أعلنت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، فتح “سوق الأعلاف” لمربي الثروة الحيوانية المسجلين في أنظمتها الإلكترونية، وذلك في خطوة تهدف إلى توفير الأعلاف بأعلى جودة وأفضل الأسعار لأكثر من 20 ألف مربٍ على مستوى الدولة.

ويعتبر”سوق الأعلاف” الذي أطلقته هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية العام الماضي، أول وأكبر سوق للأعلاف في منطقة الشرق الأوسط، يخدم نحو 40 ألف مرب على مستوى الدولة، ويلبي احتياجات أكثر من 5 ملايين رأس من الثروة الحيوانية.


ويوفر السوق مختلف أنواع الأعلاف بأسعار تنافسية، ما يسمح للمربين باختيار الأنسب لاحتياجات الثروة الحيوانية لديهم، في خطوة تتيح للمربين المسجلين في الأنظمة الإلكترونية للهيئة الاستفادة من “سوق الأعلاف” وشراء مختلف أنواعها عبر منصة خدمات حكومة أبوظبي “تم” ضمن خدمة (شراء الأعلاف- سوق الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية).

ويبلغ حجم تجارة الأعلاف في دولة الإمارات حوالي 3 ملايين طن، بقيمة تتجاوز 4.5 مليارات درهم سنوياً، ومن شأن “سوق الأعلاف” أن يسهم في تنشيط هذه التجارة وتعزيز المنافسة العادلة بين الموردين بالإضافة إلى تحسين جودة وكفاءة الإنتاج الحيواني وتعزيز منظومة الأمن الغذائي والحيوي.

ويؤكد توسيع نطاق الاستفادة من”سوق الأعلاف”، التزام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتمكين مربي الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة من خلال تنمية وتطوير هذا القطاع، وضمان استدامته، بالإضافة إلى تعزيز قدرات سوق الأعلاف وتوفير حلول آمنة ومستدامة تساعد شركات الأعلاف المحلية على زيادة حصتها السوقية في تجارة وتداول الأعلاف، بما يضمن حصول مربي الثروة الحيوانية في الدولة على احتياجات ثروتهم الحيوانية من هذه المادة بأعلى جودة وأفضل الأسعار.

– أسواق نظامية.

وأعرب سعادة راشد محمد المنصوري، المدير التنفيذي لقطاع الثروة الحيوانية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، عن سعادته بفتح سوق الأعلاف لمربي الثروة الحيوانية المسجلين في أنظمة الهيئة الإلكترونية، مؤكداً أن “السوق” يرتبط بأسواق نظامية على أرض الواقع، ومنصة إلكترونية ما يجعله الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط والأكبر من حيث حجم وقيمة التداولات التي ستتم من خلاله سنوياً.

وأفاد المنصوري بأن السوق يتيح لأصحاب الثروة الحيوانية في جميع إمارات الدولة الحصول على منتجات عالية الجودة من موردين موثوقين، كما يوفر الوقت والجهد ويحمي المربين من التعامل مع الباعة المتجولين أو شراء أعلاف مجهولة المصدر، بالإضافة إلى مزايا التنوع والتشكيلة الواسعة من الأعلاف العشبية والأعلاف المركزة المتوفرة عبر الشركات المسجلة في المنصة أو المتواجدة في السوق.

وقال: “إن تطوير قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي من أهم الركائز الرئيسية لتحقيق الإستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، وتلبية تطلعات القيادة الرشيدة”، مشيراً إلى أن منصة سوق الأعلاف تحظى باهتمام كبير من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية لتعزيز جودة الأعلاف المعروضة والمتداولة في الأسواق، وخلق المنافسة بين الموردين لتلبية الاحتياجات من الأعلاف والأغذية الحيوانية ذات المواصفات العالمية، بما يسهم في حماية وتنمية الثروة الحيوانية والارتقاء بالإنتاج الحيواني وزيادة العائد الاقتصادي للمربين.

– طريقة الشراء.

