هدر 17 مليار دينار في توزيع كهرباء الفرات الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة العراق عن هدر 17 مليار دينار في توزيع كهرباء الفرات الأوسط، بغداد المسلة الحدث أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، اليوم السبت، عن كشف مغالاةٍ ومخالفاتٍ وهدرٍ للمال العام، وفقدانٍ للطاقة الكهربائيَّة .،بحسب ما نشر المسلة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات هدر 17 مليار دينار في توزيع كهرباء الفرات الأوسط، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بغداد/المسلة الحدث: أعلنت دائرة التحقيقات في هيئة النزاهة، اليوم السبت، عن كشف مغالاةٍ ومخالفاتٍ وهدرٍ للمال العام، وفقدانٍ للطاقة الكهربائيَّة في عقودٍ أبرمتها شركتا إنتاج وتوزيع كهرباء الفرات الأوسط.
وذكرت الدائرة، في بيان، أنَّ “ملاكات مكتب تحقيق بابل ضبطت مُخالفاتٍ في الدعوة المباشرة المُوجَّهة من الشركة العامَّة لتوزيع كهرباء الفرات الأوسط لإحدى الشركات لتجهيز (3500) محولة توزيع بفارق سعرٍ بلغ أكثر من (10,000,000,000) عشرة مليارات دينارٍ عن الأسواق المحليَّة على حساب الخطة الاستثماريَّة ومن واردات الجباية”، مُشيرةً إلى “وضع كلفٍ تخمينيَّةٍ أعلى من الأسواق المحليَّة، وعدم توجيه دعواتٍ للشركات المُصنِّعة، وإنَّ محضر الفتح ثبت مبلغ (40,607,500,000) مليار دينار يشمل (2500) مُحوّلة فقط”.
وأكَّدت “عدم مطابقة المواصفات الفنيَّة والصمَّامات المُقدَّمة من قبل الشركة المُجهَّزة لمُواصفات وزارة الكهرباء، كما أنَّ بعضها غير واضحة”، لافتةً إلى “عدم إرفاق السعر المُخفَّض المُقدَّم من قبل الشركة، وورود توصية لجـنة تدقيق الإحالات بعد تاريخ المُراجعة والمصادقة، وعدم وجود كفالةٍ ماليَّةٍ حسب رأس مال الشركة، ولم يتم إرفاق قرار مجلس الإدارة مُوقَّعاً من قبل الأعضاء كافة”.
وأضافت أنَّ “الشركة العامة لإنتاج الطاقة الكهربائيَّة – الفرات الأوسط تعاقدت في العام 2020 مع إحدى الشركات الأجنبيَّة لإصلاح الأضرار الحاصلة في مولدة الوحدة رقم (3) في محطة كهرباء المسيَّب البخاريَّة بمبلغ يفوق (3,000,000) ثلاثة ملايين دولار خلال فترة ضمان العقد المبرم مع شركة (سيمنس) المُنفّذة لمشروع القرض اليابانيِّ لتأهيل الوحدتين ( 1 و3) في المحطة”.
وتابعت أنَّ “العقد يشمل تجهيز وتنصيب مُعدَّات المرجل ومنظومات السيطرة الذاتيَّة، وأجزاء التوربينات الرئيسة، ومنظومات معالجة الماء، والمضخَّات المُساعدة”، لافتةً إلى “عدم تمكُّن ملاكات المحطة من إعادة الوحدة التوليديَّة للعمل بطاقتها الإنتاجيَّة ذاتها التي وصلت إليها عند انتهاء تنفيذ القرض اليابانيّ على يد خبراء شركة (سيمنس)؛ ممَّا أدَّى إلى خسارة (70) ميكاواط من الطاقة الكهربائيَّـة المُنتجة منذ العام 2021 ولغاية الآن”.
وبيَّنت أنَّ “فسخ عقد تأهيل محرك الوحدة رقم (5) في محطة الحلة الغازيَّة الأولى، الذي أبرمته الشركة العامَّة لإنتاج الطاقة الكهربائيَّة – الفرات الأوسط مع إحدى الشركات الأجنبيَّة في نهاية العام 2020، أدَّى إلى هدرٍ في المال العام بلغ أكثر من (3,000,000,000) ثلاثة مليارات دينارٍ؛ جرَّاء ارتفاع أسعار السوق العالميَّة، وخسارة (25) ميكاواطاً من الطاقة الكهربائيَّة المُنتجة”، مُوضحةً أنَّ “فسخ العقد كان بحجة أنَّ الوضع القانونيَّ للشركة الأجنبيَّة لا يسمح لها بتنفيذ العقد؛ إذ إنها مدينة لشركةٍ عراقيَّةٍ، على الرغم من قيام الدائرة القانونيَّة بإيضاح إمكانيَّة استمرار تنفيذ العقد، على أن تحجز السلفة الأخيرة لتسديد الديون المُترتّبة بذمَّة الشركة الأجنبيَّـة”.
