العرابي: مصر حريصة على نزع فتيل الأزمة بالسودان والتوصل إلى تسوية شاملة
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أكد رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية السفير محمد العرابي، أن مصر حريصة على نزع فتيل الأزمة في السودان، والتوصل إلى تسوية دائمة وشاملة للنزاع في أسرع وقت ممكن.
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "الحرب في السودان.. مبادرات السلام ومؤامرات تأجيج الصراع"، التي نظمتها اللجنة المصرية للتضامن، اليوم الأربعاء، بالتنسيق مع اتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي.
وقال العرابي، في كلمته، إن مصر سخرت مؤسساتها المعنية لاحتواء الأزمة و حقن دماء الشعب السوداني الشقيق، مشيراً إلى موقف القاهرة الثابت إزاء الأوضاع بالسودان والمتمثل في رفض التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوداني والابتعاد عن أي حلول عسكرية.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي، أن مصر تبذل كل الجهود الممكنة للتوصل لوقف شامل ومستدام لإطلاق النار، ودعم مساعي الحوار السلمي واستئناف المرحلة الانتقالية، بما يؤدي إلى حقن دماء الشعب السوداني وتجنيبه المخاطر وصولًا إلى تحقيق تطلعاته بالمستقبل الآمن وتعزيز مسار التنمية والبناء.
وأبرز العرابي تحذير مصر دائماً من خطورة الأوضاع الحالية والاشتباكات العسكرية الجارية بين طرفي الأزمة في السودان، ومناشدتها كافة الأطراف بالتهدئة، وتغليب صوت الحكمة والحوار السلمي وإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
وسلط السفير محمد العرابي، الضوء على المساعدات التي تسيرها مصر إلى السودان دعماً لشعبه الشقيق، وسعياً لتجنب وقوع كارثة إنسانية في البلد الجار، من خلال تقديم المواد الإغاثية والغذائية.
وتابع أن مصر حاضرة دائما في المفاوضات بين الأطراف السودانية باعتبار أن تلك القضية ترتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن القومي المصري، كما تسعى لرأب الصدع وحلحلة الخلافات بين مختلف الأطراف السودانية، مذكّراً في هذا الصدد باستضافة مصر لمؤتمر دول جوار السودان في 13 يوليو الماضي، لبحث سبل إنهاء الصراع.
واستطرد أن القاهرة دعت كذلك دول الجوار السوداني إلى توحيد رؤيتها ومواقفها تجاه الأزمة في السودان، واتخاذ القرارات المتناسقة والموحدة التي تسهم في حل القضية، بالتشاور مع أطروحات المؤسسات الإقليمية الفعالة، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وحث العرابي كافة الأطراف السودانية على تغليب لغة الحوار والتوافق الوطني وصوت العقل والحكمة للحفاظ على وحدة واستقرار السودان، محذراً من تداعيات استمرار التصعيد الجاري، خصوصاً في مناطق أم درمان والخرطوم، وعدد من مناطق كردفان ودارفور، الأمر الذي سيعمل على انزلاق الوضع إلى منحنى أكثر تدهورا.
ونوه بأن الحرب بالسودان كانت لها تداعيات كارثية، حيث دمرت عشرات الآلاف من المنازل والمنشآت المدنية الحيوية والتاريخية، كما فقد عدد كبير من السكان القدرة على العيش في منازلهم بسبب ما لحقها من دمار كلي أو جزئي، وظهرت الأمراض والأوبئة، فضلاً عن نقص المواد الغذائية والإعاشية.
واختتم رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية كلمته، بالتأكيد على أن مصر تنتهج موقفا راسخاً وثابتاً في التعاطي مع أزمات المنطقة يتمثل في تكثيف الجهود للتوصل إلى تسويات سياسية بما يحافظ على وحدة الدول ويصون مقدرات شعوبها، ويمنع الانزلاق نحو الفوضى والدمار واتساع دائرة العنف.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الخارجية السودانية ترد على سفير رفض قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات
متابعات ـ تاق برس – اوضحت وزارة الخارجية السودانية أن السفير عبد الرحمن أحمد خالد شرفي سفير السودان سابقا بأبوظبي، ليست له” أي صفة رسمية لإصدار بيانات رسمية، وأن علاقته بالسفارة السودانية في أبوظبي انتهت منذ أكتوبر 2024، وتقاعد بالمعاش الإجباري منذئذ”.
وقالت الخارجية السودانية، في تعميم صحفي،:” نقلت مواقع إخبارية ما أسمته “بيانا رسميا” من السفير عبد الرحمن أحمد خالد شرفي، رفض فيه قرار الحكومة السودانية قطع العلاقات مع الإمارات، واضافت” وبغض النظر عن صحة صدور البيان المزعوم أو عدمها، فإن السفير لا علاقة له بالسفارة السودانية فى ابوظبي.
وقال بيان منسوب الى السفير شرفى امس، انه يرفض قرار قطع العلاقات مع الامارات.
أعرب السفير السوداني لدى دولة الإمارات عبد الرحمن شرفي عن رفضه القاطع للإعلان الصادر، عن حكومة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات.
واعتبر شرفي إعلان الحكومة السودانية قطع العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، صادرا عن جهة تفتقر إلى الشرعية ولا تمثل الإرادة الحقيقية للشعب السوداني.
وأضاف أن العلاقات بين السودان والإمارات تمتد لعقود من التعاون الوثيق والتفاهم المتبادل، وهي علاقات راسخة تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة.
وأعلن عن استمرار سفارة السودان في أبوظبي والقنصلية العامة في دبي في عملهما وتقديم خدماتهما للجالية السودانية كالمعتاد، دون أي تغيير أو انقطاع.
وتم تعيين شرفى سفيرا للسودان في ابوظبي في سبتمبر من العام 2022م وظل في منصبه حتى استدعائه الى العودة الى مقر الوزارة العام المنصرم لكنه رفض وفضل البقاء فى ابوظبي.