توثيق تراث حلايب وشلاتين.. حفظ الثقافة الشعبية
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
أجرى باحثو الأطلس زيارة ميدانية إلى منطقة حلايب وشلاتين، بهدف استكشاف وتوثيق العادات والتقاليد والحرف الشعبية الفريدة لسكان المنطقة، في إطار جهودها المستمرة لتوثيق التراث الثقافي الغير المادي في مختلف أنحاء البلاد.
بدأت البعثة الميدانية لحلايب وشلاتين بتوثيق الخيمة البدوية التقليدية ورصد الحرف الشعبية التي يصنعها السيدات من الخوص، بالإضافة إلى توجهها إلى قصر ثقافة الشلاتين وحضور حفل سمر وتوثيق بعض الأغاني الشعبية التراثية.
وقامت الباحثتان منى عبد العزيز وسعاد شريف بتنظيم ورش حكى شعبية في مدرسة اللواء حسين كامل بشلاتين، حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الأطفال. وفي مدينة حلايب، تم تنظيم لقاء مع شيوخ القبائل لمناقشة التراث والثقافة الشعبية.
وفي سعيها لتوثيق التراث الغذائي، قام الباحث محمد رمضان بزيارة عدد من الأهالي في منطقة حلايب وشلاتين لتسجيل الأكلات الشعبية الشهيرة وتوثيق تاريخها وطرق تحضيرها، وذلك بهدف حمايتها من الاندثار.
وتعد زيارة الفريق البحثي إلى قصر ثقافة الشلاتين ولقاء الشيخ أوهاج بمدينة أبورماد من أبرز النقاط التي تميزت بها البعثة، حيث تبادل الشيخ مع الفريق البحثي العديد من التفاصيل حول دور القضاء العرفي في حفظ الأمن وتسوية المشاكل.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود الرامية إلى توثيق التراث الثقافي والغذائي لها أهمية كبيرة في المحافظة على الهوية الثقافية والتراثية للمنطقة، وفي الحفاظ على تراث الأجداد ونقله إلى الأجيال القادمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأغاني الشعبية الحرف الشعبية منطقة حلايب وشلاتين ثقافة الشلاتين العادات والتقاليد التراث الثقافي حلایب وشلاتین
إقرأ أيضاً:
"الشعبية": "طوفان الأقصى" شكلت صرخةً مدوية في وجه الطغيان الإسرائيلي
غزة - صفا
قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن عملية السابع من أكتوبر شكلت صرخةً مدوية في وجه الطغيان الصهيوني أعادت القضية الفلسطينية إلى الوعي العالمي.
وأضافت الجبهة في بيان وصل وكالة "صفا" بالذكرى السنوية الثانية لمعركة "طوفان الأقصى" يوم الثلاثاء، أن العملية شكلت محطةً مهمةً من محطات شعبنا النضالية المستمرة منذ احتلال فلسطين، وكانت ردًا طبيعيّاً على جرائم الاحتلال المتواصلة في غزة والضفّة والقدس، وضدّ الحصار والاستيطان والتهويد.
وتابعت "نستحضر لحظة فاصلة في مسيرة شعب لم يعرف الاستسلام أو الخضوع، أكدت المقاومة في ذلك اليوم أنها جوهر الوجود الفلسطيني وروحه الحيّة".
وأوضحت أن الشعب الفلسطيني أكد بأنه ثابت في أرضه وهويته، ومتمسك بحقه في الحرية والكرامة.
ورأت أن "طوفان الأقصى" شكلت منعطفًا استراتيجيًا غيّر معادلات الصراع وأعادت القضية الفلسطينية إلى قلب الوعي.
وأكدت أن الإجرام الإسرائيلي المدعوم مباشرةً من الإمبريالية الأمريكية واللوبيات الغربية، لم يكن مجرد هجوم عسكري، بل تجسيدًا صارخًا لإرهاب الدولة المنظم كأداة استعمارية بامتياز.
وأشارت إلى أن العالم شهد إبادة ممنهجة لم تعرفها الإنسانية منذ عقود، ليس فقط من حيث الوحشية، بل من حيث عقلية الاستعمار التي تبرر المجاعة كسلاح، والحصار كأداة خنق جماعي، وتدمير البنى التحتية الحيوية كجزء من مشروع إبادة منظّم.
وقالت الجبهة إن انضمام قوى المقاومة في لبنان واليمن وإيران والعراق إلى جبهة الإسناد لغزة يعكس وحدة المصير وعمق التضامن، مؤكدة أن فلسطين ليست وحدها في مواجهة الاحتلال.
واعتبرت أن الحراك العالمي غير المسبوق ضد الاحتلال، والضغط الدولي على الإدارة الأمريكية وقادة الدول الغربية أثبتا أن الوعي الإنساني بدأ يستعيد بوصلته الأخلاقية تجاه فلسطين.
وأضافت أن "طوفان الأقصى" أعادت الاعتبار لقضيةٍ حاول الاحتلال طمسها لعقود. بينما بات الكيانُ الإسرائيلي منبوذًا ومارقًا على القانون الدوليّ والضمير الإنسانيّ، محاصرًا بالغضب الشعبيّ وبعزلةٍ أخلاقيةٍ متناميةٍ تكشف هشاشة سرديّته وزيف ادّعائه بالديمقراطية والإنسانية.
ووجهت الجبهة تحية فخر لشهداء شعبنا الأبطال، لا سيما القادة والمقاتلين في غزة والضفّة وفي سائر ساحات المواجهة، الذين امتزجت دماؤهم لتؤكد صمود غزة، وكذلك للأسرى والجرحى، مؤكّدة أن تضحياتهم ستظل خالدة ومصدر فخر وإلهام.
وأكدت أن صمود شعبنا ومشروعية قضيته سيظلان راسخين وثابتين، وإن دماء الشهداء وعزيمة الأبطال هي منارنا الذي يضيء الطريق نحو العودة والحرية، وصوت شعبنا الحر سيبقى أعلى من كل آلة القتل والإجرام الإسرائيلي.