الركراكي يستغنى عن مساعده أمزين ويعين بوحزمة بدلا عنه وفقا لمصدر قريب من المنتخب المغربي
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
قال مصدر قريب من المنتخب المغربي، إن المدرب وليد الركراكي، استغنى عن مساعده الأول غريب أمزين، وعين مكانه الإطار الوطني عبد الله بوحزمة، في سلسلة التغييرات التي يقوم بها مدرب الأسود، بعد الإخفاق في “كان” كوت ديفوار.
وجاء تعيين بوحزمة من قبل وليد الركراكي، مكان غريب أمزين، بعدما وعد الناخب الوطني بإجراء تغييرات في طاقمه التقني، جراء الخروج المبكر من نهائيات كأس الأمم الإفريقية كوت ديفوار 2023، من ثمن النهائي، بعد الخسارة أمام جنوب إفريقيا بهدفين نظيفين.
وسبق للإطار الوطني عبد الله بوحزمة، أن عمل مدربا سابقا ومديرا تقنيا لنادي أونجي الفرنسي، كما درب فئات الشباب في العديد من الأندية الفرنسية، علما أنه يشغل حاليا مديرا تقنيا لجهة بني ملال.
ويستعد الناخب الوطني وليد الركراكي، للإعلان عن اللائحة النهائية للمنتخب المغربي، استعدادا لمواجهة أنغولا وموريتانيا، في أول اختبار لأسود الأطلس، بعد الخروج المبكر من نهائيات كأس الأمم الأفريقية كوت ديفوار 2023.
وسيواجه المنتخب الوطني المغربي نظيره الأنغولي يوم الجمعة 22 مارس 2024، بالملعب الكبير بأكادير، على أن يقابل في مباراة ثانية المنتخب الموريتاني، بنفس الملعب، يوم الثلاثاء 26 من الشهر ذاته.
كلمات دلالية المنتخب الوطني المغربي عبد الله بوحزمة غريب أمزين وليد الركراكيالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي ولید الرکراکی
إقرأ أيضاً:
لماذا يفضل صناع السينما بناء مدن بدلا من التصوير في الشارع؟
وتكتسب هذه القضية أهمية خاصة في ظل التطور التقني الهائل الذي شهدته صناعة السينما، والذي جعل الخط الفاصل بين الواقع والخيال أكثر ضبابية من أي وقت مضى، حيث باتت الاستوديوهات قادرة على إعادة إنتاج أي مكان في العالم بدقة مذهلة.
ومن خلال أمثلة حية ومقارنات، استعرض برنامج "عن السينما" في حلقة (2025/6/24) الخيارات الصعبة التي يواجهها المخرجون وفرق الإنتاج عند اتخاذ قرار مكان التصوير.
وتعود جذور هذا النقاش في الحركة الواقعية الإيطالية -التي ظهرت عام 1944 بعد الحرب العالمية الثانية- عندما قرر مجموعة من المخرجين الإيطاليين تصوير الواقع كما هو، بعيداً عن بريق هوليود ونجومها الوسيمين وقصص الحب الخيالية.
وقد سعت هذه الحركة إلى التعبير عن معاناة الحرب والبؤس الاجتماعي والفساد الأخلاقي من خلال تصوير الحياة اليومية للناس في أماكنها الطبيعية.
وظهر الفارق جلياً عند مقارنة فيلمين مقتبسين من نفس الرواية "رجل البريد يطرق الباب دائما مرتين" حيث تم إنتاج النسخة الإيطالية "أوسسيوني" عام 1943 في أماكن حقيقية بإضاءة طبيعية، مما منح المشاهد طابعاً وثائقياً يعكس الفقر وأثر الزمن، بينما النسخة الأميركية المنتجة عام 1946 في الاستوديو قدمت كل شيء مرتباً ونظيفاً ولامعاً على طريقة نجوم هوليود.
ورغم الواقعية التي يوفرها التصوير في الأماكن الحقيقية، يواجه صناع الأفلام تحديات جمة تبدأ بالحصول على تصاريح التصوير التي تتطلب إغلاق شوارع معينة وتعطيل حركة المرور.
وهذا ما يفسر لماذا نجد أغلب المشاهد المصورة في شوارع وسط القاهرة خالية من المارة، إذ لا تُمنح تصاريح التصوير إلا أيام الإجازات وتحديداً بعد الفجر.
خبراء الكاميرات
يضاف إلى ذلك مشكلة "خبراء" اكتشاف الكاميرا من المارة الذين يسعون للظهور أمامها، كما أوضح المخرج محمد خان أحد رواد الواقعية في السينما المصرية. وحتى لو أُخفيت الكاميرا، يبقى هناك من يكتشفها ويحدق فيها، مما يفسد اللقطة ويجعل المشهد غير مقنع.
إعلانكما تشمل التحديات التقنية صعوبة التحكم في الصوت، حيث تتداخل أصوات فرامل السيارات والضوضاء وصراخ الناس مع الحوار المطلوب، بينما يوفر الاستوديو سيطرة كاملة على البيئة الصوتية.
ويفرض ضيق المساحات في الأماكن الحقيقية قيوداً على حركة الكاميرا ووضع الإضاءة، وهي مشكلة يحلها الاستوديو ببناء غرف بجدران متحركة.
ومن الناحية المالية، قد يكون التصوير في الشارع أكثر تكلفة من المتوقع، كما حدث عند تصوير مشهد عقاب سيرسي في مسلسل "صراع العروش" بشوارع مدينة ديبروفنيك الكرواتية، حيث اضطرت شركة "إتش بي أو" (HBO) لدفع آلاف الدولارات تعويضاً للسكان وأصحاب المحلات المغلقة لعدة أيام.
وعلى الجانب الآخر، تبرز عبقرية مهندسي الديكور مثل أنسي أبو سيف في السينما المصرية الذي بنى حارة فيلم "إبراهيم الأبيض" بميزانية قدرت بمبلغ 50 ألف جنيه في 5 أسابيع فقط.
وصمم أنسي البيوت بطريقة متقاربة ومتلاصقة لتسمح بمشاهد المطاردة والقفز، وجعل بيت الشخصية الرئيسية فوق جبل اصطناعي يطل على الحارة، مما يصعب تحقيقه في مكان حقيقي.
ولكن مع تقدم الزمن وتطور الصناعة والخبرة الفنية، أصبح الفارق بين الديكورات المصنوعة داخل الاستوديوهات والتصوير في الأماكن الحقيقية ضئيلاً جداً.
فهناك أفلام كثيرة تبدو شديدة الواقعية رغم تصويرها في الاستوديو، وأخرى صُورت في الشارع دون أن ننتبه لأي مشاكل تقنية.
الصادق البديري24/6/2025