حماس: طوفان الأقصى.. عامان من الصمود الأسطوري والمواجهة
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
أحيت حركة المقاومة الفلسطينية حماس الذكرى الثانية لطوفان الأقصي حيث، قالت: طوفان الأقصى.. عامان من الصمود الأسطوري والمواجهة .
وأضافت الحركة : يوافق اليوم الذكرى الثانية لمعركة طوفان الأقصى المباركة، السابع من أكتوبر، يوم العبور المجيد، يوم خط أبناء فلسطين، أبناء مقاومتنا الباسلة السطر الأول على طريق حرية فلسطين.
وتابعت : تمر الذكرى الثانية للعبور المجيد، ولا تزال المعركة متواصلة، وتداعياتها مستمرة تُلقي بظلالها السياسية والعسكرية على المنطقة والإقليم، إذ شكلت نقطة تحول كبيرة في المشهد السياسي والعسكري للمنطقة.
وزادت : عامان والعدو لا يزال يمعن في حربه الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الصامد، ومجازره ضد المدنيين العزل، وسط صمت وتواطؤ دولي مخزٍ، وخذلان عربي غير مسبوق.
وواصلت حماس قائلة: عامان من الوجع والظلم والقهر والآلام الكبيرة، والأثمان العظيمة، وعين المقاومة ترنو نحو حرية القدس والأقصى وفلسطين كل فلسطين.
وأردفت : عامان من الصمود الشعبي، والالتفاف حول المقاومة، واستبسال أبناء البلاد وأصحابها، في مواجهة غرباء الأرض المحتلين شذاذ الآفاق.
وتابعت : عامان وشعبنا متجذر في أرضه، متمسك بحقوقه المشروعة، في وجه مخططات التصفية والتهجير القسري.
وقالت أيضا : عامان قدم شعبنا كوكبة كبيرة من أبنائه وقادته شهداء على طريق الحرية، تقدمهم جنبا إلى جنب مع أبناء شعبنا، قادة المقاومة الباسلة، على رأسهم القادة الشهداء، الشهيد الكبير إسماعيل هنية، وقائد الطوفان العظيم الشهيد يحيى السنوار، وصالح العاروري، ومحمد الضيف، وغيرهم من الشهداء العظام على طريق الحرية.
وأكملت : عامان من الثبات والصمود الأسطورى للمقاومة الفلسطينية الباسلة، في وجه أعتى احتلال إحلالي عرفته البشرية وعامان وراية شعبنا لم تسقط، عامان ولم تخترق الحصون، ولم تنتزع منا المواقف.
وزادت : عامان وشعبنا يمتشق سلاحه المشروع دفاعا عن ثوابته وحقوقه الوطنية، في وجه الظلم والاستكبار الصهيوني.
كما واصلت : عامان، وبعدها، صمود فوق الصمود، عامان وشعبنا متجذر في أرضه، ملتف حول مقاومته، متمسك بثوابته الوطنية، وحقه في تقريره مصيره بعيدا عن مشاريع الوصاية غير المشروعة، وعينه ترنو نحو القدس والأقصى وفلسطين كل فلسطين.
وختمت حماس بيانها قائلة : عامان نحمل غزة، وفلسطين كل فلسطين، بشعبها العظيم، ووجعه، وقهره، وآلامه، وآماله، في عقولنا وقلوبنا، وفوق رؤوسنا، نمضي به إلى رحاب القدس الشريف والأقصى المبارك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوفان الأقصي حماس الشعب الفلسطيني المقاومة الفلسطينية القدس عامان من
إقرأ أيضاً:
قطاع غزة تحت الوصاية الأمريكية
لقد صار قطاع غزة تحت الوصاية الأمريكية لمدة سنتين قابلة للتمديد والتجديد، وهذا يعني التدخل الأمريكي المباشر في الصراع الدائر على الأرض الفلسطينية لصالح دولة العدو الإسرائيلي، وبما بخدم الرؤية الإسرائيلية للمرحلة القادمة من العلاقة مع الدول العربية، وهذا ما اعترف به ترامب، وهو يؤكد أن قرار مجلس الأمن يفتح آفاقاً جديدة للسلام في الشرق الأوسط.
