.

مقالات مشابهة

  • مشاركة عُمانية فاعلة في "المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون" بتونس
  • بسعة 105 سيارات «انتهاء فوضى المواقف».. محافظ المنيا يتابع إنشاء موقف سمالوط الحضاري الجديد بمرافق متكاملة
  • بحث سبل التعاون في الأمن الغذائي والاستثمار بين سلطنة عمان وروسيا
  • رئيس الوزراء لنظيره الفلسطيني: مصر ستظل ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية
  • مدبولي لنظيره الفلسطيني: مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية حتى تحقيق الحقوق المشروعة
  • 862 ألف موظف عماني في سلطنة عمان بنهاية مايو 2025
  • سلطنة عمان تستعرض منجزاتها الصحية في أسبوع الصحة والرفاهية بـ«إكسبو2025» باليابان
  • سلطنة عمان توقع اتفاقية انشاء ممثلية لمنظمة الفاو بمسقط
  • المتحدث باسم وزارة الإعلام: فوز إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان بعدد من جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون يعكس جودة الإنتاج وعمق الأثر
  • مصر تدين اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته تجاه الشعب الفلسطيني