التقدم والاشتراكية يتجنب الفضيحة بإرجاع دعم الدراسات كله إلى الدولة دون استخدامه... وبنعبد الله يشرح لـ"اليوم24" دوافعه
تاريخ النشر: 2nd, March 2024 GMT
بشكل مثير للدهشة، تحول ما كان يفترض أن يكون دعما للأحزاب السياسية، إلى قصة إضافية بشأن صعوبة ائتمان الأحزاب على المال العام. هذه خلاصة تقرير المجلس الأعلى للحسابات بعدما أنهى تدقيق حسابات الأحزاب في صرف الدعم الإضافي المخصص للدراسات والأبحاث.
لكن هناك وجه آخر لهذه القصة، حيث تفادى حزبان فضيحة من الصعب إنكارها، بعدما قررا إرجاع ملايين الدعم الخاص بالدراسات كاملة بمجرد توصلهما بها.
قبل ذلك، لنعد التذكير بسلسلة الأحداث التي أدت إلى الفضيحة. فقد بدأت القصة بتخصيص الدولة غلافا ماليا قدره 28 مليون درهم للدعم السنوي الإضافي، وهو ما يعادل نسبة %20 من الاعتمادات المالية المرصودة من قانون المالية لسنة 2022 لتغطية مصاريف تدبير الأحزاب السياسية وتنظيم مؤتمراتها الوطنية العادية. وقد تم صرف %72 من المبلغ المذكور لفائدة سبعة أحزاب سياسية.
بعد دخول المرسوم رقم 2.22.447 حيز التنفيذ (نشر بالجريدة الرسمية بتاريخ 4 غشت 2022)، تم صرف الدعم السنوي الإضافي لفائدة سبعة أحزاب (20,10 مليون درهم) بناء على طلباتها ما بين شهري شتنبر ونونبر 2022. وقد تراوحت نسبة الدعم السنوي الإضافي ما بين %26 و%29 من إجمالي الدعم السنوي الممنوح لكل حزب.
في إطار الاتفاقيات المبرمة مع مكاتب أو مراكز دراسات، التزمت خمسة أحزاب بصرف مبالغ الدعم على الدراسات. لكن حزبين رفضا على خلاف الأحزاب الأخرى، المضي في هذه العملية، وأرجعا مبالغ الدعم السنوي الإضافي الممنوح لهما إلى الخزينة. ويتعلق الأمر بكل من التقدم والاشتراكية والاتحاد الدستوري.
حصل حزب التقدم والاشتراكية على 145 مليونا من الدعم العمومي الإضافي لتنفيذ أبحاث ودراسات، بينما نال الاتحاد الدستوري 130 مليونا.
لماذا تراجع الحزبان إذن، عن تمويل الدراسات كما فعلت الأحزاب الخمسة الأخرى؟
سألنا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، وقد كان سعيدا بشكل من الأشكال، بعدما تفادى فضيحة مثل تلك التي وقع فيها زملاؤه الذين قبضوا الدعم الإضافي وصرفوه على “دراسات”.
موضحا سبب إرجاعه مبلغ 145 مليونا إلى خزينة الدولة بعدما طلبها من وزارة الداخلية لإجراء دراسات، يجيب بنعبد الله، بتفطنه إلى “غموض موجود في الأصل في موضوع كيفيات وسبل صرف هذا الدعم الذي طال انتظاره”. تحدث بنعبد الله بانتقاد عن “مرور خمس سنوات بين الخطاب الملكي لسنة 2017 الذي أسس هذا الدعم الإضافي، وبين صرفه بشكل فعلي للأحزاب في نهاية سنة 2022”.
لكن، وعندما تم ذلك، يضيف المسؤول الوطني عن التقدم والاشتراكية، “توصلت الأحزاب بالمبالغ المخصصة لها وطلب منها أن تستعملها قبل متم نفس السنة، أو أن تعمل على إرجاعها إلى خزينة الدولة في حالة عدم القيام بذلك”. يتوقف بنعبد الله طارحا تساؤلا جوهريا: “كيف يمكن لأي حزب أن يفعل ذلك بشكل جدي في أقل من شهرين دون السقوط في ممارسات غير سوية؟”. يشدد المسؤول على أن “طرق وأشكال الصرف لم يتم تحديدها بشكل دقيق في المرسوم المتعلق بالموضوع رغم مطالبة حزبنا بذلك عدة مرات شفويا وكتابة في رسائل رسمية”.
في نهاية المطاف، و”عندما تبين لنا أنه يستحيل الاستعمال الشفاف والجدي لهذا الدعم، فضلنا في الحزب أن نرجعه تفاديا للسقوط فيما فعلته بعض الأحزاب الأخرى”.
