نص كلمة الرئيس السيسي في احتفالية قادرون باختلاف
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، النسخة الخامسة لاحتفالية "قادرون باختلاف" بمركز المنارة الدولى بالقاهرة الجديدة وهي الاحتفالية السنوية للأشخاص ذوي الإعاقة، وألقى الرئيس السيسي كلمة جاء نصها:
أود بداية، أن أرحب بأسر أبنائنا من ذوى الهمم وأؤكد شعورى الدائم بالفخر والامتنان لاستمرار لقائنا السنوى، الذى أصبح تقليدا مهما، وعلامة سنوية بارزة، تؤكد استمرار التزام مصر برعاية أبنائها وبناتها وإتاحة المجال أمامهم للتقدم والازدهار إيمانا بأن ثروة هذا البلد الأساسية تتمثل فى مواردها البشرية وعلى رأسهم أبناؤنا من ذوى الهمم.
واسمحوا لى، أن أؤكد فى هذا الصدد اعتزازى الشديد، بما تحققونه من نجاحات باهرة تثبت مجددا أصالة المعدن المصرى، وقدرته على تحدى الصعاب، أيا كانت وإيجاد الفرص من بين التحديات، والمنح من قلب المحن، وإننا جميعا على دراية بالنماذج المضيئة لمصريين عظام صنعوا بعزيمتهم الصلبة التقدم والفخر لبلادهم فى العلوم والآداب والفنون والرياضة وغيرها.
كما لا يفوتنى، أن أعرب عن تقديرى العظيم لأسر وعائلات أبنائنا من ذوى الهمم الذين آمنوا بما لديهم من ثروة غالية، وبذلوا من حياتهم وطاقتهم الكثير ثقة فى أن أبناءهم، قادرون على إحداث الفارق لهذا الوطن، الذى لن ينهض، إلا بسواعد أبنائه وقدراتهم.
وأتقدم كذلك بالشكر إلى منظمات المجتمع المدنى العاملة فى هذا المجال، التى تتضافر جهودها مع جهود الحكومة، فى نموذج وطنى متكامل ومشرف من أجل تقديم كل عون ودعم لأبنائنا من ذوى الهمم.
يواجه عالمنا اليوم، وإقليمنا تحديات جمة وأزمات صعبة تفرض أوضاعا تتطلب الوحدة والجلد والثبات وأؤكد لكم أننا اخترنا هذا الطريق، طريق العمل والصبر والتضحية ثقة منا فى قدرات هذا الشعب العظيم، واستلهاما لما نراه دائما فى أبنائنا من ذوى الهمم من قدرة على تحمل الصعاب والنجاح رغم كل المعوقات.
وفى هذا الإطار، فقد وجهت الحكومة باستمرار العمل على برامجها لدعم ذوى الهمم، والبناء على النجاحات، التى تحققت على مدار الأعوام السابقة، وعلى رأسها زيادة المنشآت المخصصة لخدمات ذوى الهمم والاستمرار فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة والدعم النقدى، واستمرار عمليات توظيفهم فى الجهات الحكومية، بما فى ذلك الوظائف القيادية، فضلا عن صدور القانون الخاص بدعم صندوق "قادرون باختلاف".
فى ختام كلمتى، أود أن أعرب لكم عن بالغ تقديرى واحترامى لعزيمتكم وإرادتكم وكفاحكم، وعن سعادتى البالغة بتواجدى معكم، ولقائكم اليوم متمنيا لكم كل التوفيق والنجاح.
وفقنا الله جميعا، لما فيه الخير، لهذا الوطن الكريم. وبالله العظيم دائما: تحيا مصر، تحيا مصر، تحيا مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأربعاء النسخة الخامسة من ذوى الهمم
إقرأ أيضاً:
أبو العينين: الرئيس السيسي يرسخ رؤية جديدة بين دول المتوسط من أجل شراكات استثمارية
أكد النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، أن المنطقة المتوسطية أمام مرحلة جديدة تستوجب «تفعيل القدرات، وتحديث الأهداف، وبناء شراكات اقتصادية وتنموية حقيقية».
جاء ذلك خلال تصريحات مع المحررين البرلمانيين، قبيل بدء اجتماعات المكتب والمكتب الموسع لمنتدى الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط.
وقال “أبو العينين” إن مقررات برشلونة التي انطلقت منذ سنوات كانت تستهدف بناء سياسات تضمن الأمن والتنمية المستدامة عبر برامج مدروسة تعزز القدرات وتشجع الكفاءات في دول المتوسط، مشيرًا إلى أن إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط جاء كآلية مؤسسية لدعم هذا المسار .
