"ستدفعون ثمنا باهظا للدور الذي لعبتموه في تمكين وتشجيع وتغطية المذبحة في غزة"، هكذا قال غالاوي لزعيم حزب العمال ستارمر كار ورئيس الوزراء ريشي سوناك. 

وفاز السياسي المخضرم البريطاني جورج غالاوي مرشح حزب العمال بحوالي 40% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية البريطانية الفرعية في روتشديل، شمال غرب إنجلترا، بأغلبية 5,697 صوتاً متغلباً على أقرب منافسيه المرشح المستقل ديفيد تولي.

 

ريشي سوناك يحذر من الكراهية في السياسة سوناك معلقًا على إصابة الملك تشارلز: أشعر بالصدمة

وقبل ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع، أعلنت حملة غالاوي عن تحقيق "انتصار مريح"، وفي خطاب النصر، انتقد غالاوي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك وزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر لدعمهما الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت لأشهر على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 30 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

 وقال غالاوي، النائب السابق الذي نجح في العودة إلى البرلمان البريطاني للمرة الرابعة خلال 37 عاماً، في كلمة ألقاها بعد إعلان النتائج، في إشارة إلى زعيم حزب العمال البريطاني ستارمر كير: "كير، هذا من أجل غزة".

 وأضاف غالاوي "ستدفعون ثمناً باهظاً للدور الذي لعبتموه في تمكين وتشجيع وتغطية الإبادة الجماعية في غزة". 

ووفقاً لتقارير إعلامية بريطانية، فقد تمكن السيد غالاوي من استقطاب أصوات الجالية المسلمة التي تشكل حوالي 20% من الناخبين. 

ويعرف عن السيد غالاوي مواقفه المناهضة للحرب في العراق وأفغانستان ودعمه للفلسطينيين. 

وقبل حوالي شهر، سحب حزب العمال البريطاني المعارض دعمه لمرشح روتشديل في الانتخابات الفرعية أزهار علي. 

وكان السبب في ذلك هو تصريحات أزهار المثيرة للجدل حول سماح إسرائيل بالهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر كذريعة "لغزو غزة". 

وكان حزب العمال قد رشح علي في الانتخابات الفرعية في روتشديل ليحل محل النائب المتوفى، ولكن بعد التسريبات حول تصريحاته، قرر الحزب تعليق عضويته في الحزب إلى حين إجراء تحقيق.

 كان علي مرشحاً قوياً للفوز في الانتخابات لكنه انسحب لصالح غالاوي. 

وانتقد حزب العمال مراراً وتكراراً الحرب بين إسرائيل وحماس، وتصرفات إسرائيل في الحرب وموقف حزب العمال من الضحايا المدنيين الفلسطينيين، لكنه لم يطالب بوقف فوري لإطلاق النار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جورج غالاوي غالاوي غزة حزب العمال فی الانتخابات حزب العمال

إقرأ أيضاً:

هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين

تحدثت صحيفة "هآرتس" العبرية، عن معركة بين إسرائيل وقطر للسيطرة على ما وصفته "قلوب وعقوب الأمريكيين، بما في ذلك قلوب وعقول المشرعين والشخصيات الرئيسية في الدائرة الداخلية للرئيس دونالد ترامب، والأصوات المؤثرة في وسائل الإعلام والمجتمع الأمريكي".

وقالت الصحيفة إن "صراعا رئيسيا قصير الأمد من شأنه أن يشكل مستقبل مكانة إسرائيل في واشنطن"، مشيرة إلى أنه "على مدار الأسابيع القليلة الماضية، تبادل كل من تل أبيب والدوحة الاتهامات بشن حملات تأثير غير أخلاقية وغير قانونية، ويزع كلٌ منهما، مستشهدا بالقوانين الأمريكية المتعلقة بالتأثير الأجنبي، أن الآخر استخدم منصات التواصل الاجتماعي ونظم رحلاتٍ للمشرعين والمؤثرين، بالإضافة إلى الضغط التقليدي، للالتفاف على مصالح الأمريكيين العاديين".

وتابعت: "في حين تفتقر قطر إلى منظمة ضغط قوية مثل لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (إيباك)، إلا أنها حققت اختراقات أخرى لكسب نفوذ أكبر. ويُعدّ منتدى الدوحة الذي عُقد نهاية الأسبوع مثالاً على ذلك. وقد اكتسب هذا الحدث السنوي أهمية أكبر هذا العام بفضل حضور تاكر كارلسون، ودونالد ترامب الابن، وغيرهما من قادة الصناعة والفكر العالميين".