وأشارت إلى أنَّ “الشركة أحالت في العام 2020 مشروع محطة كهرباء الخيرات البخاريَّة إلى شركةٍ ثانية بعد استبعاد شركة هيونداي الكوريَّة”، مُبيّنةً أنَّ “الشركة المُتعاقد معها قامت باستقدام شركةٍ صينيَّةٍ كمقاولٍ ثانويٍّ تتولَّى تنفيذ المشروع بالكامل؛ ممَّا أدَّى إلى التأخير في تنفيذه، الأمر الذي انعكس بدور
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: دينار موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الطاقة الکهربائی
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط وامتداد الأزمة
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، حقَّ الفلسطينيين في التمتّع بالكرامة والعدالة وحقّ تقرير المصير، ودعا إلى إنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في الاجتماع الخاص المنعقد في نيويورك: إن حقوق الشعب الفلسطيني خلال العامين الماضيين انتُهكت بشدّة. وشدّد على الحقّ غير القابل للإنكار للشعب الفلسطيني في تأسيس دولته المستقلة، وطالب مجدّدًا بإنهاء الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية، مؤكّدًا أنّ «... الوقت قد حان لإنهاء الاحتلال غير القانوني الذي تمارسه إسرائيل».
بالتزامن مع هذا التصريح من الأمين العام للأمم المتحدة، أطلق بنيامين نتنياهو، على الرغم من توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، موجة جديدة من الهجمات العسكرية على الحدود اللبنانية والسورية، ووضع الحدود الجنوبية للبنان بشكل متواصل تحت نيران المدفعية والغارات الجوية الإسرائيلية. وبذلك يجري عمليًّا انتهاك إعلان وقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية-السورية مع إسرائيل بصورة مستمرة، فيما يواصل نتنياهو تقويض ترتيبات وقف القصف والهجمات على هذه المناطق الحدودية، ولا سيّما مع لبنان.
المشهد الأمني العام في جنوب لبنان، وكذلك على الشريط الحدودي بين سوريا وإسرائيل، بات بالغ التأزّم، واندلعت موجة جديدة من نزوح المواطنين اللبنانيين والسوريين من المناطق التي تتعرّض لنيران المدفعية أو للقصف الجوي من قِبل الجيش الصهيوني، لتعود المنطقة مرّة أخرى إلى حالة من انعدام الأمن. ورغم اتساع رقعة التظاهرات الاحتجاجية في أغلب المدن الأوروبية وفي الولايات المتحدة ضدّ حكومة نتنياهو وضد استمرار نهجه العسكري في منطقة الشرق الأوسط، فإنّ معظم المحللين السياسيين في أمريكا يعتقدون أنّ الموجة الجديدة من الهجمات العسكرية التي تشنّها حكومة نتنياهو في لبنان وسوريا تتمّ بضوءٍ أخضر من دونالد ترامب لنتنياهو.
ذلك أنّ استراتيجية ترامب حيال الشرق الأوسط لا تقوم على تحقيق أمن مستدام، بل إنّ استمرار الهجمات العسكرية والجوية الإسرائيلية على الحدود السورية واللبنانية يجري في إطار تنسيق بين نتنياهو وترامب. ومن هذه الزاوية، ما دام «ترامب ونتنياهو» يتحرّكان في الاتجاه نفسه وبالتناغم عينه، ستبقى المنطقة واقفة على عتبة أزمات متعاقبة ومتنوّعة، تتوالى مرحلة بعد أخرى.
إنّ المجازر وعمليات القتل الجماعي التي يتعرّض لها الناس في غزة، والتي تحوّلت اليوم إلى أرضٍ مدمَّرة، هي ثمرة التنسيق في تنفيذ مخططات ترامب ونتنياهو، رغم أنّ جزءًا من المجتمع الإسرائيلي يُظهر تبرّمه من هذا الواقع، وقد اضطر بعضهم إلى اللجوء إلى دولٍ محيطة بإسرائيل.
إنّ الاستراتيجية الشرق أوسطية لترامب ونتنياهو تقوم على صناعة اللااستقرار وفرض حالة الطوارئ في عموم المنطقة، بحيث لا يُتَصوَّر بلوغ أيّ مستوى من الثبات والهدوء إلا عبر القبول بالصورة التي يرسمانها هما للشرق الأوسط. وبالنظر إلى مقاربة ترامب ونتنياهو، فإنّ الشرق الأوسط اليوم غارق في أزمةٍ لا يستطيع كثير من المحللين السياسيين في الغرب توقّع نهايتها.
كثيرون يعتقدون أنّه ما دام ترامب ونتنياهو يتوليان دفّة السياسة في الإقليم، فإن دول الشرق الأوسط ستنتقل من أزمة إلى أخرى، وستجد نفسها دائمًا مضطرة للامتثال لشروط الأزمات المتناسلة التي يفرضها نتنياهو وترامب ويمدّدانها. ويرى عدد كبير من الخبراء السياسيين في الغرب أنّ ترامب قد سلّم مفتاح الشرق الأوسط وطريقة إدارة السياسة فيه إلى نتنياهو، وأنّ الأخير لا يرى في الممارسة السياسية في هذه المنطقة إلا إعادة إنتاجٍ لأزمة فوق أخرى، ويواصل ترجمة هذا التصوّر على أرض الواقع.
ويذهب كثير من المحللين السياسيين الغربيين إلى أنّه في المستقبل القريب، ومع استمرار التحالف الوثيق بين ترامب ونتنياهو، لا يمكن التعويل على شرق أوسطٍ مستقرٍّ يسير في طريق النمو والسكينة. فالمنطقة ستبقى، فعليًّا أو بالقوة الكامنة، مركزًا لإنتاج شتّى أشكال الاضطرابات والأزمات. ومن الضروري البحث عن جذور عدم استقرار الشرق الأوسط في هذا الترابط بين ترامب ونتنياهو وفي نظرتيهما إلى مجمل هذه المنطقة؛ إذ إنّ ترامب يرى في نتنياهو شريكَه وحليفه الاستراتيجي في مقاربة قضايا الشرق الأوسط.