عيد المعلم في العراق.. مناسبة تهم التلاميذ أكثر من غيرهم وفتور العلاقة يهدد بتحويلها إلى تراث
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تحتفل القطاعات التربوية في العراق بالأول من شهر آذار من كل عام، بعيد المعلم، في مناسبة يكون الطلبة هم الأكثر تفاعلا وسعادة بها.
حيث من المتعارف عليه ان يقوم التلاميذ ولاسيما في المراحل الابتدائية بشراء الهدايا لمعلمهم أو معلمتهم الخاصة بصفهم أو مرحلتهم، وعادة ما يقوم التلاميذ بارتداء ملابس بالوان زاهية كسرا لنمطية الزي المدرسي، فضلا عن التفاعل وكسر التعامل الرسمي بين التلاميذ والمعلم في ذلك اليوم، يجعل التلاميذ اكثر تفاعلا وحبا لهذه المناسبة.
ويعد احتفال العراق بيوم المعلم في 1 آذار، يومًا خاصا به، حيث ان اليونسكو كانت قد حددت في اربعينيات القرن العشرين، يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر، هو يوم المعلم العالمي، لكن العراق ودول اخرى اختارت يومًا خاصا بها، كما انه من غير المعروف متى قد بدأ العراق أول مرة بتحديد هذا اليوم أو الاحتفال به كيوم عيد المعلم.
ويرى مراقبون ان عيد المعلم في الوقت الحالي لا يشبه ما كان يحدث سابقا، حيث كان هنالك بالفعل علاقات استثنائية بين المعلم وتلاميذه، لكن في الوقت الحالي ولأسباب عديدة تؤدي الى سوء البيئة العامة داخل المدارس وجميعها أسباب تؤثر على نفسية الطلبة وكذلك المعلمين، دفعت جميعها الى توتر العلاقة بين الطرفين، لكن الاستثناء هو ما يحدث في العلاقة بين التدريسيين وطلبتهم في معاهد الدروس الخصوصية، حيث يتعامل المعلم أو المدرس على انه "صاحب مشروع" يتطلب منه ان يسوق له جيدا من خلال اجتذاب الطلبة والترويج لطريقة تعامله معهم لـ"صيد الزبائن".
كما ان العيد الحقيقي للمعلم والتلاميذ اليوم، هو توفير المستلزمات الكاملة والبنى التحتية الجيدة في المدارس، خصوصا وان العراق بحاجة لأكثر من 8 الاف مدرسة للتخلص من الدوام المزدوج الثنائي أو الثلاثي احيانًا، فضلا عن التفاوت باعداد التخصصات، حيث تتراكم تخصصات معينة من المعلمين والمدرسين، مقابل ندرة في بعض التخصصات في مدارس عديدة ولاسيما تلك الواقعة في اطراف المدن والاقضية والنواحي ما يجعل هناك ضغطا كبيرا على بعض المعلمين والمدرسين من اصحاب التخصصات غير المتوفرة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: المعلم فی
إقرأ أيضاً:
تكريم 102 من الهيئة التعليمية في احتفالية "يوم المعلم العماني" بالبريمي
البريمي- ناصر العبري
احتفلت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي بتكريم الهيئات التعليمية والمشرفين التربويين بمناسبة يوم المعلم العماني للعام الدراسي 2024/2025م تحت رعاية معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجار الموقرة وزيرة التنمية الاجتماعية بحضور سعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي، وعدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة الولاة، وأعضاء مجلس الشورى وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والفاضل سيف بن حمد العبدلي المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة البريمي، ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة وأعضاء المجلس البلدي والمكرمين.
وبلغ عدد المكرمين (102) من الهيئات التعليمية والمشرفين في الحفل الذي أقيم بمسرح المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة البريمي، حيث بدأ بالسلام السلطاني ثم آيات من الذكر الحكيم تلاها الطالب هزاع بن أحمد النعيمي من مدرسة عزان بن قيس للبنين (9-12)، بعدها ألقى الفاضل سيف بن حمد العبدلي المدير العام كلمة المديرية قال فيها " إننا اليوم لا نكرّم أشخاصًا فحسب، بل نكرّم قلوبًا نبضت بالعلم، وعقولًا أنارت الطريق، وأياديَ صنعت أجيالًا قادرة على حمل أمانة هذا الوطن الغالي. فأنتم، أيها المعلمون، من تصنعون الفرق في كل صباح، وتنحتون في وجدان أبنائنا القيم والمعرفة والانتماء، فأنتم منارات يهتدي بها أبناؤنا، وسواعد ترسم مستقبل عمان بإذن الله، تحت ظل قيادتنا الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه."
