تسريب مكالمة أوروبية حول الدور الأمريكي بأوكرانيا.. ماكرون يحذّر!
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أثارت تسريبات مكالمة هاتفية بين كبار قادة الاتحاد الأوروبي جدلاً واسعًا حول الدور الأمريكي في إدارة الملف الأوكراني ووأدت المخاوف الأوروبية من احتمال فرض الولايات المتحدة تسوية سريعة على أوكرانيا دون مراعاة التكاليف الأمنية والسياسية على القارة.
وأظهر التسريب تحذيرات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من أن واشنطن قد تضطر أوكرانيا إلى تقديم تنازلات إقليمية دون ضمان حماية أمنية، بينما أشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى أن الأمريكيين يمارسون “ألعابًا” مع كييف ومع أوروبا، محذرًا من ضغوط محتملة لقبول خطة سلام أعدتها واشنطن قبل الانتخابات الأمريكية.
ورد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتأكيد على أهمية العدالة والشفافية في أي اتفاق، مشددًا على رفض أي تفاهمات تتم من وراء ظهر أوكرانيا.
ويشير محللون إلى أن التسريب يعكس تصدعات داخل الاتحاد الأوروبي حول مستقبل الحرب في أوكرانيا ووأوضحت أن الولايات المتحدة تسعى لإدارة الصراع بما يخدم مصالحها العسكرية والسياسية دون السماح بتراجع نفوذها.
وقال ميرزاد حاجم، الباحث في مركز البحوث العلمية التطبيقية والاستشارية في موسكو، إن المكالمة تكشف الانقسامات الأوروبية ولفت إلى أن الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وضعت شروطًا واضحة ومسارًا براغماتيًا للحرب، معتبرًا أن النظام الأوكراني لا يسعى لإنهاء النزاع.
من جهته، أكد الدكتور عماد أبو الرب، رئيس المركز الأوكراني للتواصل والحوار، أن أوكرانيا تواجه صعوبة في استشراف نوايا الولايات المتحدة ولفت إلى أن الضغط الأمريكي قد يفرض على كييف قبول شروط موسكو المتعلقة بالتنازل عن أجزاء من شرق البلاد، ما يضعها أمام معادلة صعبة تتطلب المرونة السياسية دون التخلي عن ضمانات الأمن القومي.
ويأتي هذا التسريب في وقت تواجه فيه أوروبا وأوكرانيا تحديات كبيرة في إدارة الحرب المستمرة منذ سنوات ووسط ضغوط أمريكية لإيجاد تسوية سريعة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومخاوف من أن تؤدي هذه الضغوط إلى تنازلات تكلف أوكرانيا والأمن الأوروبي ثمنًا باهظًا ووأظهر التسريب الخلافات العميقة بين القادة الأوروبيين حول ثقة واشنطن ودورها في مسار الحرب مقارنة بالاستراتيجيات الروسية والأوكرانية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أخبار روسيا أمريكا أمريكا وأوروبا أوكرانيا والاتحاد الأوروبي روسيا وأمريكا روسيا وأمريكا وأوكرانيا الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
ماكرون يبحث مع شي أزمة أوكرانيا وقضايا التجارة
بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الصيني شي جين بينغ، اليوم الخميس، في بكين الأزمة الأوكرانية وقضايا التجارة.
ودعا شي إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بصورة "متوازنة" مؤكدا رغبته في أن يحل السلام في أوكرانيا.
وقال شي إن "الصين تدعم كل الجهود من أجل السلام" و"ستواصل لعب دور بناء من أجل إيجاد حل للأزمة".
ولفت الرئيس الصيني إلى أن بكين "تعارض بحزم في الوقت نفسه أي محاولة غير مسؤولة ترمي إلى إلقاء المسؤولية على أي كان أو التشهير بأي كان".
خلال ظهور إعلامي مشترك، قال ماكرون إنه "ناقش مطولا" مع شي الوضع في أوكرانيا، واصفا إياه بأنه "تهديد حيوي للأمن الأوروبي".
وأضاف "آمل أن تنضم الصين إلى دعوتنا وجهودنا للتوصل على الأقل إلى وقف إطلاق نار في أقرب وقت ممكن".
وكان ماكرون وصف سابقا التعاون مع الصين بأنه "بالغ الأهمية" في ما يتعلق بأوكرانيا. وفيما أقر بوجود "خلافات في الرأي"، أكد ماكرون على "مسؤولية التغلب عليها وإيجاد آليات للتعاون وحل النزاعات من أجل التعددية الفعالة التي نؤمن بها".
بعدما وصل مساء الأربعاء برفقة 35 مسؤولا تنفيذيا من شركات كبرى بينها "إيرباص" و"كهرباء فرنسا" و"دانون" وشركات عائلية تعمل في مجالات مختلفة من السلع الفاخرة إلى الأغذية، حضر ماكرون مراسم التوقيع على عقود عدة.
هذه الزيارة الرسمية الرابعة لإيمانويل ماكرون إلى الصين منذ انتخابه رئيسا عام 2017. وكان استقبل شي جين بينغ بحفاوة بالغة في فرنسا عام 2024. ويركز قصر الإليزيه على الزيارة واللقاءات التي يعقدها ماكرون ونظيره الصيني حتى الجمعة، بما في ذلك الاجتماعات الخاصة، بوصفها دليلا على أهمية العلاقة.