ليبيا – قال سفير روسيا لدى ليبيا حيدر أغانين إن السياسة الروسية في ليبيا لا تقوم على أساس تفضيل طرف على آخر، وانقسام مراكز السلطة في البلاد هو ما يدعوهم للجلوس مع الجميع.

أغانين وخلال مقابلة أجراها الأربعاء مع قناة “روسيا اليوم”، أشار إلى أن روسيا لاعب رئيسي في الملف الليبي منذ انطلاق الأزمة الليبية، وقد تجلى دورها فيما سبق في استضافتها لطرفي الصراع في موسكو تحت عنوان الحوار الليبي الليبي.

وأضاف أن الموقف الروسي ثابت وواضح حول ضرورة توحيد البلاد والمؤسسات والوصول إلى حالة الاستقرار عبر إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية تنتج سلطة شرعية تتولى زمام الأمور في البلاد.

ولفت أغانين النظر إلى أن الرسائل التي يوصلها للمسؤولين الليبيين أثناء اللقاء بهم هي عبارة عن رسائل تحفيز وتشجيع،مؤكدا رفضه التعامل مع الليبيين عبر الإملاءات وإصدار التعليمات.

ووصف أغانين الأطراف الليبية بأن مواقفها “متناقضة” وهو ما يعيق الوصول إلى توافق حقيقي، ومجلس الأمن يتفهم جيدا صعوبة عمل المبعوث الأممي عبد الله باتيلي في مثل هذه الظروف.

ونوه إلى أن المجتمع الدولي بات مدركا لضرورة إنهاء حالة الانقسام والمواجهة والدفع نحو إجراء الانتخابات ودعم الاستقرار.

وأوضح أن زيارة رئيس مجلس الدولة محمد تكالة إلى روسيا كانت لتسيير العلاقات الثنائية، قائلًا:” فقد زارنا على رأس وفد برلماني، ونعتبر المجلس الأعلى للدولة جزءا مهما في السلطة التشريعية”.

وأوضح أن زيارة تكالة أنتجت لجان تواصل بين مجلس الدولة والبرلمان الروسي بغرفتيه،معربا عن تطلعه لرؤية عمل هذه اللجان والحصول على اتفاقيات ونتائج ملموسة.

وبالحديث عن التعاون الاقتصادي، أشار أغانين إلى أن روسيا موجودة اقتصاديًا في ليبيا عبر الشركات النفطية وشركة السكك الحديدية ولها دور في إعادة إعمار المناطق المتضررة في الشرق، كما أن ليبيا على رأس الدول المستوردة للقمح والشعير من روسيا.

من ناحية أخرى، اعتبر أن تأثير الصراعات السياسية على العلاقة الاقتصادية بين البلدين أمر طبيعي في ظل المنافسة الحاصلة على كسب أكبر قدر من المصالح في ليبيا.

وأضاف:”الغرب هو من أوصل ليبيا إلى هذه الأزمة، فمثلا ليبيا كانت تقوم بدور مهم في مكافحة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، لكن حلف الناتو بتدخلاته غير الصحيحة دمر جهاز حرس الحدود الذي كان يحمي سواحلهم”.

وبالحديث عن التعاون العلمي والثقافي بين روسيا وليبيا،بين أغانين أن روسيا زادت عدد المنح الدراسية المقدمة للطلبة الليبيين من 10 منح إلى 50 منحة خلال عام واحد، كما أن التأشيرات الروسية أصبحت متاحة، ويمكن التقديم عليها عبر أي شركة سياحية مسجلة في روسيا دون مواجهة أي عراقيل.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء ماليزيا: ليس هناك حاجة إلى إجراء تعديل وزاري كبير

 

قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، اليوم الإثنين، إنه ليس هناك حاجة لإجراء تعديل وزاري في حكومته، ذلك بالرغم من إقراره بالحاجة إلى شغل المناصب الشاغرة بعد استقالة ثلاثة وزراء مؤخرا.

