دعم غير مسبوق لطلاب ذوي الإعاقة.. خبير: رؤية جديدة لتمكينهم ودمجهم في المجتمع
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
أكد الدكتور ماجد أبو العينين، الأستاذ الجامعي وعميد كلية تربية سابقًا في جامعة عين شمس، على الدعم الفعّال الذي يحظى به ملف دعم الطلاب ذوي الإعاقة من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطوة رائدة تعكس التزام الدولة بتحسين وتطوير حياة هذه الشريحة الهامة من المجتمع، يأتي هذا الدعم ضمن أولويات الحكومة المصرية، حيث تسعى إلى تمكين طلاب ذوي الإعاقة ودمجهم بشكل فعال في الحياة الاجتماعية والتعليمية.
التفاصيل:
وأوضح عميد كلية تربية سابقًا في جامعة عين شمس، أن قضية دعم الطلاب ذوي الإعاقة تعتبر من بين القضايا الهامة والحساسة في مصر، وهو ما يظهر جلياً في التفاتة الرئيس السيسي لتوجيه اهتمام خاص لهذا الملف، ويهدف هذا الدعم إلى توفير فرص تعليمية متساوية وفعالة لجميع الطلاب، بغض النظر عن قدراتهم الجسدية أو العقلية، ويركز الرئيس السيسي على ضرورة تحقيق التميز في تقديم الخدمات التعليمية لهؤلاء الطلاب، وتوفير الدعم اللازم لضمان تفوقهم ونجاحهم في المراحل التعليمية.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن الوزارة تعمل على زيادة الخدمات التي تقدمها للطلاب ذوي الإعاقة في مختلف المؤسسات التعليمية بالاضافة إلى تقديم كافة التسهيلات لهم، مشيرا إلى أن الجامعات الجديدة التي تم إنشاؤها مؤخرًا تضع الطلاب ذوي الإعاقة ضمن أولوياتها من خلال إتاحة مختلف الخدمات لهم داخل الحرم الجامعي وجميع الكليات.
وأضاف الدكتور ماجد أبو العينين، أن الوزارة تسعى لتتيح جميع الخدمات للطلاب من ذوي الإعاقة في جميع الجامعات والمعاهد المصرية، من أجل استكمال جهود الدولة المصرية نحو تحقيق العدالة الاجتماعية، وايضًا تنفيذ البرامج الخاصة بإدماج الطلاب ذوي الإعاقة في المجتمع.
وشدد الخبير التربوي، على أن توفير دعم الطلاب ذوي الإعاقة يعتبر أحد الأولويات الرئيسية للدولة المصرية، حيث يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى رفع مستوى حياة هذه الفئة وضمان حصولهم على حقوقهم بكاملها، موضحًا أن توفير بيئة تعليمية شاملة يعكس التزام الجامعات بتوسيع فرص التعليم وتشجيع الطلاب على استكشاف اهتماماتهم وميولهم.
ولفت عميد كلية تربية سابقًا في جامعة عين شمس، إلى أهمية دعم الأساتذة وتأهيلهم للتعامل مع الاحتياجات المختلفة لطلاب ذوي الإعاقة، حيث تتضمن هذه الخطوة توفير التدريب على تقنيات التدريس الدامج وتطبيق أساليب فعالة لتحقيق بيئة تعلم متكاملة.
وشدد الدكتور ماجد أبو العينين، على أن توجيه اهتمام خاص لتطوير البرامج الدراسية يعد أمرًا أساسيًا، موضحًا أن يجب أن تكون البرامج ملائمة ومتوافقة مع احتياجات طلاب ذوي الإعاقة، مما يسهم في تحقيق تجربة تعلم إيجابية وفاعلة.
وأكد الخبير التربوي، على أن هذه الجهود لا تقتصر على توفير الدعم الأكاديمي فقط، بل تشمل أيضًا تنظيم أنشطة طلابية متنوعة لتعزيز تفاعل الطلاب مع مجتمعهم وتعزيز مهاراتهم الشخصية والاجتماعية.
