قال الملياردير ورجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه يريد حل مشكلة الهجرة غير الشرعية "كذب محض".

إقرأ المزيد ماسك: الولايات المتحدة ملاذ لأخطر المجرمين من جميع العالم

وكتب ماسك على صفحته في منصة " X":  "إلى أن يتم رفع هذه الأوامر التنفيذية، فإن ادعاءات بايدن بأنه يريد مكافحة الهجرة غير الشرعية كاذبة".

ولفت ماسك إلى أن التدفق الهائل للهجرة غير الشرعية سببه "94 أمرا تنفيذيا لإدارة بايدن".

وشهدت الولايات المتحدة مستويات قياسية من الهجرة غير الشرعية في الأشهر الأخيرة، حيث سجل مسؤولو الحدود 302 ألف عبور حدودي غير قانوني في ديسمبر الماضي، وهو أكبر عدد في شهر واحد. بالإضافة إلى ذلك، تم تسجيل عدد قياسي من المهاجرين غير الشرعيين طوال السنوات الثلاث التي حكم فيها بايدن الولايات المتحدة.

The massive flood of illegal immigration is due to 94 executive actions by the Biden administration.

Until those executive actions are revoked, claims by Biden that he wants to address illegal immigration are a bold-faced lie. https://t.co/kxTz2asvPr

— Elon Musk (@elonmusk) March 2, 2024

وعلى صعيد آخر، حذر ماسك على صفحته في منصة "X" من أن "الميزانية الفيدرالية الأمريكية في المستقبل لن تكفي لأي شيء آخر غير دفع الفوائد على الديون".

وفي وقت سابق أصدر مكتب الميزانية التابع للكونغرس الأمريكي تقريرا يفيد بأن الدين العام الأمريكي حتى عام 2034 سيصل إلى مستوى قياسي تاريخي مطلق بواقع 116% من الناتج الأمريكي. 

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: إيلون ماسك الكونغرس الأمريكي الهجرة غير الشرعية جو بايدن الهجرة غیر الشرعیة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي

تُعد نظرية المجال الحيوي (Lebensraum) من أكثر المفاهيم الجيوسياسية إثارة للجدل، لارتباطها بالممارسات التوسعية لألمانيا النازية.  وتعود جذورها إلى فريدريك راتزل الذي رأى الدولة ككائن حي يحتاج لمساحة للنمو. لكن كارل إرنست هاوسهوفر حوّل هذا المفهوم الوصفي إلى أداة سياسية تبرر التوسع والهيمنة والاستحواذ على موارد الشعوب الأضعف لضمان الاكتفاء الذاتي من الموارد.

إن إعادة قراءة هذا المفهوم في سياق السياسة الأمريكية المعاصرة، خاصة مع طموحات إدارة دونالد ترامب، خطوة ضرورية لفهم الدوافع الجيوسياسية الخفية.

أولاً، كشفت مساعي ترامب لضم كندا وجرينلاند وبنما عن عقلية توسعية غير تقليدية. لم يكن الهدف غزواً عسكرياً، بل "شراء" أو استحواذ لتأمين الموارد الاستراتيجية (جرينلاند)، وتعزيز الأمن القومي (قناة بنما)، وتوسيع النفوذ الاقتصادي. هذه الرغبة في "تأمين" أصول جغرافية خارج الحدود التقليدية تحمل في طياتها روح التوسع لضمان المجال الحيوي.

ثانياً، تُعزز أزمة الاقتصاد الأمريكي، التي يبرزها بلوغ الدين العام مستويات غير مسبوقة تلامس 38 تريليون دولار بحلول نهاية عام 2025. في ظل هذه الضغوط المالية وتحديات الحفاظ على الرفاهية الداخلية، تتحول النظرة للخارج كحل محتمل. هذا يتجلى في البحث عن مصادر جديدة للموارد الرخيصة، أو فتح أسواق جديدة، أو تقليل التبعية الاقتصادية لمنافسين.

وهذا يعكس حاجة ضمنية لـ"مجال حيوي اقتصادي" يضمن استمرارية الازدهار ويقلل نقاط الضعف، حتى لو تطلب نفوذاً سياسياً واقتصادياً على حساب الآخرين.

ثالثاً، تتضمن خطط أمريكا الاستراتيجية، في الدفاع والتجارة والتكنولوجيا، عنصراً قوياً للهيمنة العالمية. السيطرة على سلاسل التوريد الحيوية، تأمين مصادر الطاقة، نشر القواعد العسكرية في مناطق استراتيجية، وفرض المعايير التعريفات الجمركية، كلها أشكال معاصرة لتأمين "المجال الحيوي" الذي يتجاوز الحدود الوطنية. الحفاظ على مركزية الدولار وهيمنة الشركات التكنولوجية الأمريكية جزء من هذا "المجال الحيوي" غير الإقليمي.

رابعاً، يؤثر هذا السعي على شكل المستقبل والنظام العالمي. في عالم يتجه نحو التعددية القطبية، قد تسعى القوى العظمى، ومنها الولايات المتحدة، لتعزيز "مجالها الحيوي" عبر كتل اقتصادية أو تحالفات عسكرية، مما يؤدي إلى تزايد التنافس الجيوسياسي وصراعات بالوكالة.

خامساً، تمثل هذه التحركات التمهيد للاستعمار الجديد. فبدلاً من الاحتلال المباشر، يتجسد في السيطرة الاقتصادية والسياسية غير المتكافئة، والتدخل في شؤون الدول السيادية عبر القوة الناعمة والخشنة. عندما تسعى دولة قوية لتأمين موارد أو ممرات استراتيجية عبر صفقات غير متكافئة، فإنها تعيد صياغة مفهوم "المجال الحيوي" في قالب معاصر يحقق أهداف الهيمنة الأساسية.

في الختام، توفر دراسة مفهوم المجال الحيوي في سياق هاوسهوفر عدسة نقدية لتحليل الدوافع التوسعية غير المباشرة. السعي الدائم لأي قوة عظمى لضمان أمنها وازدهارها عبر السيطرة على الموارد والأسواق والمناطق الاستراتيجية يعكس جوهر هذا المفهوم السياسي، حتى وإن اتخذ أشكالاً أكثر تطوراً وتخفياً في القرن الحادي والعشرين. الواجب النقدي يكمن في كشف هذه الدوافع، وفهم تأثيرها على الاستقرار العالمي ومستقبل العلاقات الدولية.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتهم “نيويورك تايمز” بالخيانة.. والصحيفة ترد: الشعب يستحق الاطلاع على صحة القائد الذي انتخبه
  • عبدالمنعم سعيد: تقرير الأمن القومي الأمريكي يعكس «روح ترامب» ويُعيد الولايات إلى القرن الـ19
  • عواصف قوية تضرب الولايات المتحدة وتوقعات بفيضانات مفاجئة
  • السفيرة نائلة جبر تلقي محاضرة بالمعهد الدبلوماسي حول جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر
  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
  • رئيس الكونغو الديمقراطية يتهم رواندا بانتهاك اتفاق واشنطن
  • الولايات المتحدة الأمريكية والمجال الحيوي
  • مصر المستقبل: الإجراءات الصارمة ضد الهجرة غير الشرعية تصب في صالح الأمن القومي
  • الهجرة والتأشيرات وترامب.. عناوين قلق قبل مونديال 2026
  • ترحيل عشرات الإيرانيين والعرب على متن رحلة واحدة من الولايات المتحدة