كشف اللواء د. سيد غنيم الخبير العسكري، أسباب موافقة دولة الاحتلال الإسرائيلي على الإنزال الجوي للمساعدات فوق غزة بدلًا من إدخالها بريًا، مبينًا أن الشاحنة الواحد يمكنها حمل 5 أطنان دون مقطورتها، أي أن 100 شاحنة يمكنهم حمل 1000 طن وإدخالهم يوميًا لتخفيف معاناة أهل غزة.

وأضاف خلال لقائه في قناة المشهد، مساء الأربعاء، أن أكبر  طائرة نقل يمكنها حمل 19 طنًا كحد أقصى، ما يعني الحاجة إلى 40 طائرة من أجل نقل حمولة 200 شاحنة وهو عدد ضخم، منوهًا إلى أن الإنزال الجوي يأتي في سياق وجود معوقات تمنع إدخال مساعدات لأبعد مسافة وعدم وجود مسارات آمنة.

وأكد أن تكاليف الإنزال الجوي باهظة الثمن، فمهمة الطيران في طائرة من نوع c180 تقدر بنحو 20 ألف دولار، مشيرًا إلى أنه يحتاج إلى تنسيق يحدد بدقة المكان والوقت، موضحًا أن إيصال المساعدات بريا أقل تكلفة.

وقال مصدر مصري رفيع المستوى، أمس إن القوات الجوية المصرية نقلت جواً أطنان من المساعدات الإنسانية إلى شمال ووسط قطاع غزة. 

ونقلت قناة "القاهرة" الإخبارية، عن المصدر قوله: "تم إيصال أطنان من المساعدات الإنسانية المصرية إلى شمال ووسط قطاع غزة بمشاركة الأشقاء الإماراتيين والأردنيين". 

وأوضح المصدر، أن مصر كثفت جهودها برًا وجوًا لمساعدة وإيصال المواد الإغاثية إلى المناطق المتضررة شمال قطاع غزة. 

وذكرت وسائل إعلام أن القوات الجوية المصرية ستنقل جواً مساعدات طبية وغذائية إلى قطاع غزة. 

وكانت القوات المسلحة الأردنية قد قامت الاثنين الماضي بنقل المساعدات الإنسانية جواً من شمال قطاع غزة إلى جنوبه على طول ساحل القطاع. 

وقالت القوات المسلحة الأردنية في بيان لها: "بناء على تعليمات جلالة الملك، تواصل قواتنا الجسر الجوي لتوفير المستلزمات الأساسية والطبية اللازمة لدعم القطاع الصحي في غزة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مساعدات فوق غزة غزة دولة الاحتلال الإسرائيلي 40 طائرة الطيران الإنزال الجوی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: لهذه الأسباب تعجز إسرائيل عن التنبؤ بعمليات الضفة

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي إن العمليات التي تشهدها الضفة الغربية تعكس واقعا سياسيا وأمنيا هشا ازدادت هشاشته في ظل تصاعد الاقتحامات والاعتداءات الإسرائيلية وما يرافقها من تضييق وعمليات قتل وحصار وتمشيط في مدن وبلدات فلسطينية.

وأشار الفلاحي إلى أن ما يجري هو ثمرة مباشرة لاستخدام القوة القصوى ضد الفلسطينيين وما نتج عنها من غضب متراكم يظهر في شكل عمليات فردية مباغتة.

وأوضح أن هذه البيئة المتوترة تجعل ردود الفعل الفلسطينية خارج قدرة الاحتلال على التحكم أو التنبؤ.

وشهدت الضفة في الساعات الأخيرة عمليتي طعن ودعس أسفرتا عن إصابة 3 إسرائيليين، في حين استشهد المنفذان بنيران قوات الاحتلال، وقد فرض الجيش الإسرائيلي حصارا على قرى عدة شمالي رام الله، ودفع بتعزيزات عسكرية داخل الخليل ومحيط المستشفيات الرئيسية.

وأوضح الفلاحي أن السلطة التي تسيطر على هذه المناطق فقدت جزءا مهما من قدرتها على قراءة المزاج العام داخل المجتمع، مما يجعل المشهد أكثر تعقيدا ويتيح بروز عمليات فردية لا ترتبط بتشكيلات تنظيمية، ولا تحتاج إلى بنى تحتية أو تجهيزات مسبقة، بل تقوم على قرار لحظي وسلاح متاح.

ويرى أن هذا النمط من الهجمات مثل الدعس والطعن وإطلاق النار يجعل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عاجزة عن التنبؤ، لأنها تعتمد على منظومة تقنية تقوم على التتبع والمراقبة والتنصت، وهي أدوات لا تجدي أمام أفراد بلا سوابق ولا انتماءات تنظيمية واضحة.

