كشفت دراسة جديدة لبي دبليو سي عن ارتفاع مستويات الثقة لدى الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية حيال آفاق النمو الاقتصادي للمملكة خلال فترة الاثني عشر شهراً القادمة، بنسب تجاوزت مستويات الثقة المماثلة على الصعيدين العالمي والإقليمي، وحتى على صعيد نظراء المملكة في منطقة الخليج.

وبحسب استطلاع بي دبليو سي السنوي السابع والعشرين لانطباعات الرؤساء التنفيذيين – نتائج المملكة العربية السعودية، أبدت نسبة كبيرة تبلغ 89% من الرؤساء التنفيذيين السعوديين المشاركين في الاستطلاع تفاؤلاً بخصوص النمو الاقتصادي للمملكة مقارنة بنسبة 44% عالمياً و73% في الشرق الأوسط و81% في منطقة الخليج.

ويمكن أن تعزى هذه الثقة التي لا نظير لها بشكل عام إلى الأهداف الطموحة لرؤية 2030، التي مهدت الطريق أمام نمو قادر على إحداث تحولات في اقتصاد المملكة. ومع مضي نصف المدة بين تاريخ طلاق خطة الإصلاح الاقتصادي في عام 2016 والتاريخ المستهدف لإنجازها، ارتقت المملكة في تصنيفات الاقتصادات العالمية واحتلت المركز السابع عشر بين أكبر الدول من حيث حجم الناتج المحلي الإجمالي في عام 2022.

فوفق أحدث التقارير الإعلامية التي صدرت تزامناً مع نشر هذا الاستطلاع، تقدمت المملكة العربية السعودية إلى المركز السادس عشر بين دول مجموعة العشرين، إذ تجاوز إجمالي الناتج المحلي السعودي في السنة الماضية 1 تريليون دولار أمريكي لأول مرة وظل فوق هذا المستوى في عام 2023 في ظل صدور توقعات عن صندوق النقد الدولي تشير إلى نمو الناتج المحلي السعودي ليصل إلى 1,3 تريليون دولار أمريكي بحلول 2028.

وأعرب ما يزيد عن نصف الرؤساء التنفيذيين (54%) عن ثقتهم الشديدة بنمو عائدات شركاتهم خلال فترة الأشهر الاثني عشر القادمة (مقارنة بنسبة 37% على مستوى العالم)، بينما أبدى 40% منهم ثقة متوسطة (مقارنة بنسبة 32% عالمياً). وقال 74% من المشاركين إنهم يتجهون على الأرجح إلى زيادة أعداد الموظفين نظراً إلى ضخامة حجم المشاريع الجارية في المملكة العربية السعودية والتفاؤل حيال الإصلاحات والمبادرات الاقتصادية والمالية.

وتعقيباً على النتائج، صرح رياض النجار، رئيس مجلس إدارة بي دبليو سي الشرق الأوسط والمدير المسؤول في مكتب بي دبليو سي بالمملكة العربية السعودية، أن “الرؤساء التنفيذيين في المملكة العربية السعودية لديهم ثقة برؤية 2030 التي أحدثت تحولاً هائلاً وسريعاً في البلاد وأدت إلى تحقيق نمو اقتصادي متين. وتهدف الإصلاحات إلى تقليل الاعتماد على النفط، وتنويع مصادر الاقتصاد وزيادة التنافسية، وهو ما يجعلنا نتوقع مستقبلاً من قادة الأعمال أن يواصلوا إدخال التعديلات الجذرية على شركاتهم بحيث تحافظ على قدرتها على التجاوب مع المتغيرات وتحقيق الاستدامة على المدى الطويل”.

ضرورة التطور
عبّر الرؤساء التنفيذيون في المملكة عن إيمانهم بضرورة التطور خلال رحلتهم لاستكشاف فرص النمو بحيث أشار 49% منهم إلى أن شركتهم لن تظل قائمة خلال عشر سنوات إذا ما واصلوا السير في المسار الحالي، وهي نسبة تقارب المتوسط العالمي البالغ 45%.