وأوضح المنصوري، أن بإمكان المربين المسجلين في الأنظمة الإلكترونية للهيئة، الاستفادة من خدمات السوق وشراء احتياجاتهم من منتجات الأعلاف من خلال الدخول إلى منصة “تم” للخدمات الحكومية، واختيار الجهة “هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” ثم الدخول إلى حساب الحيازة الإلكتروني عبر الهوية الرقمية، واختيار البطاقة الزراعية التي يرغب بالشراء من خلالها ثم اختيار مركز الشراء والشركة، من قائمة الشركات العارضة للأصناف والكميات، وبعدها تحديد الأصناف والكميات التي تتناسب مع الطلب من الشركات العارضة ثم الدفع لإتمام عملية الشراء، مشيراً إلى أن فاتورة الشراء تظهر بعد إتمام عملية الدفع، بحبث يمكن للمربي بموجبها استلام الكميات من الشركات والمواقع التي تم الشراء منها عبر المنصة.

ودعا غير المسجلين في الأنظمة الإلكترونية للهيئة إلى التسجيل، للاستفادة من خدمات سوق الأعلاف وغيرها من الخدمات التي تقدمها الهيئة، لافتاً إلى أن تواجد فريق من المختصين في جناح الهيئة بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة للترويج لسوق الأعلاف، يتولى مساعدة مربي الثروة الحيوانية على التسجيل في أنظمة الهيئة الإلكترونية.

وأكد المنصوري أن كافة الشركات المشاركة في برنامج منصة سوق الأعلاف تلتزم بتوفير الأعلاف وفق معايير الجودة والسلامة التي تحددها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، كما يتم تدقيق وفحص جميع الشحنات الواردة من الخارج للتحقق من سلامتها وجودتها قبل السماح للشركات بعرضها على المنصة الإلكترونية، ويمكن لمربي الثروة الحيوانية التواصل مع الهيئة في حال وجود أي استفسارات عبر مركز اتصال حكومة أبوظبي على الرقم 800555.

وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للزراعة والسلامة الغذائیة لمربی الثروة الحیوانیة الثروة الحیوانیة فی سوق الأعلاف المسجلین فی

إقرأ أيضاً:

وارن بافيت: ولادتي في أميركا ساعدتني في تكوين الثروة

الاقتصاد نيوز - متابعة

أن تكون إبن أرض الأحلام والفرص، من الطبيعي أن يحالفك النجاح إذا ما اجتهدت وسلكت طريق الصبر والاجتهاد في بلاد الحلم الأميركي، رغم كل الظروف التي تدعو إلى التشاؤم والضعف.

هكذا لطالما آمن المستثمر الأميركي وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة بيركشاير هاثاواي، بأميركا، حتى عندما تردد مستثمرون آخرون. ولا يزال هذا التفاؤل قوياً لدي رجل الأعمال الذي على وشك التنحي عن إدارة واحدة من أهم الشركات في العالم.

في الاجتماع السنوي لمساهمي بيركشاير هاثاواي الأخير، أشار أحد الحضور إلى أنه في مواجهة "تغييرات جوهرية وربما ثورية"، قد يفقد المستثمرون ثقتهم بالبلاد التي صنعت ثروة بافيت الطائلة، البالغ من العمر 94 عاماً.

"برأيك، هل يُفرط المستثمرون في التشاؤم بشأن الاقتصاد الأميركي؟ أم أن البلاد تدخل بالفعل مرحلة تغيير جذري تتطلب إعادة تقييم من منظور جديد؟" سأل أحد الحضور، عبر مراسلة CNBC بيكي كويك.

نحن دائماً في طور التغيير، ودائماً ما نجد ما ننتقده في البلاد. لكن أسعد يوم في حياتي هو يوم ولادتي، لأنني وُلدت في الولايات المتحدة، قال بافيت. "في ذلك الوقت، كانت نسبة الولادات في الولايات المتحدة تُقدر بحوالي 3% من إجمالي الولادات في العالم. كنت محظوظاً، وكنت محظوظاً أيضاً لأنني وُلدت أبيض البشرة، من بين أمور أخرى."

