آخر تحديث: 1 دجنبر 2025 - 10:57 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد أنه أجرى مؤخرا مكالمة هاتفية مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يتهم واشنطن باستخدام مكافحة تهريب المخدرات ذريعة لنشر قوات عسكرية كبيرة في البحر الكاريبي بهدف الإطاحة به.وتكثف الولايات المتحدة الضغوط على فنزويلا من خلال تعزيزات عسكرية ضخمة في الكاريبي وتحذير من ترامب بأن المجال الجوي الفنزويلي “مغلق”.

وقال ترامب عن المحادثة مع الرئيس اليساري والتي كانت صحيفة نيويورك تايمز أول من كشف عنها، “لا أستطيع أن أقول إن سارت بشكل جيد أو سيئ. لقد كانت مكالمة هاتفية”.وأوردت صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب ومادورو ناقشا مؤخرا عبر الهاتف اجتماعا محتملا في الولايات المتحدة، في حين ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال السبت أن المحادثة تناولت أيضا شروط العفو في حال تنحي مادورو.وقال السناتور الجمهوري ماركوين مولين الأحد في برنامج “حالة الاتحاد” على شبكة “سي ان ان” إن الولايات المتحدة عرضت على مادورو فرصة مغادرة بلاده إلى روسيا أو أي مكان آخر.وتتهم الولايات المتحدة مادورو، الوريث السياسي للزعيم اليساري الراحل هوغو تشافيز، بتزعم “كارتل الشموس”، حيث رصدت مكافأة قدرها 50 مليون دولار لمن يساعد في القبض عليه.لكن فنزويلا والدول التي تدعمها تصر على أن مثل هذه العصابة غير موجودة على الإطلاق.ورغم أن ترامب لم يهدد علنا باستخدام القوة ضد مادورو، إلا أنه قال في الأيام الأخيرة إن الجهود الرامية إلى وقف تهريب المخدرات الفنزويلية “براً” ستبدأ “قريبا جدا”.واستهدفت القوات الأمريكية منذ سبتمبر أكثر من 20 سفينة اشتبهت في تورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 83 شخصا على الأقل.

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

محللون: قرار ترامب ضد فنزويلا مغامرة كبيرة وهذه أهدافه الحقيقية

فجّر قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إغلاق المجال الجوي الفنزويلي تساؤلات واسعة عن أهداف واشنطن الحقيقية، وما إذا كانت المنطقة تتجه نحو مواجهة عسكرية مفتوحة، في خضم أجواء التصعيد والتحشيد الأميركي.

وأعاد القرار، الذي تبعته تسريبات عن مداولات داخل البيت الأبيض بشأن ضربات عسكرية محتملة، إحياء الجدل في نفوذ الولايات المتحدة في "حديقتها الخلفية"، وكذلك مستقبل حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.

فمن وجهة نظره، يرى الكاتب والمحلل السياسي علي فرحات، أن نقاش شرعية قرار ترامب صار غير مجد، إذ تتصرف واشنطن "خارج أي محاسبة"، وماضية نحو خيار عسكري واضح.

ويضيف فرحات -خلال حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن إغلاق المجال الجوي يمثل "إشارة متقدمة" على أن الولايات المتحدة هي "قاب قوسين أو أدنى" من بدء عمليات قد تشمل ضربات جوية تستهدف مؤسسات ومراكز حكومية تربطها بملف المخدرات، وهي السردية التي تستخدمها واشنطن لتبرير تحركها.

وكان ترامب قال، إن على شركات الطيران وتجار المخدرات والمتاجرين بالبشر اعتبار المجال الجوي فوق فنزويلا مغلقا بالكامل، مطالبا الجميع بالالتزام بهذا التوجيه.

وأعقب تصريح ترامب تسريبات إعلامية نقلا عن مصادر سياسية وعسكرية أميركية كشفت عن تقديم وكالات استخبارية أميركية معلومات إلى الجيش الأميركي عن مواقع لأهداف في كل من فنزويلا وكولومبيا.

ووفق فرحات، فإن الهدف الإستراتيجي الأعمق يتمثل في تصفية حساب مع حكومة مادورو، وإيصال رسالة للدول اللاتينية مفادها، أن المنطقة ستبقى ضمن النفوذ الأميركي.

ويشير إلى أن قنوات التفاوض السابقة اصطدمت بـ3 مطالب أميركية اعتبرتها كراكاس "تعجيزية": وهي تقليص الوجود الروسي والصيني، وفتح الأسواق للشركات الأميركية، والقبول بمرحلة انتقالية يرحل فيها مادورو.