لم يتوقف هذا الحزب عند هذا الحد، فكما يقول أمينه العام، “منذ ذلك الحين ونحن نطالب دون جدوى رئيس الحكومة ووزير الداخلية بتنظيم لقاء مع الأحزاب قصد توضيح وتقنين سبل صرف هذا الدعم الإضافي”. فوق ذلك، يلاحظ المسؤول أن هذه العملية (توضيح وتقنين سبل الصرف) “من اختصاص السلطة التنظيمية للحكومة وليس من اختصاص المجلس الأعلى للحسابات الذي عليه أن يراقب حصريا قانونية وسلامة العمليات المالية التي تدخل في إطار استعمال هذا الدعم”.
وفي ضوء الفضيحة التي أفضى إليها هذا الدعم بالنسبة إلى الأحزاب التي استخدمته، فإن بنعبد الله “يحمد الله على أن هدانا لخطوة عدم استعماله”، لا سيما “عندما نرى كيف يتم الآن التشهير بالأحزاب التي استعملت الدعم المذكور بشكل غير واضح وسليم”.
كلمات دلالية أبحاث أحزاب الاشتراكية التقدم المغرب بنعبد الله حسابات دراسات دعم سياسية مجلسالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أبحاث أحزاب الاشتراكية التقدم المغرب بنعبد الله حسابات دراسات دعم سياسية مجلس التقدم والاشتراکیة الدعم الإضافی بنعبد الله هذا الدعم
إقرأ أيضاً:
أكثر أمانًا| فيسبوك يطلق أسلوب جديد لتسجيل الدخول.. ما هو؟ وطريقة استخدامه؟
أعلنت شركة ميتا عن إطلاق ميزة مفاتيح المرور (Passkeys) لتطبيق فيسبوك على نظامي iOS وAndroid، في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز الأمان وحماية الحسابات دون الحاجة إلى كلمات مرور تقليدية، عبر الاستفادة من وسائل المصادقة البيومترية مثل بصمة الإصبع، أو التعرف على الوجه، أو رقم التعريف الشخصي (PIN).
جاء هذا الإعلان بعد أشهر من توفير ميتا لهذه التقنية على تطبيق واتساب، وهي الآن بصدد توسيع نطاقها لتشمل تطبيقات أخرى ضمن منظومة ميتا، مثل فيسبوك وماسنجر، مع وعود بميزات إضافية مستقبلية تشمل Meta Payوتأمين النسخ الاحتياطية للرسائل.
ما هي مفاتيح المرور؟ ولماذا هي أكثر أمانًا؟تُعد مفاتيح المرور بديلًا آمنًا لكلمات المرور التقليدية، وتعتمد على وسائل المصادقة البيومترية أو رقم التعريف الشخصي المحفوظة على الجهاز، حيث تُخزّن بيانات التحقق محليًا على الهاتف، وليس على خوادم الشركة، مما يميزها بالآتي:
أكثر مقاومة لمحاولات التصيد الاحتيالي (Phishing)غير قابلة للاختراق أو السرقة عبر الإنترنتلا يمكن الوصول إليها حتى من قبل ميتا نفسهافحتى إذا حاول أحد المخترقين خداعك بصفحة تسجيل دخول مزيفة، فلن يتمكن من سرقة مفتاح المرور، لأنه ببساطة لا يغادر جهازك مطلقًا.
استخدامات مفاتيح المرور في فيسبوكإلى جانب تسجيل الدخول، ستتيح مفاتيح المرور قريبًا عددًا من الاستخدامات المفيدة، من أبرزها:
تسجيل الدخول إلى تطبيق Messengerإكمال عمليات الدفع التلقائي باستخدام Meta Payتأمين النسخ الاحتياطية للمحادثاتهذه الاستخدامات تندرج ضمن خطة ميتا لجعل المصادقة أكثر سلاسة وأمانًا، وتوفير تجربة استخدام أكثر تطورًا وخصوصية.
خطوات إعداد مفتاح المرور في فيسبوك1. افتح تطبيق فيسبوك
2. انتقل إلى "الإعدادات" ثم اختر "مركز الحسابات"
3. ابحث عن خيار "مفتاح المرور"
4. اتبع التعليمات لإعداد المفتاح باستخدام بصمة الإصبع أو التعرف على الوجه أو رقم التعريف الشخصي (PIN)
هل تأخرت ميتا في اعتماد هذه التقنية؟رغم أهمية هذه الخطوة، إلا أن إطلاق مفاتيح المرور على فيسبوك يوضح تأخر ميتا مقارنة بشركات التقنية الكبرى، مثل:
جوجل التي اعتمدت مفاتيح المرور منذ عام 2022مايكروسوفت، أمازون، باي بال، وإكس (تويتر سابقًا) التي سبقت ميتا في دمج الميزةإيباي وغيرها التي تبنتها كخيار أساسي للمصادقة