قال الدكتور آصف ملحم، خبير الشؤون الروسية، إنه منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن وواشنطن لديها عقيدة واحدة وهي خلق بؤر التوتر في العالم ومحيط الدول الأخرى، وتعزيز التوتر في البؤر الناشئة في أي مكان بالعالم، والهدف في ذلك ابتزاز تلك الدول الموجودة بهذه البؤر في محيطها، وهذه سياسة شبه رسمية في الولايات المتحدة المتحدة، وهذا ما تعلمه روسيا دائما.

وأضاف "ملحم"، خلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الولايات المتحدة تحولت كالأخطبوط تحاول نشر قواعدها العسكرية في كل مكان بالعالم، وحاملات طائرات تجور المحيطات في كل العالم، وعقلية الابتزاز للدول لم تتخل عنها، لذلك روسيا في المرحلة المقبلة ستتعامل مع الولايات المتحدة بالمثل تماما.

وأشار إلى أن المواجهة بين روسيا وأمريكا في أفريقيا والشرق الأوسط تسخن شيئا فشيئا، بجانب المواجهة في أوكرانيا، وقد تشهد الدولتان مواجهة في باقي مناطق العالم الساخنة أو الجاري تسخينها حاليا.

وأوضح أن الصين لديها مشكلة تايوان وهي غير قادرة على ابتداع الحلول لهذه المشكلة مع الولايات المتحدة، وروسيا اضطرت إلى شن حرب شاملة تكاد تتحول إلى حرب عالمية ثالثة في أوكرانيا للحفاظ على مصالحها وأمنها القومي، والشيء نفسه يتكرر في فلسطين، بل إن القضية أعمق وأكثر قسوة مما هو عليه 
الواقع في أوكرانيا الآن، وهذا ما تدركه روسيا قبل غيرها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الشؤون الروسية القاهرة الإخبارية الصراعات الدولية حرب العالمية الثانية حاملات طائرات خبير الشؤون الروسية حرب عالمية ثالثة حرب شاملة شن حرب شاملة قناة القاهرة الإخبارية الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

لأول مرة منذ عقدين: جواز السفر الأمريكي يخرج من قائمة أقوى 10 جوازات في العالم

يُعزى التراجع السريع للجواز الأمريكي إلى عدة أسباب، يرتبط أغلبها بسياسات الهجرة الصارمة التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب. اعلان

للمرة الأولى منذ عقدين، خرج الجواز الأمريكي من قائمة جوازات السفر العشرة الأقوى في العالم، محتلًا المرتبة الثانية عشرة مع ماليزيا، حيث بات يخوّل دخول حامليه إلى 180 دولة فقط دون تأشيرة مسبقة.

وبحسب "مؤشر هينلي لجوازات السفر"، تتصدر ثلاث دول شرق آسيوية حاليا قائمة أقوى الجوازات عالميًا، إذ يتمتع مواطنو سنغافورة وكوريا الجنوبية واليابان بإمكانية الدخول إلى 193 و190 و189 دولة على التوالي دون تأشيرة، بينما حلّت ألمانيا ولوكسمبورغ وإيطاليا في المركز الرابع.

سياسات الهجرة الصارمة وراء التراجع

يُعزى التراجع السريع للجواز الأمريكي إلى عدة أسباب، يرتبط أغلبها بسياسات الهجرة الصارمة التي تبنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب.

بدوره، علّق كريستيان كيلين، رئيس "هينلي آند بارتنرز" - الشركة المتخصصة في مساعدة العائلات على الحصول على الجنسية والإقامة - قائلاً: "انخفاض قوة جواز السفر الأمريكي خلال العقد الماضي ليس مجرد تغيير في الترتيب، بل يعكس تحولًا جوهريًا في حرية الحركة العالمية وديناميات القوة الناعمة. الدول التي تتبنى الانفتاح والتعاون تتقدم بسرعة، بينما تلك التي تعتمد على امتيازاتها السابقة تُترك خلفًا."