السلام الأمريكي في الشرق الأوسط لا يختلف كثيراً عن فكرة السلام الإسرائيلي القائم على تطويع المنطقة من خلال العنف والإرهاب، بمعنى آخر، الخضوع للإرادة الأمريكية والإسرائيلية دون إبداء أي مقاومة، وهذا ما أكده قرار مجلس الأمن الذي قدمته أمريكا، ووافقت عليه عدة دول عربية وإسلامية، بعد إجراء تعديلات شكلية على القرار، تعديلات لا تمس جوهر السيطرة الأمريكية والإسرائيلية على قطاع غزة، ولا تنبئ بأي جديد بشأن الانسحاب الإسرائيلي من الضفة الغربية وإنهاء الاحتلال.
واجهة القرار الأمريكي دعوة إلى السلام والاستقرار من خلال مجلس السلام الذي يترأسه ترامب، ويضم شخصيات قيادية على مستوى العالم، كما يزعم ترامب، دون أي مرجعية أممية، وقوات الاستقرار التي ستكلف بالمهمة القذرة التي لم يقدر عليها الجيش الإسرائيلي على مدار سنتين، وهي نزع سلاح حماس، وسلاح المقاومة الفلسطينية، وتمهيد أرض غزة لتكون محمية أمريكية تسرح وتمرح فيها الثعالب الإسرائيلية.
واجهة القرار الأمريكي انعاش أهل غزة اقتصادياً، وإعادة الإعمار، بعد تجريدهم من السلاح، ليعيشوا بأمن وسلام وازدهار بعيداً عن الحرب والعدوان، ولكن حقيقة القرار الأمريكي هي التضييق على أهل غزة بشكل غير مباشر، وخنقهم بحبال الانتظار، وذلك من خلال البدء بالإعمار في المنطقة المحددة بالخط الأصفر التي أطلق عليها العدو “المنطقة الخضراء” وترك المنطقة التي تسيطر عليها حركة حماس، والتي يزدحم فيها أكثر من مليوني فلسطيني دون إعمار ودون مقومات حياة، وستكون هذه دعوة صريحة لأهل غزة للانتقال للعيش تحت سيطرة الاحتلال الإسرائيلي مباشرة في المنطقة المسماة خضرا، أو الهجرة من غزة إلى عالم مجهول، ستسعى أمريكا على توفير الكثير من الخيارات من أجل تنظيف غزة من أصحابها.
ضمن هذه المعطيات القاتمة لمستقبل الحياة في غزة، جاء بيان الفصائل الفلسطينية الرافضة للقرار الأمريكي بفرض الوصاية على غزة، ولهذا الرفض الفلسطيني ما بعده من قرارات ميدانية، وإجراءات عملية، ولا سيما أن المسؤولية عن حياة الناس في غزة ستنتقل من حركة حماس إلى مجلس السلام الأمريكي، وبالتالي ستكون حركة حماس وحركات المقاومة في حل من تحمل المسؤولية عن حياة السكان، وسيكون لرجال المقاومة الحرية في العمل ضد قوات الاستقرار، وبغض النظر عن جنسياتها، فطالما ارتضت هذه القوات أن تعمل تحت إمرة القيادة الأمريكية والإسرائيلية، فهو قوات احتلال، وتتعارض من حرية الشعب الفلسطيني وإرادته، وهذا ما أكدته الحقائق الميدانية في كل من دولة العراق وأفغانستان، الدولتان اللتان غزتهما أمريكا، واحتلت أراضيهما، وفرضت عليهما مجلس سلام أمريكي، وقوات استقرار من مرتزقة أجانب، لتكون النتيجة هي الهزيمة لقوات الاستقرار، واندحار مجلس السلام بعد سنوات من المقاومة.
ولأن أمريكا تتعلم من تجاربها، وتقرأ العواقب بشكل جيد، لذلك أزعم أن أمريكا تعمدت أن تشرك دولاً عربية وإسلامية في قوات الاستقرار، كي تضييق على رجال المقاومة مجال العمل، وستشرك رؤساء عرب ومسلمين في مجلس السلام، بل ستعمد أمريكا إلى استرضاء حركة حماس ظاهرياً، وتدجينها من خلال الوسطاء، تفادياً لغضبها، وردة فعلها، وكي لا تقود حركة حماس المقاومة الفلسطينية في مرحلة لن يطول فيها صمت الشعب الفلسطيني.
كاتب ومحلل سياسي فلسطيني