وبينت أنه "للتوضيح، لا تعتمد قطر على نفوذ الجمهوريين فحسب، رغم علاقاتها الوثيقة بمسؤولين رئيسيين في إدارة ترامب وتركيزها حصريًا على المشرعين الجمهوريين في أحدث رحلة منظمة لها الشهر الماضي. يُظهر حضور شخصيات مثل هيلاري كلينتون في منتدى الدوحة، وجهود إدارة بايدن لتوطيد العلاقات الأمريكية القطرية، أن جهود قطر للتفوق على إسرائيل كشريك إقليمي رئيسي لأمريكا لا تقتصر على اللحظة الراهنة".

وذكرت الصحيفة أن "هذا لا يغير من حقيقة أن هذه اللحظة تُمثل فرصة نادرة وقصيرة الأجل قد يتغير خلالها الوضع الراهن بطرق قد تؤثر على الأجيال. في هذه الفرصة، تُجرى انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، والتي ستتابعها كل من إسرائيل وقطر عن كثب - من الانتخابات التمهيدية للحزب إلى الانتخابات العامة في نوفمبر، والتي ستحدد من سيسيطر على الكونغرس. علاقاتهما مع الولايات المتحدة تُحدث بالفعل تصدعات قد تُشكل الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري لعام 2028".



وتابعت: "على سبيل المثال، رسّخ السيناتور تيد كروز مكانةً له في دائرة ترامب، مُنعزلاً عن الشخصيات المؤثرة في الحزب الجمهوري التي تربطها علاقات بقطر، مثل تاكر كارلسون. ويتضح بشكل متزايد أن كروز يُخطط لاستخدام كارلسون، الذي صرّح بأنه ينوي شراء منزل في الدوحة، كشخصيةٍ تُميّزه عن منافسيه المحتملين في الانتخابات التمهيدية الرئاسية لعام ٢٠٢٨، جيه دي فانس وماركو روبيو".

وأكدت أنه "من الممكن أن نجد تأثير جهود قطر الرامية إلى تحريك المؤشر بعيداً عن العلاقة التقليدية "غير القابلة للتزعزع أو الكسر" مع إسرائيل في استراتيجية ترامب للأمن القومي لعام 2025، التي نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع".

واستكملت بقولها: "لحسن الحظ، ولّى عهد هيمنة الشرق الأوسط على السياسة الخارجية الأمريكية، سواءً في التخطيط طويل الأمد أو في التنفيذ اليومي، ليس لأن الشرق الأوسط لم يعد ذا أهمية، بل لأنه لم يعد مصدر إزعاج دائم، ومصدرًا محتملًا لكارثة وشيكة، كما كان في السابق، كما جاء في التقرير. "بل إنه يبرز كمكان للشراكة والصداقة والاستثمار، وهو توجه ينبغي الترحيب به وتشجيعه".

وختمت "هآرتس": "ينبغي أن يُفهم هذا في أروقة السلطة في القدس كإشارة إلى نية ترامب فرض إعادة نظر جذرية في مكانة إسرائيل الإقليمية الفريدة، وهو أمرٌ واضحٌ بالفعل في صفقاته الاستثمارية مع قطر ومبيعات الأسلحة المُخطط لها إلى السعودية. وبينما تسعى إسرائيل إلى الحفاظ على الوضع الراهن لدعمها في واشنطن، تُحاول قطر جاهدةً - ماليًا ودبلوماسيًا، عبر مراكز النفوذ القديمة والجديدة - تجاوز إسرائيل كأهم حليف استراتيجي لأمريكا في الشرق الأوسط".

مقالات مشابهة

  • ما الذي يحسم مصير خطة نزع سلاح العمال الكردستاني؟
  • إسرائيل تعيد فتح معبرالكرامة بين الضفة الغربية والأردن أمام حركة الشحن لأول مرة منذ سبتمبر
  • سياسي فلسطيني: إسرائيل لا تزال متمسكة باستراتيجيتها العسكرية تجاه الجنوب اللبناني
  • ترامب يعلن احتجاز ناقلة نفط قبالة فنزويلا ويتوعد بهجمات برية
  • باحث سياسي: نتنياهو يدرك ضعف موقفه الانتخابي ويسعى لإبقاء إسرائيل في حالة حرب
  • إسرائيل تعيد فتح معبر “اللنبي” لدخول المساعدات إلى غزة
  • عاجل- النساء يتصدرن المشهد الانتخابي في الوراق وطناش.. طوابير طويلة على اللجان الفرعية
  • هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين
  • توتر سياسي في هندوراس بعد اتهامات بسرقة الانتخابات وتدخل أمريكي
  • إسرائيل تعيد فتح معبر حدودي مع الأردن لعبور المساعدات لغزة