بعدها استمع الحضور لكلمة المكرمين من تقديم عبدالله بن محمد الخنبشي مدير مدرسة الفاروق للتعليم الأساسي (٥-٨) قال فيها : " إنّ وزارة التربية والتعليم تلعب دورًا محوريًّا في رفع مستوى بيئة التعليم، حيث تسعى دائمًا لتحسين المرافق التعليمية وتوفير الإمكانيات اللازمة لمساعدة المعلم والطالب على حد سواء. لقد أدركت الوزارة أهمّية الابتكار والتكنولوجيا في التعليم، لذا قامت بتبني مفهوم الذكاء الاصطناعي كأداة لتعزيز التعلم وتطوير المناهج، مما يساهم في تحقيق نتائج تعليمية أفضل، كما نحن شاكرون جدًا للجهود المبذولة في دعم المعلم العماني. فالوزارة لم تدخر جهدًا في توفير برامج تدريبية مبتكرة، وتقديم حوافز ودعم مهني مستمر، لضمان أن يكون المعلم في صدارة العملية التعليمية. لقد أثبتت الوزارة التزامها العميق بتقدير ما يبذله المعلمون من جهود، حيث إنّهم أساس المجتمع وركيزة النجاح في بناء الأجيال القادمة".
بعدها استعرض طلبة مدارس المحافظة أوبريت "رسول العلم شكرا" تضمن لوحة ترحيبية قدمها طلبة مدرسة حماسة للتعليم الأساسي (١-٤) ولوحة ثانية بعنوان "أفراح وسعد" لطلبة مدرسة عزان بن قيس للبنين (٩-١٢) ولوحة "العلوم الزاكية" لطلبة مدرسة المجد للتعليم الأساسي (١-٤) ولوحة رابعة "قد حزت" لطالبات مدرسة حفصة بنت سيرين للتعليم الأساسي (٥-٨) ولوحة "هيثم العطاء" قدمها طلبة مدرسة عزان بن قيس للبنين (٩-١٢) ولوحة "شكرا لكم" لكل المدارس المشاركة.، ثم قامت معالي الدكتورة راعية الحفل بتكريم الهيئة التعليمية بمدارس المحافظة الحكومية والخاصة والمشرفين التربويين، وختاما قدّم الفاضل المدير العام هدية تذكارية لمعالي الدكتورة وزيرة التنمية الاجتماعية.
وحول انطباع المعلمين عن التكريم، قالت منى بنت سليمان الوحشية معلمة لغة عربية بمدرسة زينب بنت خزيمة (٥-١٢) "تكريمي في يوم المعلم كان لحظة لا تُنسى، غمرتني بمشاعر الفخر والامتنان، كان تكريماً زادني إيماناً برسالتي، وعزز في داخلي رغبة الاستمرار في العطاء، والتأثير الإيجابي في حياة طالباتي، فكنت ولا زلت ليس فقط ناقلة للمعرفة، بل قائدة أسهم بشكل فعال في تنمية المهارات وتعزيز الفهم لدى طالباتي، موجهة إياهن نحو آفاق جديدة وخطى عالية في التعليم، مبدعة لكل ما هو جديد ومفيد، هذا التكريم لم يكن مجرد شهادة أو درع، بل كان دافعاً لي لأستمر في العطاء، مشاعر جميلة أحسست بها مليئة بالتقدير العميق لرسالة التعليم ."
وقال أحمد بن عبدالله البحري مساعد مدير بمدرسة يزيد بن المهلب للتعليم الأساسي للبنين (٥-١٢) " في هذا اليوم المبارك، يوم المعلم، نقف جميعًا تقديرًا وامتنانًا لمن حملوا على عاتقهم أمانة التعليم، ورسالة بناء الإنسان، وغرس القيم والعلم في نفوس الأجيال، إن يوم التكريم ليس مجرد احتفاء عابر، بل هو اعتراف صادق بدور المعلم العظيم، الذي لا تحدّه الكلمات، ولا توفيه الأوسمة، هو يوم نستحضر فيه مشاهد الصبر، والتفاني، والعطاء بلا حدود، نحتفل فيه بمن وقفوا أمام السبورة لا ليمرروا معلومات، بل ليصنعوا فرقًا، ويرسموا مستقبلاً، ويزرعوا أملًا في عيون طلابهم، في هذا اليوم، نكرّم من استحقّ التكريم، ونقول لكل معلم ومعلمة، جزاكم الله عنا خير الجزاء، وبارك في عطائكم، وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكم، فأنتم الشعلة التي لا تنطفئ، وأنتم النور الذي يهتدي به من بعدكم، وكل إنجاز يُذكر، خلفه معلم آمن، وعمل، وأخلص".