الشراكات والتحالفات: خلال السنوات الخمس الأخيرة، لعبت الشراكات والتحالفات الاستراتيجية دوراً حاسماً في مساعدة المملكة العربية السعودية على تحقيق نقلة اقتصادية ضخمة ما أدى إلى الخروج برؤى جديدة وتعميق الخبرات وتعزيز الابتكارات القائمة على التعاون. وخلال الفترة نفسها، أشارت نسبة 54% من الرؤساء التنفيذيين إلى أن الأنظمة الحكومية كانت أهم العوامل التي أثرت في تغيّر كيفية خلق الشركات للقيمة وتحصيلها وتوفيرها بينما كشف 51% أن عدم استقرار سلاسل التوريد كان أهم العوامل التي أثرت على تلك التغيرات.

اقرأ أيضاًالمجتمعإيداع 965 مليون ريال في حسابات مستفيدي سكني لشهر فبراير

التحول التكنولوجي: يرى الرؤساء التنفيذيون السعوديون أن التغير التكنولوجي (بنسبة 60% مقارنة بنسبة 56% عالمياً) وتفضيلات المستهلكين (بنسبة 69% مقارنة بنسبة 49% عالمياً) ستكون هي العوامل الرئيسية التي ستؤدي إلى تغيرات كبيرة في نماذج أعمالهم على مدار السنوات الثلاث المقبلة. لكن، وعلى الرغم من الحاجة الشديدة إلى اعتماد التكنولوجيات الناشئة وتعميم استخدامها، يشعر الرؤساء التنفيذيون في المملكة بالقلق من المخاطر السيبرانية بحيث يشير 40% منهم إلى أنهم معرضون بشكل متوسط لهذه المخاطر في الأشهر الاثني عشر المقبلة، بينما يرى 20% أنهم معرضون بشدة لهذه المخاطر خلال المدة نفسها.

الذكاء الاصطناعي التوليدي: قال ما يزيد عن نصف الرؤساء التنفيذيين (54%) إن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيحسن من جودة منتجات شركاتهم وخدماتها. وبالنظر إلى آفاق أبعد في المستقبل، أشار 66% إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيغير بشكل كبير طريقة خلق القيمة وتقديمها واستخلاصها خلال السنوات الثلاث المقبلة. وفي المملكة العربية السعودية، يتوقع 71% من القادة أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيتطلب من معظم الأيدي العاملة خلال السنوات الثلاث المقبلة تطوير مهارات جديدة، بينما ترى نسبة مماثلة أنه سيزيد من كفاءتها وكفاءة موظفيها. وحول احتمالات أن يؤدي الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى إعادة رسم ملامح مشهد اقتصاد الأعمال، كشف 66% من الرؤساء التنفيذيين في السعودية أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيساهم في زيادة الإيرادات، بينما رأى أكثر من النصف (57%) أنه سيزيد من أرباحهم في الأشهر الاثني عشر المقبلة.

التحركات المناخية: تشهد المملكة العربية السعودية أعلى مستويات القلق إزاء قضايا المناخ (بنسبة 29%) مقارنة بالنظراء الإقليميين (15%) والنظراء العالميين (12%)، إذ يرى 60% من الرؤساء التنفيذيين في المملكة أنهم حريصون على تحسين مستوى كفاءة الطاقة في شركاتهم. وأعلن أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أنهم في سبيلهم لابتكار منتجات أو خدمات أو تكنولوجيات جديدة صديقة للمناخ، بينما يعمل 43% منهم على دمج مخاطر المناخ في تخطيطهم المالي. لكن في العام السابق، رفض 74% من الرؤساء التنفيذيين القبول بعوائد أقل على الاستثمارات الصديقة للمناخ، بينما سلط 32% الضوء على تعقيد الأنظمة ونقص التكنولوجيات الصديقة للمناخ في قطاعاتهم بوصفهما كأبرز التحديات الرئيسية أمامهم.