ارتباك أمني

ويشير الفلاحي إلى أن غياب المعلومات المسبقة يترك الاحتلال في حالة ارتباك أمني، خاصة مع تزايد العمليات بوتيرة لافتة.

ويؤكد أن الضغط العسكري والمستوطنات والهجمات على القرى الفلسطينية كلها عوامل تدفع نحو ردود أفعال يصعب احتواؤها.

وفي عملية الدعس الأخيرة قرب الخليل أصيبت مجندة إسرائيلية، قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية لاحقا استشهاد الفتى مهند الزغير (17 عاما) برصاص الاحتلال، كما تواصل القوات الإسرائيلية احتجاز جثتي شهيدين من الخليل وبيت ريما، وسط اقتحامات واسعة شملت محيط مستشفيات الخليل.

إعلان

ويعتبر الفلاحي أن امتلاك إسرائيل إمكانيات عسكرية ضخمة لا يمنحها القدرة على فرض "معادلة ردع كاملة"، فالممارسات اليومية من ضم للأراضي وتدمير بنى تحتية وتهجير واعتقالات واسعة تجري خارج أي إطار قانوني وتسهم في تأجيج البيئة الحاضنة للعمليات.

ويشير إلى أن غياب المساءلة الدولية شجع إسرائيل على التمادي في سياساتها، لكن هذا التوسع يأتي بتكلفة متزايدة، في ظل واقع فلسطيني ينحدر نحو مواجهة أوسع قد تتخذ أشكالا مختلفة في مناطق متعددة.

وتأتي هذه التطورات فيما تعيش الضفة الغربية واحدة من أكثر مراحلها دموية منذ سنوات، حيث استشهد ما لا يقل عن 1085 فلسطينيا وأصيب أكثر من 10 آلاف واعتُقل أكثر من 21 ألفا منذ بدء العدوان على غزة، وفق بيانات فلسطينية رسمية.

مؤشرات مرحلية

ويلفت الفلاحي إلى أن مؤشرات المرحلة المقبلة لا ترتبط بإسرائيل وحدها، بل أيضا بضعف السلطة الفلسطينية وعجزها عن التأثير في مسار الأحداث أو الحد من تمدد المشروع الاستيطاني، في وقت تتوسع فيه عمليات الجيش داخل المناطق المصنفة "أ" و"ب" خلافا للاتفاقات الدولية.

ويؤكد أن وحدات عسكرية متعددة مثل لواء يهودا في الخليل ولواء بنيامين في رام الله، إضافة إلى لواء الكوماندوز من الفرقة الـ98 تنفذ انتشارا واسعا يعكس حجم مخاوف الاحتلال من اتساع رقعة العمليات الفردية.

ويرى الفلاحي أن إسرائيل رغم قوتها تبدو أقل قدرة على ضبط مسار الأحداث في الضفة، وأن التوتر المتصاعد قد يفتح الباب أمام سيناريوهات أمنية أكثر تعقيدا إذا استمرت الاعتداءات وسياسة العقاب الجماعي بحق السكان الفلسطينيين.

وفي ظل تصاعد العمليات واقتحامات المدن والحصار المفروض على تجمعات فلسطينية عدة يقول الفلاحي إن إسرائيل تواجه "ميدانا بلا خرائط استخباراتية دقيقة"، الأمر الذي يجعل مستقبل الأمن في الضفة مفتوحا على احتمالات أوسع مما تستطيع تل أبيب التحكم به أو احتواءه.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تدعو إلى ضرورة فتح المعابر وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • مصر تواصل دفع المساعدات الإنسانية إلى غزة.. والاحتلال الإسرائيلي يقوم بخروقات يومية
  • خبير عسكري: لهذه الأسباب تعجز إسرائيل عن التنبؤ بعمليات الضفة
  • مصر تواصل دفع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة رغم التعنت الإسرائيلي
  • خبير عسكري: توغل إسرائيل شمال الضفة الغربية يهدف لوأد حل الدولتين
  • مصر تواصل تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين عبر معبر رفح
  • خبير عسكري: معركة بوكروفسك تحدد مصير شرق أوكرانيا
  • خبير عسكري: الدفاع الجوي المصري درع السماء جاهزية كاملة وقدرات ردع غير معلنة
  • الأونروا: سكان غزة بحاجة إلى تدفّق دائم للمساعدات الإنسانية
  • الأونروا تؤكد ضرورة استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة