خبير: الدعم المصري للسودان مستمر.. والعلاقات بين البلدين فريدة
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشف السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الأفريقية، دلالات زيارة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مصر ولقائه بالرئيس السيسي.
وقال صلاح حليمة في مداخلة هاتفية على قناة “ إكسترا يوز”، :" العلاقات بين مصر والسودان فريدة وذات خصوصية تستند إلى روافد عديدة، سواء كانت ثوابت الجغرافيا أو التاريخ والوشائج الاجتماعية والثقافية، فضلا عن رابطة مياه النيل ورابطة البحر الأحمر التي تزداد أهمية في الوقت الحاضر بسبب ما تشهده المنطقة من تطورات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتطورات التي تشهدها منطقة القرن الأفريقي".
وأضاف صلاح حليمة :" الدعم المصري للسودان مستمر منذ أن اندلعت الأزمة الأخيرة وما تبعها من أوضاع إنسانية تواجهها، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تستضيف الآن، ما يقرب من 5 ملايين سوداني، ويُعاملون معاملة المصريين.
وتابع: "في إطار العلاقات الثنائية يتم التركيز على أكثر من محور، سواء المحور الأمني العسكري وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان والقرن الأفريقي والبحر الأحمر، وهناك تركيز أيضا على الجانب السياسي فيما يتعلق بحل الأزمات الساخنة في السودان، كما يتم التركيز على العلاقات الصومالية مع إثيوبيا، كما جرى التركيز على العدوان الإسرائيلي عهلى قطاع غزة وما أفرزه من تداعيات تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار ومعالجة الأوضاع الإنسانية"
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البرهان مصر السودان اخبار التوك شو الرئيس السيسي
إقرأ أيضاً:
خبراء أميركيون لـ«الاتحاد»: زيارة ترامب إلى الإمارات محطة لافتة في العلاقات المتنامية بين البلدين
عبدالله أبوضيف (القاهرة)
أخبار ذات صلةتشكل زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات محطة لافتة في سياق العلاقات المتنامية بين البلدين، حيث جاءت محمّلة برسائل سياسية واقتصادية، وتعكس إدراكاً متزايداً من جانب أطراف أميركية مؤثرة لمكانة الإمارات بوصفها لاعباً إقليمياً صاعداً وشريكاً استراتيجياً موثوقاً.
وبينما رأى محللون ودبلوماسيون أميركيون سابقون في الزيارة مؤشراً على عمق الاحترام الذي تحظى به الدولة من مختلف التيارات داخل الولايات المتحدة، فإنها في الوقت ذاته تفتح الباب أمام قراءة مستقبلية لمزيد من الانفتاح والتعاون في ملفات السياسة والاستثمار، وصناعة القرار.
وقالت الدبلوماسية الأميركية، السفيرة السابقة جينا ويستانسلي، إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات تعكس إدراكاً عميقاً لمكانة الدولة المتقدمة في النظام الإقليمي والدولي، وهي تأكيد على محورية الإمارات بوصفها شريكاً استراتيجياً موثوقاً للولايات المتحدة.
وأضافت لـ«الاتحاد» أن اختيار ترامب للإمارات ضمن محطاته الخارجية يحمل دلالات سياسية واضحة تتعلق بتقديره لدورها في إرساء الاستقرار الإقليمي، ولما حققته من إنجازات دبلوماسية مؤثرة في ملفات معقدة مثل السلام والطاقة والأمن.
من زاوية اقتصادية، قالت إن الزيارة تمثل فرصة لتعزيز التعاون مع واحدة من أكثر الاقتصادات نمواً ومرونة في الشرق الأوسط. فالإمارات نجحت في تنويع اقتصادها وتقديم نموذج ملهم في التحول الرقمي والتقني، وهي عناصر جذبت اهتمام دوائر المال والأعمال في الولايات المتحدة، بما في ذلك ترامب نفسه الذي يولي اهتماماً خاصاً بالفرص الاستثمارية الكبرى في قطاعات السياحة والعقارات والتكنولوجيا.
وأشارت إلى أن القراءة المستقبلية لهذه الزيارة تشير إلى إمكانية فتح قنوات غير تقليدية لتطوير العلاقات الثنائية، سواء عبر المشاريع المشتركة أو المنصات الحوارية التي تجمع قادة الرأي من الطرفين، مشيرة إلى أن الإمارات تواصل ترسيخ مكانتها جسراً حضارياً وسياسياً واقتصادياً بين الشرق والغرب، ووجود شخصية مثل ترامب فيها يحمل رسائل قوية عن مدى الاحترام الذي تحظى به الدولة من أطياف متنوعة في المشهد الأميركي، بما فيها التيارات المحافظة المؤثرة.
وفي سياق متصل، قال المحل السياسي الأميركي، باري دونيدو، إن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى دولة الإمارات تندرج في سياق إدراك عميق لتحولات موازين القوة في الشرق الأوسط، حيث باتت أبوظبي لاعباً رئيساً في صياغة الاستقرار الإقليمي، ورسم ملامح الشراكات الاستراتيجية الجديدة.
وأضاف لـ«الاتحاد» أنه من منظور سياسي، تأتي هذه الزيارة لتؤكد الاحترام المتبادل بين الطرفين، وتسلط الضوء على الإمارات نموذجاً فاعلاً في الدبلوماسية الذكية والقرار السيادي المستقل.
وأشار إلى أنه من الناحية الاقتصادية، تتعدد المكاسب لكلا الطرفين، فالإمارات تمثل بيئة جاذبة للاستثمار والفرص النوعية، ما يجعلها محطة طبيعية لاهتمام ترامب المعروف بتركيزه على الملفات الاقتصادية ذات الجدوى العالية، لافتاً إلى أنه يجدر الإعجاب بالدور الكبير للإمارات وما حققته من بنى تحتية وتشريعات محفزة للقطاع الخاص يتقاطع مع توجهات الكثير من رجال الأعمال الأميركيين، ويمهد إلى مرحلة جديدة من التعاون القائم على المصالح المتبادلة والنمو المشترك.
بينما قال القيادي السابق في الخارجية الأميركية، حازم الغبرا، إن زيارة دونالد ترامب إلى الإمارات تعكس تحوّلاً لافتاً في إدراك النخبة السياسية الأميركية لأهمية الدور الإماراتي المتنامي في المنطقة.
وقال: «من وجهة نظر دبلوماسية، الإمارات باتت تمثل نموذجاً للسياسات المتوازنة والفعالة، وهي دولة تملك القدرة على فتح قنوات معقدة في أوقات الأزمات، وهذا ما يجعلها محطة رئيسة للساعين دائماً لفهم التحولات الكبرى من داخل المشهد».
وأضاف أنه من الناحية الاقتصادية، تقدم الإمارات تجربة استثنائية في بناء منظومة تنموية عابرة للتقلبات العالمية، وهو ما يجعلها بيئة مثالية لتوسيع نطاق الشراكات الأميركية.