تغير المزاج ومشكلات في الذاكرة ونسيان الأحداث التي حدثت مؤخرا، وعدم التمكن من تحديد المكان والاتجاه والوقت، تشير جميعها إلى الإصابة بالخرف.
وتشير الدكتورة كارينا غاليولينا أخصائية طب الأعصاب في حديث لصحيفة "إزفيستيا" إلى أن هناك علامات أخرى أقل وضوحا تشير أيضا إلى الخرف. فمثلا يمكن أن يخفي الشخص أشياء خاصة به في مكان ما، ولكن بعدها لا يمكنه تذكر المكان.
وتقول: "يعاني كبار السن المصابون بالخرف بصورة عامة من صعوبات في إدراك المعلومات الجديدة، ويجدون صعوبة في اتخاذ القرارات، كما أن أبسط المواقف الحياتية تؤدي إلى الذهول. وغالبا ما يصعب عليهم متابعة المحادثة أو صعوبة في العثور على الكلمات، عدم الانتباه، حيث يستمر الشخص المسن في طرح نفس السؤال، ويستمع إلى الإجابة بنظرة منفصلة ولا يمكنه تذكرها بأي شكل من الأشكال".
وتشير إلى أنه غالبا ما تحصل تغيرات في المزاج والسلوك، مثل القلق أو الاضطراب قبل ظهور مشكلات في الذاكرة. كما غالبا ما يلاحظ انخفاض اهتمامهم بمشاعر الآخرين وتجنب التواصل معهم.
وتقول: "يمكن أن تكون اللامبالاة، وفقدان الاهتمام بالأنشطة والهوايات المعتادة، ورفض العمل أولى علامات الخرف. كما يلاحظ حدوث تغيرات في الشخصية والسلوك دون سبب واضح. مثل اضطراب الوسواس القهري أو الهوس اللفظي أو متلازمة بليوشكين، عندما يبدأ شخص مسن في تجميع أشياء غير ضرورية ولا يستطيع تقييم سلوكه بشكل نقدي، ولهذا السبب تتداخل الأشياء المتراكمة مع الحياة الطبيعية في المنزل".
المصدر: صحيفة "إزفيستيا"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الصحة العامة امراض امراض نفسية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
أمطار وغبار وصقيع.. كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟
مع تقلّب الأحوال الجوية في مصر خلال الأيام الأخيرة بين أمطار غزيرة ورياح محمّلة بالغبار وانخفاض كبير في درجات الحرارة يصل أحيانًا إلى الصقيع، بدأ كثيرون يلاحظون تغيّرات واضحة في حالتهم النفسية.
بحسب ما نشره موقع هيلثي، أن البعض يشعر بالخمول، وآخرون يعانون من توتر مفاجئ أو مزاج منخفض دون أسباب واضحة.
كيف ينعكس الطقس على المزاج والصحة النفسية؟لكن هل يمكن للطقس فعلًا أن يؤثر في مزاج الإنسان؟ ولماذا تزداد هذه الأعراض في الأيام الباردة خاصة في الشتاء المصري؟
الطقس الآن في مصر تقلبات تؤثر على الجسم والعقل
تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار الجوي، تشمل:
أمطار متفاوتة الشدة على فترات.رياح مثيرة للرمال والأتربة.انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة ليلاً حتى تلامس حد الصقيع في بعض المناطق.هذا التغيّر السريع لا يؤثر فقط على ملابسنا أو حركة الشوارع فحسب، بل يترك بصمة مباشرة على الجهاز العصبي والهرمونات المسؤولة عن المزاج.
المطر لماذا يمنح البعض راحة ويسبب ضيقًا للآخرين؟ترتبط الأيام الممطرة بتأثيرات نفسية متباينة:
الشعور بالهدوء والراحة
صوت المطر يساعد كثيرين على الاسترخاء لأنه يخلق ما يسمى الضوضاء البيضاء، التي تهدئ المراكز العصبية وتخفض مستوى التوتر.
المزاج المنخفض والخمول
قلة التعرض للضوء خلال الأمطار تقلل إفراز هرمون السيروتونين المسؤول عن السعادة، ما يؤدي للشعور بالحزن أو انخفاض الطاقة.
كما أن الغيوم تقلل أي إحساس بالنشاط، فيميل الجسم إلى الكسل.
الغبار والرياح علاقة مباشرة بالتوتر
خلال العواصف الترابية يشعر كثيرون بصداع، توتر، وضيق في التنفس، لكن التأثير النفسي لا يقل أهمية:
الرياح القوية تزيد من هرمون الكورتيزول هرمون التوتر.الغبار يؤثر على النوم وجودة التنفس، ما ينعكس على المزاج.الأتربة تحجب الرؤية وتغير لون السماء، ما يخلق شعورًا بالقلق أو عدم الارتياح.الصقيع والبرد القارس لماذا يسببان اكتئابًا شتويًا للبعض؟انخفاض درجات الحرارة بصورة حادة خلال الأيام الحالية يؤدي إلى تغيرات داخلية أهمها:
قلة ضوء الشمس
تراجع ضوء الشمس يقلل إنتاج السيروتونين ويرفع مستوى الميلاتونين المسؤول عن النوم، فيحدث:
نوم زائدخمولرغبة في العزلةآلام المفاصل والعضلاتالبرودة تشد العضلات وتبطئ الدورة الدموية، ما يجعل الشخص أكثر عصبية أو حساسية.انخفاض الفيتامينات المرتبطة بالمزاجخصوصًا فيتامين د الذي ينخفض في الشتاء، وهو عنصر رئيسي في توازن الجهاز العصبي.كيف ينعكس الطقس على إنتاجك اليومي؟الأجواء الباردة والعاصفة قد تسبب:
ضعفًا في التركيزبطئًا في اتخاذ القراراتقلة دافع للعملزيادة العصبية والانفعالاتفقدان الحماسة للمهام اليوميةويلاحظ الباحثون أن معدل الإنتاجية يهبط في الأيام المتقلبة بنحو 20–30% بسبب ضعف الطاقة العامة للجسم.
نصائح عملية لتحسين المزاج رغم الطقس السيئ1. التعرض للضوء الطبيعي قدر الإمكان
حتى لو السماء ملبّدة، الخروج صباحًا لمدة 10–15 دقيقة يساعد على إعادة توازن الهرمونات.
2. تحريك الجسم داخل المنزل
ممارسة رياضة خفيفة 10 دقائق فقط ترفع هرمونات السعادة وتطرد الخمول.
3. تناول أطعمة دافئة مضادة للاكتئاب الشتوي
مثل:
الشوكولاتة الداكنةالمكسراتالعسلالشوربة الساخنةالأسماك الغنية بالأوميغا 34. الحفاظ على مواعيد نوم ثابتة
تغيّر الطقس يربك الساعة البيولوجية، لذا الانتظام مهم جدًا.
5. تجنب متابعة الأخبار المقلقة طوال اليوم
الطقس السيئ قد يجعل العقل حساسًا لأي خبر سلبي، فيزيد التوتر.
6. استخدام العطور المنزلية والألوان الدافئة
لها تأثير مباشر على تهدئة الدماغ وتحسين المزاج.
هل تغير الطقس في مصر سيصبح معتادًا؟توضح الدراسات المناخية أن مصر بدأت تدخل مرحلة جديدة من الطقس المتقلب، تشمل:
أمطار أشد في فترات متقاربةموجات غبار أطولليالٍ أكثر برودة من المعتادوهذا يعني أن التأثيرات النفسية المرتبطة بالطقس قد تصبح جزءًا من نمط الحياة الشتوي خلال السنوات المقبلة.