لماذا يتسبب غرق السفينة روبيمار في كارثة بيئية؟.. متخصص يجيب
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
اعلنت الحكومة اليمنية، أمس السبت، غرق السفينة روبيمار البريطانية في البحر الأحمر، محذرة من كارثة بيئية بسبب حمولة السفينة من الأسمدة.
وأجبر الحوثيون شركات الشحن على تحويل السفن إلى الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول جنوب إفريقيا، بعد مهاجمتهم للسفن تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وأدت هجماتهم إلى سلسلة من الضربات ضد مواقعهم من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وقوات بحرية أخرى لإرسال سفن إلى المنطقة لمحاولة حماية طريق تجاري حيوي.
وأعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الإثنين، إن السفينة غرقت في جنوب البحر الأحمر ليل الجمعة.
وقال الجيش الأمريكي في وقت سابق إن الهجوم ألحق أضرارا كبيرة بسفينة الشحن وتسبب في بقعة نفط بطول 18 ميلا (29 كيلومترا).
وقال الجيش الأمريكي إن السفينة كانت تحمل أكثر من 41 ألف طن متري من الأسمدة عندما تعرضت للهجوم.
وقال رئيس الوزراء اليمنى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في منشور على موقع X: إن غرق السفينة روبيمار كارثة بيئية لم تشهدها اليمن والمنطقة من قبل، وإنها مأساة جديدة لبلدنا وشعبنا، وكل يوم ندفع ثمن مغامرات مليشيا الحوثي.
الحياة البحرية مهددةوقال علي السوالمة، مدير محطة العلوم البحرية في الجامعة الأردنية، إن إطلاق هذه الكميات الكبيرة من الأسمدة إلى البحر الأحمر يشكل تهديدا خطيرا للحياة البحرية.
وقال السوالمية إن الحمولة الزائدة من العناصر الغذائية يمكن أن تحفز النمو المفرط للطحالب، مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين بحيث لا تستطيع الحياة البحرية العادية البقاء على قيد الحياة.
وشدد على ضرورة تبني دول البحر الأحمر خطة عاجلة لوضع أجندة مراقبة للمناطق الملوثة في البحر الأحمر واعتماد استراتيجية للتنظيف.
وفي العام الماضي، تجنبت المنطقة كارثة بيئية محتملة عندما قامت الأمم المتحدة بإزالة أكثر من مليون برميل من النفط من ناقلة عملاقة متحللة راسية قبالة الساحل اليمني. وقد يكون هذا النوع من العمليات أكثر صعوبة في الظروف الحالية.
وأثارت هجمات الحوثيين مخاوف من احتمال انتشار الحرب بين إسرائيل وحماس، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
اقرأ أيضاًعاجل| ضربة أمريكية جديدة في اليمن
بدء محاكمة المتهمين بقتل المسؤل العسكري اليمني بالجيزة
سنتكوم: تدمير سبعة صواريخ مضادة للسفن ومنصة إطلاق صواريخ وطائرة مسيرة انطلقت من اليمن
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الحكومة اليمنية السفينة روبيمار روبيمار سفينة روبيمار غرق السفينة روبيمار البريطانية البحر الأحمر کارثة بیئیة
إقرأ أيضاً:
يمن القول والفعل
يواصل الشعب اليمني نصرته للقضية العربية الفلسطينية تحت شعار “نحن معكم حتى الانتصار” وقد أثبتت المجريات الميدانية والتحركات صدق القول والعمل وبرهنت المعطيات أن اليمن شعبا وقيادة وجيشا في خندق واحد مع القضية العربية الفلسطينية.
وما الضجيج الدولي الذي رافق عمليات الإسناد اليماني وبطريقة غير مسبوقة، تمثل بالتدخل العسكري الأمريكي الصهيوني والبريطاني الهمجي على الشعب اليمني والذي أكد على قوة الرسالة اليمنية التي سمع بها العالم أجمع.
الرسالة التي تقول “حصار غزة مقابل حصار السفن الصهيونية في البحر الأحمر، أكدت أن منبعها قرار يمني نابع من إراده يمنية عربية تحمل كل المعاني والقيم الإنسانية والأخوية، جوهرها قرار حكيم وشجاع وفعال أثبت قوة فاعليته وأجبر سفن الكيان الصهيوني على اتخاذ خطوط سير بديلة عن باب المندب والبحر الأحمر.
