إيلون ماسك يرفع دعوى على أوبن إيه آي
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
رفع إيلون ماسك دعوى قضائية ضد شركة "أوبن إيه آي" مبتكرة برنامج "شات جي بي تي" التي ساهم في تأسيسها عام 2015، متهما مسؤوليها بـ"انتهاك" عقدها التأسيسي، بحسب وكالة فرانس برس.
وكان صاحب منصة "إكس" وأحد أغنى أغنياء العالم بفضل شركتيه "تيسلا" و"سبايس إكس"، من بين مؤسسي "أوبن إيه آي" عام 2015 إلى جانب سام ألتمان المدير العام الحالي للشركة.
لكن ماسك استقال من الشركة عام 2018، وبات حاليا من أبرز منتقديها. وفي العام الفائت، أسس شركته المتخصصة في الذكاء الاصطناعي "إكس إيه آي".
وفي مستندات رفعت الخميس إلى محكمة بسان فرانسيسكو واطلعت عليها وكالة فرانس برس الجمعة، اتهم الملياردير "أوبن إيه آي" ومديرها سام ألتمان بانتهاك العقد التأسيسي للشركة.
وكانت "أوبن إيه آي" تأسست على أنها غير ربحية وترمي إلى العمل من أجل خير البشرية وعلى برامج للذكاء الاصطناعي "مفتوحة المصدر" (متاحة وقابلة للتعديل والاستخدام وإعادة التوزيع). لكن خلافا لهذه الأهداف، لم تنشر الشركة الكود الخاص بأحدث نسخة من برنامجها "جي بي تي 4″، منتهكة بهذا التصرّف "العقد التأسيسي"، وفق ما أكد محامو ماسك في الدعوى.
واعتبروا أن العقد التأسيسي بات موضع شك، واتهموا "أوبن إيه آي" بأنهّا تحولت إلى شركة ربحية "مع ما قد يترتب على ذلك من تداعيات كارثية على البشر".
وقال محامو ماسك: "لقد تحولت أوبن إيه آي بحكم الواقع إلى شركة فرعية مغلقة المصدر لأكبر شركة تكنولوجيا في العالم هي مايكروسوفت".
وباتت "أوبن إيه آي" إحدى أهم الشركات منذ إطلاقها برنامج الذكاء الاصطناعي التوليدي "شات جي بي تي" أواخر عام 2022. وخلال السنوات الأخيرة، استثمرت "مايكروسوفت" نحو 13 مليار دولار في الشركة الناشئة التي أعادت توجيه نفسها مذاك نحو مسار ربحي.
وأشارت دعوى ماسك إلى أن "المدعى عليهم اختاروا -خلافا للعقد التأسيسي- استخدام جي بي تي 4 ليس لفائدة البشر، بل كتكنولوجيا حصرية ترمي إلى تحقيق أقصى قدر من الأرباح لأكبر شركة في العالم".
وطالب ماسك تحديدا بإزالة "جي بي تي 4" من التصريح الممنوح من "أوبن إيه آي" لمايكروسوفت، بالإضافة إلى الحصول على تعويض لم يحدد قيمته.
وكان لتحوّل "أوبن إيه آي" دور في إقالة رئيس مجلس إدارتها سام ألتمان في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن ألتمان وبدعم من "مايكروسوفت"، عاد إلى منصبه في الشركة بعد أيام. وتخضع "أوبن إيه آي" أيضاً لرقابة الجهات التنظيمية.
وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت في يناير/كانون الثاني الفائت أنها تتأكد مما "إذا كان استثمار مايكروسوفت في أوبن إيه آي ينبغي إخضاعه للمراجعة".
كذلك، أعلنت لجنة التجارة الفدرالية الأميركية (إف تي سي) في نهاية يناير/كانون الثاني الفائت، عن إطلاق تحقيق في شأن استثمارات "مايكروسوفت" و"غوغل" و"أمازون" في شركتي "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" الناشئتين الرئيسيتين في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" بأنّ هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تنظر في الاتصالات الداخلية لسام ألتمان، وذلك في إطار تحقيق بشأن الظروف التي آلت إلى إقالته ثم عودته إلى الشركة في نوفمبر/تشرين الثاني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: أوبن إیه آی جی بی تی
إقرأ أيضاً:
هيقلب الدنيا.. كل ما تحتاج معرفته عن أول جهاز مادي من OpenAI
تخطو شركة OpenAI خطوة جديدة بتوسعها من البرمجيات إلى الأجهزة الاستهلاكية، من خلال شراكة مع جوني آيف، المصمم الأسطوري في مجال التقنية، والرئيس التنفيذي للشركة سام ألتمان.
وأتمت OpenAI بالفعل أولى النماذج الأولية لهذه الأجهزة، مما يمثل معلما كبيرا في مشروع كان يعد من أكثر الأسرار حرصا في وادي السيليكون، إليك كل ما تريد معرفته عن أول جهاز مادي من OpenAI.