ومن جانبه، أضاف ستيفن أندرسون، رئيس قسم الاستراتيجية في بي دبليو سي الشرق الأوسط، قائلاً: “إلى جانب ازدياد التفاؤل إزاء المستقبل، يدرك الرؤساء التنفيذيون في المملكة العربية السعودية الحاجة إلى التطور للحفاظ على قدرتهم على مواكبة المتغيرات والاستمرار في الأعوام القليلة المقبلة. وتُعتبر الشراكات الاستراتيجية وتبني التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي ووجود رغبة قاطعة في دمج ممارسات المرونة المناخية في نماذج أعمالهم بمثابة عوامل رئيسية تساهم في تعزيز قدرتهم على مواكبة التحول السريع الذي تشهده المملكة”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی المملکة العربیة السعودیة الذکاء الاصطناعی التولیدی من الرؤساء التنفیذیین مقارنة بنسبة بی دبلیو سی الاثنی عشر إلى أن

إقرأ أيضاً:

تعزيز تجربة اللياقة البدنيّة بدمج مميزات الذكاء الاصطناعي في ساعة "Galaxy" الجديدة

 

مسقط- الرؤية

أعلنت سامسونج إتاحة ميّزات Galaxy AI ضمن ساعتها الجديدة Galaxy Watch، مما يُسهم في تعزيز وإثراء وظائف الصحة واللياقة البدنيّة التي تتمتع بها، ومن خلال دمج الذكاء الاصطناعي الموجود على الجهاز وتطبيق Samsung Health؛ تستعد سامسونج لإنشاء بعض التجارب الصحية الأكثر خصوصية وأمانًا حتى الآن.

ومن خلال دمج ميّزات Galaxy AI مع تطبيق  Samsung Health، ستوفر الوظائف الجديدة رؤى صحية شاملة ودعمًا تحفيزيًا لتعزيز الرفاهيّة اليومية.

وتُتيح ميزة Energy Score  فهمًا شاملاً لحالتكم اليومية من خلال تحليل مقاييس الصحة الشخصية مثل النوم والنشاط ومعدل ضربات القلب، مما يمكّنك من إدارة يومك بكلّ ثقة، فيما تساعدك ميزة Wellness Tips  في تحقيق أهدافك الصحية من خلال تقديم تصوّرات ونصائح تحفيزية وإرشادات تتماشى مع أهدافك المحددة.

وتعمل المقاييس الصحية الدقيقة والشاملة بمثابة الركيزة الأساسيّة للتجارب الصحية الذكية المتفوقة، وبفضل الخوارزميات الصحية المحسّنة حديثًا وأدوات التتبع المتقدمة، يمكن للمستخدمين توقع رؤى أكثر شمولاً وتخصيصًا وقابلة للتنفيذ عند دمجها مع الذكاء الاصطناعي.

وإدراكًا لأهمية النوم المريح أثناء الليل، تعمل سامسونج على تحسين خوارزمية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالنوم sleep AI algorithm لتقديم تصوّرات تفصيلية إضافية حول أنماط النوم، وبدورها توفر مؤشرات النوم المقدمة حديثًا لـ Sleep Insights للمستخدمين تحليلاً أكثر شمولاً ودقة لجودة النوم، مما يتيح فهمًا أفضل لأنماط النوم وتأسيس عادات صحية، تشمل هذه المقاييس الإضافية الحركة أثناء النوم، والوقت الذي تقضيه في السرير، ومعدل ضربات القلب أثناء النوم، وتقلب معدل ضربات القلب أثناء النوم، ومعدل التنفس أثناء النوم، لتتكامل مع المقاييس المدعومة مسبقًا مثل وقت النوم، ودورة النوم، ووقت الاستيقاظ.