وحاولت أمريكا أكثر من مرة الضغط على الشعب اليمني، ابتداء من التلويح بتشكيل تحالف عسكري لضرب اليمن الصادق الصامد الثابت المجاهد، صاحب القول والفعل، في محاولة مستميتة من الأمريكي لرفع معنويات الكيان الصهيوني اللقيط الذي بات يتألم أمام ضربات فصائل المقاومة الفلسطينية الباسلة وأمام ضربات القوات البحرية اليمنية التي أفقدت الكيان الصهيوني الكثير من العوامل المساعدة على البقاء، وإحدات مخاطر كبيرة على الأمن الاقتصادي لكيان العدو الإسرائيلي والعديد من دول العالم والتي غيرت المعادلة وأجبرت البوارج وحاملات الطائرات إلى التراجع بعيدا عن مسرح العمليات في البحرين الأحمر والعربي لاسيما بعد ضرب العديد من السفن الصهيونية وإخراج ميناء أم الرشراش عن الخدمة ومطار اللدبن غوريون، فقد كان رد اليمن منذ الوهلة الأولى على التمادي الأمريكي المتمثل بالعدوان على قاربين للدوريات البحرية التابعة للقوات البحرية اليمنية والذي أسفرت عنه المواجهة المباشرة مع الصلف الأمريكي والتواجد العسكري الغربي في البحر الأحمر الذي اعتبره اليمنيون تهديد ا على امن الملاحة البحرية العالمية، من خلال محاولته الفاشلة والمتكررة اختلاق مشاكل في البحر الأحمر.
الأمر الذي جعل دول العالم في قلق وخوف من التداعيات الحاصلة في البحر الأحمر وجعل الأصوات تتعالى كل يوم، منها الرافضة للهيمنة الأمريكية على الممرات والمنافذ البحرية والمنددة بعسكرة البحر الأحمر، مما زاد الرعب والخوف لدى الأمريكي وبصورة خاصة بعد التحركات غير المسبوقة لحركات محور المقاومة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا وإعلانها المباشر رفع جهوزيتها العالية لمواجهة الخطر الأمريكي والعربدة البريطانية وكذلك حالة الصمت العربي لبقية الدول العربية التي عبرت عن الرفض للتحركات الأمريكية في البحر الأحمر والتي وصلت كرسالة لمحور الاستكبار العالمي المتمثل بقطب الشر الأمريكي الصهيوني البريطاني وكل شذاد الآفاق أن العربدة الأمريكية باتت اليوم مرفوضة وستكون نتائجها هزيمة مدوية لمحور الشر الأمريكي لاسيما وأن كل المعطيات الميدانية على الساحة العالمية تؤكد وتبرهن ذلك.
فقد خرجت الجماهير اليمنية مفوضة لقيادتها بتأديب الأمريكي وإجباره على الرحيل من المنطقة العربية ووقف العدوان على الشعب اليمني والانحياز عن الكيان الصهيوني للحفاظ على سلامة قواعده العسكرية في البحر والوقوف إلى جانب مظلومية الشعب الفلسطيني، إلا أن الأمريكي قرر العربدة، فكانت النتيجة الانهزام والنأي بنفسه وسفنه بعيدا، تاركا الكيان الصهيوني بين خيار وقف الحرب على غزة مقابل خيار أمن العبور لسفنه، العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص.
وتشير التحليلات والدراسات للمشهد العالمي الحالي إلى أن أمريكا وضعت نفسها وقواعدها وبوارجها وسفنها على كف عفريت، فتلقت صفعة مدوية لم تكن بحسبانها من اليمن ومحور المقاومة التي لم يعد لديها اليوم ما تخسره أكثر من أي مرحلة مضت والتي اختارات مقاومة الغطرسة الأمريكية ورفض التواجد العسكري الأمريكي الغربي البريطاني الفرنسي في المنطقة العربية، فتجاهلت الولايات المتحدة الأمريكية ردود الأفعال الغاضبة في الوطن العربي، فوقعت في ورطه أفقدتها الكثير من أوراقها وكانت في غنى عن ذلك، فكل المعطيات أكدت أن شعوب ودول محور المقاومة وحدت أهدافها نحو التحرير ومواجهة العربدة الصهيونية مهما كانت النتائج والمتضرر الأول العالم أجمع، مما يحتم على دول العالم ممارسة ضغوطها على الكيان الصهيوني وإيقافه عند حده لتجنب الآثار التي قد تعصف بالمنطقة والعالم بسبب العربدة الصهيونية وحثه على إيقاف الحرب الإجرامية الإرهابية التي يشنها على الشعب الفلسطيني منذ عام ونصف بلغ ضحاياها عشرات الآلاف من أبناء غزة كأكبر مذبحة شهدها العالم، والتي عرت مجازرها الوحشية العالم من الإنسانية وبرهنت للعالم مدى عنصرية الأمم المتحدة وعجز القانون الدولي عن وضع حد للجرائم الصهيونية المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.