وأوضح أن المسار شهد تباطؤًا كبيرًا بعد فترة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، إلا أن المرحلة الأخيرة تشهد «عودة قوية» بفضل قناعة متنامية بأن دول المتوسط تمتلك قدرات لا يجب انتظار المنح أو المعونات لتفعيلها، بل ينبغي بناء شراكات تنموية وتبادل الخبرات واستثمار الطاقات الكامنة .
وأشار أبو العينين إلى أن هناك توجهًا لإنشاء هيئة خاصة ضمن المفوضية الأوروبية تكون مسؤولة عن تنفيذ البرامج الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب برامج تمويلية واسعة في التعليم والصناعة والابتكار.
وأكد أهمية تبني «أفكار غير تقليدية، وإنشاء مشروعات صناعية متقدمة، وتأسيس جماعات عمل مشتركة، وتوفير وسائل تمويل ميسّرة» تتيح خلق وظائف جديدة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في دول جنوب وشمال المتوسط على حد سواء.
وأضاف أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو تحديث أهداف عملية برشلونة، ودراسة الإمكانات المتاحة وفتح آفاق استثمارية جديدة تشمل كل دول المنطقة، مع توفير تمويل، وأفكار مبتكرة، ودفعة سياسية قوية تدعم مسار الشراكة .
وأشار إلى أن التحركات الدبلوماسية المصرية خلال الفترة الأخيرة، بما في ذلك جولات الرئيس السيسي، أحدثت منظومة جديدة تسرّع من تنفيذ هذه الخطة، خصوصًا في ملفات الطاقة، والمناخ، والتعليم، والصحة، والتنمية الاقتصادية.
وأشاد أبو العينين بدور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مشيراً الي إن مصر اليوم تحظى باحترام متزايد في المجتمع الدولي، بفضل سياستها المتوازنة ومواقفها الواضحة تجاه قضايا المنطقة، مشيرًا إلى أن «تحركات الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة وضعت إطار جديد للعلاقات الدولية يقوم على الشراكة الحقيقية واحترام إرادة الشعوب .
وأضاف أن العالم ينظر إلى مصر باعتبارها دولة تمتلك رؤية واقعية وخطة عمل واضحة، مؤكدًا أن الدور المصري في ملفات الأمن الإقليمي، ووقف النزاعات، ودعم الاستقرار، يعكس مكانة راسخة واحترام دولي متصاعد، وهو ما يمنح القاهرة قدرة أكبر على قيادة مبادرات التنمية والتكامل داخل منطقة المتوسط .
وأكد أبو العينين أن البرلمانات تلعب دورا محوريا في متابعة تنفيذ البرامج ومراقبة الأداء، مشددًا على أن البرلمان المصري بدأ بالفعل مرحلة نشاط واسع وأن أولويات الاجتماعات الحالية تشمل تطورات النزاعات في الشرق الأوسط ووضع خارطة طريق تستند إلى مخرجات مؤتمر شرم الشيخ، والتي أسهمت في تحقيق نتائج إيجابية.
وفي ما يتعلق بقضايا المنطقة، قال أبو العينين إن مصر تحافظ على ثوابتها بشأن القضية الفلسطينية ولا تهجير ولا تصفية للقضية، وحان الوقت لموقف دولي حاسم يوقف الإبادة ، مؤكدًا ضرورة احترام القرارات الدولية والعودة لطاولة المفاوضات تمهيدًا لمرحلة الإعمار .
وتناول ملفات السودان وضرورة وقف الحرب، وسد النهضة ورفض مصر للتصرفات الأحادية الإثيوبية، بالإضافة إلى تطورات سوريا ولبنان وليبيا، مشيرًا إلى أن التدخلات الخارجية بدأت تتراجع وأن الحلول يجب أن تكون بإرادة الشعوب .
وشدد أبو العينين على أهمية الانتقال من ثقافة المعونات إلى ثقافة الاستثمار، عبر مشروعات استراتيجية ضخمة في التعليم، الصحة، الصناعة، الطاقة المتجددة، والصناعات القائمة على الخامات النادرة، إضافة إلى إنشاء جامعات ومراكز إنتاج مشتركة .
وأوضح أن جذور الهجرة غير الشرعية اقتصادية بالأساس، وأن الحل يكمن في شراكات حقيقية توفر فرص عمل ومشروعات انتاجية تضمن حياة كريمة للشباب.
واختتم أبو العينين تصريحاته بالقول إن هناك ثقة كبيرة في مصر وقيادتها السياسية، وإن الحماس في دول المتوسط يتزايد لأن المصالح أصبحت مشتركة، والمستقبل يحتاج إلى تكامل حقيقي مؤكداً علي أن أوروبا، باعتبارها "قارة عجوز " تحتاج إلى شراكات تنموية مع جنوب المتوسط تقوم على العمل الشرعي والمنفعة المتبادلة .