Related جواز سفر المواهب الفرنسي.. إليك الشروط المطلوبة للحصول عليه"القدس مكان الميلاد والبلدُ إسرائيل.." هكذا سيُكتب على جواز السفر الأمريكي لمواليد المدينة المقدسةطلبات تجديد جواز السفر الأمريكي تبلغ ذروتها وطوابير الانتظار تصبح كابوساً طويلاً ومُكلفاً الفكر الانعزالي وانعكاساته

من جانبها، علقت آني فورزهايمر، كبيرة الباحثين في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، على هذا التراجع بالقول: "حتى قبل احتمال فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية، كانت السياسات الأمريكية تصبّ تركيزها على الداخل. هذا الفكر الانعزالي ينعكس الآن في فقدان الولايات المتحدة لقوة جواز السفر."

وأضافت أن سلسلة من "الحواجز القانونية والمشكوك في قانونيتها على السفر والإقامة المؤقتة" أثارت "إنذارات حمراء" للمسافرين، إلى جانب عمليات الترحيل الجماعي التي نفذتها إدارة ترامب.

غياب المعاملة بالمثل وارتفاع التكاليف

إلى جانب ذلك، اعتبرت شركة "هينلي آند بارتنرز" أن عدم اعتماد الولايات المتحدة لمبدأ المعاملة بالمثل في التأشيرات كان سببًا رئيسيًا لتراجع ترتيبها. فحاملو الجواز الأمريكي يمكنهم حاليًا دخول 180 وجهة دون تأشيرة، بينما تسمح الولايات المتحدة فقط لـ46 جنسية أخرى بالدخول دون تأشيرة.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أنهت البرازيل السفر دون تأشيرة لمواطني الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، مستندةً إلى نقص المعاملة بالمثل. كما ساهم استبعاد الولايات المتحدة من قائمة الدول المسموح دخولها دون تأشيرة في فيتنام في تفاقم المشكلة.

ولعبت زيادة تكاليف التأشيرات في الولايات المتحدة دورًا في هذا التراجع، حيث تضاعف سعر نظام السفر الإلكتروني (ESTA) تقريبًا في 30 سبتمبر 2025، من 21 دولارًا إلى 40 دولارًا.

عوامل إضافية وتعويضات محتملة

وشملت العوامل الأخرى توسيع الإعفاءات من التأشيرات في الصين، والتي استفادت منها العديد من الدول الأوروبية في قائمة أفضل 10، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا، لكنها استثنت الولايات المتحدة. كما أثرت التغييرات في بابوا غينيا وميانمار، وكذلك إدخال الصومال نظام eVisa جديد هذا العام، على الترتيب.

اتجاه متزايد للبحث عن بدائل

وكشف تقرير المؤشر عن زيادة غير مسبوقة في أعداد الأمريكيين الباحثين عن إقامات وجنسيات بديلة، حيث شهدت الطلبات من المواطنين الأمريكيين - بحلول نهاية الربع الثالث من 2025 - ارتفاعًا بنسبة 67% مقارنة بإجمالي عام 2024، في مؤشر واضح على تآكل الثقة في قيمة الجواز الأمريكي.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • "الصعود الصاروخي" للذهب يكشف عُمق المخاطر المالية العالمية.. وتوقعات بتراجع الاقتصاد الأمريكي بضغط من "التشبُّع"
  • لعبة ترامب الخفية في حرب أوكرانيا.. هل يزود كييف بصواريخ "توماهوك"؟
  • ترامب : الولايات المتحدة لا تنوي توريد صواريخ توماهوك إلى أوكرانيا
  • لعبة ترامب الخفية في حرب أوكرانيا.. هل يزود كييف بصواريخ توماهوك؟
  • الـفيفا يكشف عن هوية حكم نهائي كأس العالم للشباب بين الأرجنتين والمغرب
  • وينر لنوفا: مناورات “فلينتلوك” في ليبيا تحمل مخاطر وقد تستغلها روسيا لتقويض الدور الأمريكي
  • ترامب: تحدثت عن التجارة بين روسيا والولايات المتحدة عندما تنتهي الحرب مع أوكرانيا
  • خبير علاقات دولية: حرب روسيا وأوكرانيا صراع استنزافي يعود بالربح لأمريكا
  • لأول مرة منذ عقدين: جواز السفر الأمريكي يخرج من قائمة أقوى 10 جوازات في العالم
  • الولايات المتحدة تخرج من قائمة أقوى 10 جوازات سفر في العالم لأول مرة