وفي ضوء هذه التطورات، أعرب فرحات عن قناعته بأن واشنطن اتخذت قرارها، وأن العملية العسكرية تهدف في نهاية المطاف إلى "إسقاط النظام الفنزويلي".

الخيار المفضل

في المقابل، يقول كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز، إن قرار ترامب يستند إلى عدم اعتراف الولايات المتحدة بشرعية حكومة مادورو، وإن إغلاق الأجواء يأتي ضمن ما وصفه بـ"الدبلوماسية القسرية".

إعلان

ويهدف القرار أساسا إلى زيادة الضغط على حكومة مادورو، لدفعها -حسب روبنز- إلى الانخراط في محادثات أو تهيئة الظروف لتغيير الحكومة، إذ تتعامل واشنطن مع كراكاس "كسلطة غير شرعية".

ويعتبر أن مواجهة "كارتيل دي لوس سوليس" -وهي شبكة فنزويلية متهمة بتهريب المخدرات إلى أميركا- جزء من إطار أوسع يشمل مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية وحماية مصادر الطاقة ووقف تمدد روسيا والصين وإيران في أميركا اللاتينية.

من جهتها، سارعت الحكومة الفنزويلية إلى إدانة قرار ترامب بشأن المجال الجوي الفنزويلي واعتبرته عدائيا وأحاديا وتعسفيا. كما تعهدت -في بيان- بمواصلة الدفاع عن أجوائها بكل الوسائل القانونية وبالرد بثبات على أي تهديد لسيادتها.

ووفق روبنز، فإن الخيار المفضل لواشنطن ليس الحرب، بل رحيل مادورو إلى المنفى، يعقبه عفو على المسؤولين وتنظيم انتخابات بإشراف حكومة مؤقتة.

لكن المتحدث الأميركي يؤكد في الوقت نفسه، أن الولايات المتحدة "جاهزة للضربات" إن تعذر الوصول إلى هذا السيناريو.

مغامرة كبيرة

أما أنخيل رافاييل تورتوليرو، الدبلوماسي السابق وعضو الجمعية الوطنية في كراكاس، فقد وصف قرار ترامب بأنه "اعتداء على السيادة الفنزويلية" ويجسد منظورا استعماريا تجاه المنطقة.

ويؤكد أنخيل رافاييل، أن الاتهامات الأميركية بشأن المخدرات "لا تستند لأي دليل"، وأن واشنطن تستخدمها ذريعة لاستكمال سياسة بدأت في ولاية ترامب الأولى لفرض الهيمنة على أميركا اللاتينية.

ويضيف أن الانتخابات الفنزويلية "شرعية ولم يعترض عليها الشعب"، مشيرا إلى وجود قنوات تواصل، وإن كانت غير مباشرة، بين حكومة مادورو وإدارة ترامب.

ورغم ذلك، فإن فنزويلا "لن تغير من موقفها إزاء الدفاع عن استقلالها"، مضيفا أن كراكاس وحلفاءها من الدول تتشارك رؤية "متعددة الأقطاب".

وحسب فرحات، فإن قرار ترامب بإغلاق المجال الجوي الفنزويلي يمثل مغامرة كبيرة، قد تجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية واسعة تنعكس على كامل القارة اللاتينية.

ويعيد هذا السيناريو -في رأيه- إلى الذاكرة سجل الانقلابات والدعم الأميركي للأنظمة غير الديمقراطية في المنطقة، مما يهدد بإشعال موجة عدم استقرار تطال دول الكاريبي وأميركا الجنوبية بأسرها.

مقالات مشابهة

  • صحيفة: ترامب طلب من مادورو الاستقالة فورا ومغادرة فنزويلا
  • رئيس فنزويلا في رسالة إلى أوبك: أمريكا تريد الاستيلاء على نفطنا بالقوة
  • سيناتور جمهوري.. الولايات المتحدة عرضت على مادورو مغادرة فنزويلا
  • رغم ضربات الكاريبي.. ترامب يجري اتصالا مع نيكولاس مادورو
  • محللون: قرار ترامب ضد فنزويلا مغامرة كبيرة وهذه أهدافه الحقيقية
  • في اتصال هاتفي بينهما.. ترامب ومادورو يبحثان إمكانية عقد اجتماع في الولايات المتحدة
  • اتصال هاتفي بين ترامب ومادورو.. وبحث إمكانية عقد اجتماع
  • ترامب ومادورو يجريان مكالمة هاتفية ويناقشان لقاء محتملا وسط تصاعد التوترات
  • هل يبحث مادورو عن «منفى».. ترامب: العمليات في فنزويلا ستبدأ قريباً!