لماذا لا يزال بافيت يراهن على الولايات المتحدة؟

هذه ليست المرة الأولى التي يشعر فيها المستثمرون الأميركيون بالقلق بشأن مستقبل بلادهم على المدى الطويل. فعلى سبيل المثال، خلال الأزمة المالية 2007-2009، هجر المستثمرون الأسهم الأميركية، مما أدى إلى انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 50%.

في عام 2008، كتب بافيت رسالة إلى صحيفة نيويورك تايمز. وكان عنوانها: "اشترِ الأسهم الأميركية. أنا سأفعل".

مع أن بافيت أقر بأنه لا يعلم إلى أين ستتجه أسعار الأسهم على المدى القصير، إلا أنه أعرب عن ثقته بأن الأسهم الأميركية ستستأنف في النهاية مسارها الصعودي التاريخي.

كتب: "إن المخاوف بشأن الازدهار طويل الأمد للعديد من الشركات الوطنية السليمة لا أساس لها من الصحة". "ستعاني هذه الشركات بالفعل من تراجع في الأرباح، كما حدث دائماً. لكن معظم الشركات الكبرى ستحقق أرقاماً قياسية جديدة في الأرباح بعد 5 و10 و20 عاماً من الآن".

قد ينظر المستثمرون إلى المناخ الاقتصادي والسياسي الحالي ويتوقعون أن تشهد البلاد تغيراً جذرياً. أما من استثمر لفترة طويلة مثل بافيت، فيمكنه أن يبدأ في رؤية حتى التقلبات الجذرية ليست صدمة، بل كأمر ثابت.

في يوم إعلانه تنحيه عن إدارة شركته بيركشاير هاثاواي، قال بافيت: "إذا كنت لا تعتقد أن الولايات المتحدة قد تغيرت منذ ولادتي عام 1930، فأنت لا تُنتبه".

وتابع "لقد مررنا بتجارب متنوعة - ركود اقتصادي كبير، وحروب عالمية، وتطوير القنبلة الذرية - لم نحلم بها أبداً عندما ولدت. لذلك لن أشعر بالإحباط من حقيقة أننا لم نحل جميع المشاكل التي واجهتنا".

هذا لا يعني أن الولايات المتحدة لا تواجه بعض المخاوف على المدى القريب. فبينما لم ينتقد بافيت الإدارة الحالية صراحةً، إلا أنه حذّر من فرض الرسوم الجمركية، على سبيل المثال، قائلاً إن مثل هذه السياسة التجارية قد تُعتبر "عملاً حربياً".

وقال: "لا أعتقد أنها صواب ولا حكيمة. كلما ازداد ازدهار بقية العالم، لن يكون ذلك على حسابنا - بل سنزداد ازدهاراً وسنشعر نحن وأطفالكم بأمان أكبر يوماً ما".

ومع ذلك، لم يُبدِ استعداده للتخلي عن فرصة العيش والاستثمار في أميركا. وقال: "لو كنتُ مولوداً اليوم، لاستمريتُ في التفاوض وأنا في رحم أمتي حتى يُمنح لي حق الإقامة في الولايات المتحدة".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الحنيفات يؤكد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في الزراعة
  • وزير المالية: 3 أشهر مهلة إضافية لغير المسجلين للاستفادة من التسهيلات الضريبية
  • 3 أشهر مهلة إضافية لغير المسجلين للاستفادة من التسهيلات الضريبية «دون المحاسبة على اللى فات»
  • “جسور”… مشروع لتدريب الشباب على التجارة الإلكترونية‏ والمشاريع الرقمية
  • وارن بافيت: ولادتي في أميركا ساعدتني في تكوين الثروة
  • زيارة إقليم داغستان لعُمان تمهّد تعاونا موسعا في الثروة الحيوانية والزراعة
  • «يُنتج أعلاف حيوانية مغشوشة».. ضبط مصنع غير مرخص في القليوبية
  • الأمن يداهم مصنعا لانتاج الأعلاف الحيوانية المغشوشة بالقليوبية
  • ضبط مصنع غير مرخص لإنتاج الأعلاف الحيوانية
  • القسام تفتح “أبواب الجحيم”.. جنود الاحتلال يتناثرون أشلاء في رفح