وشدد عميد كلية تربية سابقًا في جامعة عين شمس، على أهمية استمرار هذه الجهود وتعزيزها لتحقيق مجتمع متساوي وشامل يضم جميع أفراده، واستمرار الاستثمار في التعليم كوسيلة رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مستقبل واعد للجيل القادم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ذوي الإعاقة الطلاب ذوي الاعاقة طلاب ذوي الإعاقة دعم الطلاب ذوي الإعاقة الطلاب ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
وضع الدراسة بـ تشات جي بي تي.. ميزة جديدة تغيّر قواعد التعلم الذكي
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت شركة "أوبن أيه آي" عن إطلاق "وضع الدراسة"، وهي ميزة جديدة ضمن شات جي بي تي تهدف إلى مساعدة الطلاب على تطوير مهارات التفكير النقدي لديهم، بدلاً من مجرد الحصول على إجابات للأسئلة.
مع تفعيل "وضع الدراسة"، سيطرح شات جي بي تي أسئلة على المستخدمين لاختبار فهمهم، وفي بعض الحالات، سيرفض تقديم إجابات مباشرة إلا إذا تفاعل الطلاب مع المادة.
وتطرح "أوبن أيه آي" "وضع الدراسة" للمستخدمين المسجلين في باقات شات جي بي تي المجانية، والمميزة، والاحترافية، والجماعية ابتداءً من يوم الثلاثاء. ومن المتوقع أن يتم توفير الميزة لمشتركي خطة "Edu" خلال الأسابيع المقبلة، وهي الخطة التي تعتمدها المؤسسات التعليمية لتوفير "تشات جي بي تي" لطلابها بشكل جماعي. بحسب تقرير نشره موقع "تك كرانش".
تهدف الميزة الجديدة إلى مساعدة الطلاب على تطوير مهاراتهم في التفكير النقدي بدلاً من الاكتفاء بالحصول على إجابات جاهزة للأسئلة. فعند تفعيل هذا الوضع، يبدأ "تشات جي بي تي" بطرح أسئلة لاختبار مدى فهم الطالب، وقد يمتنع أحيانًا عن تقديم الإجابات المباشرة ما لم يُظهر المستخدم تفاعلاً حقيقياً مع المادة.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من جهود "أوبن أيه آي" لمعالجة التحديات المرتبطة باستخدام الملايين من الطلاب لـ "تشات جي بي تي" في بيئات التعليم. فعلى الرغم من أن الدراسات أظهرت أن "تشات جي بي تي" يمكن أن يكون أداة تعليمية مفيدة، إلا أن هناك أدلة تشير إلى أنه قد يُضعف مهارات التفكير النقدي لدى الشباب. ففي دراسة نُشرت في يونيو، تبين أن المستخدمين الذين اعتمدوا على "تشات جي بي تي لكتابة المقالات أظهروا نشاطًا دماغيًا أقل مقارنةً بمن استخدموا محرك بحث جوجل أو لم يستخدموا أي أداة مساعدة.
أخبار ذات صلةومنذ إطلاق "تشات جي بي تي" في عام 2022، أثار انتشاره في المدارس قلقاً واسعاً بين المعلمين، ما أدى إلى فرض حظر على استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في العديد من المناطق التعليمية في الولايات المتحدة. إلا أنه بحلول عام 2023، قامت بعض هذه المؤسسات التعليمية بإلغاء الحظر، مع تسليم المعلمين بحقيقة أن "تشات جي بي تي" بات جزءاً من حياة الطلاب اليومية.
ومع إطلاق "وضع الدراسة"، تأمل أوبن أيه آي في أن يصبح "تشات جي بي تي" أداة تعليمية فعالة، وليس مجرد وسيلة للحصول على إجابات. ويُذكر أن شركة Anthropic قد أطلقت ميزة مماثلة في أبريل الماضي لروبوتها الذكي "Claude" تحت اسم "وضع التعلّم" (Learning Mode).
وبالرغم من ما تحمله هذه الميزة من وعود، فإن فعاليتها لا تزال محدودة؛ إذ يمكن لأي طالب ببساطة التبديل إلى الوضع العادي من"تشات جي بي تي" للحصول على الإجابة مباشرة. كما أكدت ليهيا بلسكي، نائبة رئيس "أوبن أيه آي" لشؤون التعليم، أن الشركة لا توفر حالياً أدوات لأولياء الأمور أو الإداريين لفرض استخدام "وضع الدراسة" على الطلاب. ومع ذلك، أوضحت بلسكي أن "أوبن أيه آي" قد تدرس مستقبلاً تقديم خيارات تحكم للآباء والإداريين.
وهذا يعني أن فاعلية "وضع الدراسة" تعتمد في المقام الأول على إرادة الطالب والتزامه بالتعلّم، وليس فقط إنجاز الواجب.