انتصار تونس على قطر يشعل شرارة التصحيح بعد إخفاق البداية في كأس العرب
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
دخل المنتخب التونسي منافسات كأس العرب وسط توقعات عالية، بعدما ظهر قبل انطلاق البطولة في حالة فنية ومعنوية مستقرة، مدعومًا بتأهله المبكر إلى كأس العالم وامتلاكه مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة إلى جانب جهاز فني يعرف إمكاناتهم جيدًا. كل تلك المؤشرات جعلت الجماهير التونسية تتعامل مع مشاركة «نسور قرطاج» في الدوحة على أنها بداية رحلة جدية نحو المنافسة على اللقب.
لكن الطموحات الكبيرة اصطدمت سريعًا بواقع صعب، فالخسارة أمام سوريا ثم ضياع الفوز أمام فلسطين في الجولة الثانية أوقعت المنتخب في أزمة غير متوقعة، وأصبح التأهل مرهونًا بنتائج أخرى، لا بقدرة الفريق على فرض نفسه. ورغم الحضور الجماهيري التونسي اللافت في المدرجات ومحيط الملاعب، إلا أن المنتخب وصل إلى الجولة الأخيرة وهو يبحث عن ردّة فعل تعيد إليه احترامه قبل التفكير في بطاقة العبور.
وجاءت مباراة قطر لتكشف الوجه الحقيقي للمنتخب التونسي، حيث حقق فوزًا كبيرًا بثلاثة أهداف دون رد، في أفضل أداء له منذ انطلاق البطولة. ومع ذلك، لم يكن هذا الانتصار كافيًا لإنقاذ مشواره، لكنه كان بمثابة رسالة واضحة بأن الفريق لم يفقد هويته. وقد عبّر فرجاني ساسي عن هذا الشعور بقوله إن الأخطاء التي حدثت في أول مباراتين «جرحت كبرياء اللاعبين»، وإن الفوز على قطر كان ضرورة لاستعادة الصورة، حتى لو لم يغيّر مسار التأهل.
من جهته، أكد علي معلول أن الفريق لم يقدم ما كان ينتظره الجمهور، وأن الانتصار الأخير ساعد في إصلاح جزء من الصورة، مشيرًا إلى أن الأداء ضد قطر يعكس ما يمكن للمنتخب تقديمه في المناسبات المقبلة، خصوصًا بعد اكتمال الصفوف في كأس الأمم الإفريقية. أما ياسين مرياح، صاحب الهدف الثاني، فقد شدد على أن المنتخب لم يظهر بمستواه الحقيقي، وأن سوء التوفيق كان حاضرًا، لكن الفوز منح اللاعبين دفعة معنوية مهمة للعودة والتركيز على المرحلة القادمة.
ورغم الخروج المبكر، اتفق اللاعبون على أن البطولة شكلت محطة مهمة لاكتشاف الأخطاء وتصحيح المسار، وسط إشادة كبيرة من ساسي ومعلول ومرياح بالأجواء المثالية للبطولة ومستوى المنافسة. كما أكد اللاعبون أن الجماهير تستحق اعتذارًا وعودة قوية تعيد الثقة في المنتخب.
وبينما حجزت سوريا وفلسطين مقعديهما في ربع النهائي، غادرت تونس البطولة بفارق نقطة، لكنها خرجت بإصرار واضح على بداية جديدة. واختتم ساسي حديثه برسالة حاسمة: «الدرس واضح.. وما ينتظر المنتخب في المغرب سيكون الفرصة الكبيرة للتعويض والعودة إلى الطريق الصحيح».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: تونس قطر كأس العرب منتخب تونس منتخب قطر
إقرأ أيضاً:
منتخبنا الأولمبي ينشد الفوز أمام العراق في كأس الخليج.. غدا
كتب- عمر الشيباني
يخوض منتخبنا الوطني الأولمبي لكرة القدم غدا مباراته الثانية في منافسات بطولة كأس الخليج تحت 23 عاما التي تحتضنها حاليا دولة قطر في الفترة من 4 إلى 16 ديسمبر الجاري، وذلك عندما يواجه نظيره المنتخب العراقي عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت سلطنة عمان على ملعب أسباير زون - رقم 2، ضمن الجولة الثانية للبطولة، حيث يلعب منتخبنا البطولة ضمن المجموعة الثانية التي تضم إلى جانبه منتخبات الإمارات واليمن والعراق، وعلى الجانب الآخر يلاقي منتخب اليمن منافسه المنتخب الإماراتي في الساعة 3:45 بتوقيت سلطنة عمان على ملعب أسباير زون - رقم 1.