الجهاز الجديد الذي تطوره OpenAI ليس بديلا للهاتف أو الكمبيوتر المحمول، بل يتم تطويره كـ "جهاز ثالث" يضاف إليهما.
وصف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي للشركة، هذا المنتج بأنه يقدم تجربة أكثر هدوءا، على عكس بيئة الهواتف الذكية المليئة بالإشعارات.
ووفقا لألتمان، فإن الأجهزة الحالية تشبه السير في "تايمز سكوير"، في حين أن هذا المنتج الجديد يهدف إلى أن يشبه الجلوس في كوخ هادئ على ضفاف بحيرة.
سيظل الجهاز المتوقع في وضعية السكون إلى أن يصبح ضروريا، حيث لا يتدخل إلا عندما يكون لديه شيء مفيد أو مهم ليشاركه. يتم تصميمه كمساعد محيطي يبقى على دراية بالسياق ويستجيب عندما يكون ذلك مناسبا.
الهدف منه هو منح المستخدمين شعورا بالسلام والثقة على المدى الطويل، دون الحاجة إلى جذب الانتباه باستمرار.
سيكون الجهاز الجديد بلا شاشة، وربما بحجم الجيب، كما وصفت النماذج الأولية بأنها بسيطة وحساسة اللمس، وفقا لبعض التقارير، يشبه التصميم الأولي جهاز "iPod Shuffle" مع تصميم قابل للتثبيت، مما يجعله مناسبا للارتداء حول الرقبة أو وضعه على المكتب، من غير المتوقع أن يكون شبيها بالهاتف أو النظارات الذكية أو الساعات الذكية.
ستتم التفاعلات عبر الميكروفونات وربما الكاميرات أو المستشعرات، سيعتمد الجهاز على نماذج OpenAI الأحدث لفهم الاستفسارات المنطوقة والسياق الواقعي، سيكون قادرا على الاستماع والملاحظة والتذكر.
صرح ألتمان بأنه يجب أن يكون قادرا على تذكر أماكن الأشياء مثل المفاتيح أو الكتب التي نظر إليها المستخدم في المتجر، الهدف هو إنشاء جهاز يشعر بأنه بديهي وواع ومفيد عبر فترات طويلة من الزمن.
3. عملية الاستحواذ بقيمة 6.4 مليار دولار التي بدأت المشروع:توجهت OpenAI بجدية نحو مجال الأجهزة بعد استحواذها على شركة "io" الناشئة التابعة لجوني آيف في مايو 2025.
تم توقيع صفقة حقوق ملكية بقيمة 6.4 مليار دولار، مما منح OpenAI فرصة الوصول إلى فريق متخصص في تصميم الأجهزة الخاصة بالذكاء الاصطناعي، تولى آيف، الشهير بتصميمه لـ "آيفون" و"آيماك" في آبل، مسؤولية تشكيل هذا الجهاز الجديد، حيث يقود حاليا فريق التصميم لشركة OpenAI والفريق السابق من io تحت شركته الإبداعية LoveFrom.
4. لماذا يعتبر التحول إلى الأجهزة مهما لمستقبل OpenAI؟دخول OpenAI إلى سوق الأجهزة له ثلاثة أهداف رئيسية: أولا، جمع بيانات من العالم الحقيقي عبر الميكروفونات والمستشعرات، وهي بيانات لا يمكن الحصول عليها من الإنترنت.
ثانيا، ترغب الشركة في السيطرة بشكل أكبر على كيفية وصول نماذجها إلى المستخدمين دون الاعتماد على أجهزة مثل آبل أو مايكروسوفت أو جوجل.
ثالثا، يسعى ألتمان إلى بناء منتج يحقق رؤية طويلة الأمد لرفيق ذكي، مشابه للفكرة التي ظهرت في فيلم "Her".
تصف الشركة الجهاز كامتداد طبيعي لبرمجياتها، حيث سيعمل الجهاز مع الهواتف والكمبيوترات الحالية، لكن سيتم تصنيفه في فئة خاصة به.
5. ماذا عن الجدول الزمني؟الجهاز حاليا في مرحلة النماذج الأولية، أكد ألتمان وآيف في نوفمبر 2025 أنهما قد حصلا على نسخة عاملة من الجهاز، ووصفوها بأنها “مبهره بشكل لا يصدق”، لم تكن الإصدارات السابقة تلبي معاييرهم، ولكن النسخة الأخيرة أذهلت كلا القائدين.
قال آيف إنه يمكن إطلاق الجهاز في أقل من عامين، داخليا، تستهدف OpenAI تاريخ إطلاق في أواخر 2026 أو 2027. تأمل الشركة في زيادة الإنتاج بسرعة وإيصال 100 مليون وحدة أسرع من أي شركة أخرى.