كما توفر أحدث ميزات اللياقة البدنية تقييمات ذكية وسلسة للقدرات البدنية للحصول على تدريب أكثر تخصيصًا، على غرار تلك التي تقدمها عادةً المعدات المتطورة للغاية.

وبالإضافة إلى مستويات شدة الجري الخمسة لمنطقة معدل الصحة المخصصة، فإنّ المقاييس التفصيلية الجديدة لمناطق معدل ضربات القلب للعتبة الهوائية Aerobic Threshold (AT) والعتبة اللاهوائية Anaerobic Threshold (AnT) ، تدعم الجري الفعال مع تحليل الأداء بسرعة. كما يمكن لراكبي الدراجات حساب مقاييس قوة العتبة الوظيفية Functional Threshold Power (FTP)  بكفاءة خلال 10 دقائق  فقط والحصول على تدريب احترافي باستخدام مؤشر طاقة مخصص يعتمد على تحليل البيانات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء.

وتتيح أدوات تتبع اللياقة البدنية مراقبة مريحة للتدريبات ومستوى التقدم، ومع ميزة Workout Routine الجديدة، يمكن للمستخدمين الجمع بين التمارين المختلفة للحصول على تدريب شخصي، والتنقل بين هذه التمرينات بسلاسة دون انقطاع. وباستخدام أداة  Race، يُمكنك الارتقاء بمستوى أدائك ومراقبة التقدّم أثناء الجري أو ركوب الدراجة، حيث تتيح هذه الأداة المقارنة بين الأداء الحالي والماضي على نفس المسارات.

وقال جونهو بارك نائب الرئيس ومدير فريق تخطيط منتجات منظومة Galaxy في وحدة أعمال تجارب الأجهزة المحمولة لدى سامسونج: "من خلال توسيع قدرات Galaxy AI في منظومتنا، فإننا نهدف إلى فتح آفاق وفرص جديدة، وتمكين المستخدمين بالمزيد من الخصوصيّة والذكاء من خلال تجارب محسنة ومتصلة، كما إن دمج ميزات Galaxy AI في ساعة Galaxy Watch هو مجرّد البداية لهذه المبادرة، ونتطلّع للكشف عن عمليات تكامل إضافية عبر مجموعة منتجات Galaxy الخاصة بنا في المستقبل القريب".

وستتوفر هذه الميّزات الجديدة في تشكيلة Galaxy Watch المقبلة من خلال واجهة One UI 6 Watch، المقرر إصدارها في وقت لاحق من هذا العام.

مقالات مشابهة

  • تعزيز تجربة اللياقة البدنيّة بدمج مميزات الذكاء الاصطناعي في ساعة "Galaxy" الجديدة
  • اتحاد المصريين بالسعودية: غرامة المخالفين في موسم الحج ليس وليدة اليوم
  • مثمناً دعم سمو ولي العهد.. رئيس «سدايا»: المملكة رائدة عالمياً في«الابتكار المسؤول»
  • ميتا توقف شبكة حسابات إسرائيلية مزيفة تستخدم الذكاء الاصطناعي لجذب التعاطف
  • شراكة تجارية بين المملكة ومنصة “على بابا” لتسويق التمور
  • سفير المملكة: آفاق جديدة للعلاقات السعودية اليابانية خلال 70 سنة مقبلة
  • «الجارديان»: الوجه القبيح لـ ChatGPT.. «الذكاء الاصطناعي» يهدد كوكب الأرض
  • وزير خارجية الصين: مستعدون للعمل مع المملكة في الاقتصاد الرقمي والفضاء والذكاء الاصطناعي
  • دفعة مالية سعودية ضخمة لشركة ذكاء اصطناعي صينية.. ومصدر يكشف السبب
  • مورينيو يصدم القادسية السعودي بتفضيله عرض فنربخشه