ولي العهد السعودي وملك ماليزيا يبحثان تعزيز التعاون بين البلدين

وأضاف إبراهيم- حسبما نقلت قناة "تشانيل نيوز آشيا"، في نشرتها الناطقة بالإنجليزية- "هذه الحكومة لن تعمل إلا لمدة عام أو عام ونصف، لذا لا أعتقد أن هناك حاجة إلى إجراء تعديل وزاري كبير".


وأشار إلى أنه عقد اجتماعا لمجلس الوزراء بكامل هيئته لاتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية التي يتعين اتخاذها، مشددا على الحاجة إلى شغل الوظائف الشاغرة في الحكومة.


تأتي هذه التطورات عقب خسارة حلفاء إبراهيم في الانتخابات المحلية التي أجريت في ولاية "صباح" مؤخرا، واعتبرها البعض أنها أول اختبار انتخابي له بعد ثلاث سنوات في منصبه.


وتشكل الانتخابات التي أجريت، أمس الأول السبت، أول حلقة في سلسلة من الانتخابات المحلية التي ستختبر شعبية إبراهيم قبل الانتخابات العامة المقرر عقدها بحلول أوائل عام 2028 في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

 

الرئيس الإيراني يجري محادثات مع وزير الخارجية التركي

 

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن توثيق التعاون بين طهران وأنقرة من شأنه أن يمهد الطريق لحل الأزمات الإقليمية.

جاء ذلك خلال محادثات أجراها الرئيس الإيراني مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في طهران، وفقا لوكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية.


وقال الرئيس الإيراني، إن التعاون والتبادل التجاري والثقافي بين الدول الإسلامية من شأنه أن يمهد الطريق لأمن وتنمية مستدامين، مشددا على أن الحدود التي تتدفق عبرها "التجارة والعلوم والثقافة" لن تصبح أبدا ممرات للإرهاب أو الأسلحة.


وشدد على عمق العلاقات التاريخية والثقافية والأخوية بين طهران وأنقرة، ووصف العلاقات الثنائية بأنها "راسخة وحقيقية وغنية بإمكانيات التوسع".


وأضاف أنه إذا تحركت الدول الإسلامية بإرادة موحدة، قائمة على التضامن والتقارب وتبادل الخبرات، فلن تتمكن أي قوة خارجية من خلق مشاكل لشعوبها.


من جانبه.. قال فيدان: "اليوم، تتطلب روح العصر تعاونا جماعيا ومشتركا".


وأكد وزير الخارجية التركي، أن الوقت قد حان للدول الإسلامية لتعزيز تعاونها من خلال العمل المنسق والمتكافئ، مشيرًا إلى أن دولا مثل إيران وتركيا -إلى جانب الدول الإسلامية الأخرى- قادرة على إزالة عبء الانقسام الثقيل من مسار الأمة الإسلامية.

مقالات مشابهة

  • دوغة: زيارة أفريكوم قد تدعم مساعي بولس لإيجاد حل للانسداد السياسي في ليبيا
  • زيلينسكي يؤكد ضرورة إنهاء الحرب بما يمنع تكرار الغزو الروسي
  • الباعور يلتقي سفير روسيا لمناقشة آفاق «الشراكة المستدامة»
  • الخارجية: تعاون مصري ألماني مكثف لتعميق العلاقات الاقتصادية
  • ألمانيا: نؤكد ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة
  • ياسر ثابت: نتنياهو يتغذى على حالة التوتر والصراع لضمان بقائه السياسي
  • تكالة يبحث مع تيته خارطة الحل السياسي في ليبيا
  • العرفي: الحوار الليبي وحده يحسم الخلافات الانتخابية وبيان المفوضية خطوة في الاتجاه الصحيح
  • رئيس وزراء ماليزيا: ليس هناك حاجة إلى إجراء تعديل وزاري كبير
  • وزير الدفاع يطلع السفير الروسي على مستجدات الأوضاع ويبحثان تعزيز التعاون الدفاعي