ويتطلع منتخبنا للتفوق على نظيره العراقي لتدارك خسارة مباراة الافتتاح أمام المنتخب الإماراتي صفر - 2، وتشكل هذه المواجهة مفترق طرق للمنتخب إذا ما أراد المنافسة على بطاقتي الصعود إلى الدور نصف النهائي، من جانبه يدخل المنتخب العراقي المباراة بظروف مشابهة بعد أن تعرض للهزيمة هو الآخر أمام المنتخب اليمني 1 - 2.
كما تقام مباراتان بعد غدا ضمن المجموعة الأولى، فيلاقي المنتخب السعودي نظيره الكويتي، ويلعب المنتخب القطري أمام المنتخب البحريني، وقد شهدت الجولة الأولى فوز المنتخب القطري على المنتخب الكويتي 3 - صفر، بينما اكتسح المنتخب السعودي نظيره البحريني 5 - صفر.
وقبل انطلاق الجولة الثانية لمنافسات البطولة يتصدر المنتخب السعودي ترتيب المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط بفارق الأهداف عن المنتخب القطري الذي يمتلك 3 نقاط أيضا، بينما يحتل المنتخب الكويتي المركز الثالث بدون أي نقطة، ويأتي المنتخب البحريني في المركز الرابع بدون أي نقطة ويتأخر عن الكويت بفارق الأهداف.
على الجانب الآخر يتصدر المنتخب الإماراتي ترتيب المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط وتمكن من إحراز هدفين ولم تتلق شباكه أي هدف، ويحتل المنتخب اليمني المركز الثاني برصيد 3 نقاط وسجل الفريق هدفين وتلقت شباكه هدفا وحيدا، ويأتي المنتخب العراقي ثالثا بدون أي نقطة مسجلا هدفا وحيدا ومستقبلا في مرماه هدفين، أما منتخبنا فيقبع في المركز الرابع بدون أي نقطة ولم يتمكن من إحراز أي هدف بينما استقبلت شباكه هدفين.
لا مجال للخسارة
يدرك مدرب منتخبنا بدر الميمني أنه لا مجال لتلقي فريقه خسارة جديدة في البطولة حيث إنها قد تضع منتخبنا خارج حسابات التأهل، وكان الميمني قد دخل اللقاء الافتتاحي أمام المنتخب الإماراتي بتشكيلة أساسية ضمت حارس المرمى إبراهيم الكندي واللاعبين جواد العزي وفهد المخيني وأحمد الشنفري وماجد الفارسي والحارث المشايخي ومسعود البحري وسعيد الغنبوصي وبشار المحاربي ويسار البلوشي ويوسف الشبيبي، بينما حضر على دكة البدلاء عبدالله الجابري وإياد المالكي وغازي السعدي ومهند السعدي وعبدالله المعمري وعدنان المشيفري وعمار الشرقي وعبدالحليم البطاشي وغسان المسروري وخالد الحبشي ومعتصم بيت بكور وأنس الغداني، وبعد خسارة مباراة الجولة الأولى من الممكن أن تشهد مواجهة الغد إجراء عدد من التغييرات على القوام الأساسي للتشكيلة نظرا لأهمية اللقاء الذي سيعزز فيه الفائز حظوظه لحجز إحدى بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي، بينما الخاسر قد يودع منافسات البطولة مبكرا.
حكامنا في البطولة
يشارك حكامنا العمانيون في إدارة مباريات بطولة كأس الخليج تحت 23 عاما المقامة حاليا في قطر؛ حيث شارك 3 حكام هم يحيى البلوشي حكم ساحة وحمود الشعيبي حكم مساعد وعمر العلوي كذلك حكم مساعد، وأدار طاقم التحكيم العماني مباراة قطر والكويت التي انتهت بفوز المنتخب القطري بثلاثية دون رد، وحضر في إدارة المباراة يحيى البلوشي كحكم ساحة وحمود الشعيبي مساعدا أولًا وعمر العلوي مساعدا ثانيا بالإضافة إلى اليمني محمد باحكيم حكما رابعا.