نيابة عن وزير الدفاع.. رئيس هيئة الأركان يشهد اختتام مناورات “سيف السلام 12”
تاريخ النشر: 3rd, March 2024 GMT
البلاد : واس
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، شهد معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الأول الركن فياض بن حامد الرويلي بالمنطقة الشمالية، اليوم، اختتام مناورات التمرين المشترك “سيف السلام 12″، بمشاركة القوات العسكرية، ممثلة بأفرع القوات المسلحة، ووزارتي الداخلية والحرس الوطني، ورئاسة أمن الدولة، بالإضافة إلى عدد من الجهات الحكومية المدنية والعسكرية.
وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مقر الحفل، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة مدير التمرين اللواء الركن مسفر بن سويلم آل غانم، وقائد المنطقة الشمالية قائد قوة الواجب المشتركة في التمرين اللواء الركن خالد بن عبدالله الجهني.
وبُدئ الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة مدير التمرين، كلمة رحب فيها برئيس هيئة الأركان العامة، وتشريفه ختام مناورات التمرين المشترك “سيف السلام 12”.
وقال “إن المتغيرات الإقليمية والدولية تتطلب رفع مستوى جاهزية قواتنا المسلحة من خلال تبادل القدرات المتقدمة والتدريب الاحترافي؛ لتكون مستعدة لمواجهة مختلف التهديدات النظامية وغير النظامية”، مشيرًا إلى أن التطور المتسارع في قدرات التهديد، يتطلب إعداد خطط شاملة وعملياتية لمواجهتها مما يستدعي تنفيذ التمارين العسكرية المشتركة على جميع المستويات الإستراتيجية والعملياتية والتكتيكية.
إثر ذلك، ألقى رئيس هيئة تدريب وتطوير القوات المسلحة اللواء الركن عادل بن محمد البلوي، كلمة ثمَّن فيها تشريف رئيس هيئة الأركان العامة، ختام مناورات التمرين المشترك “سيف السلام 12”.
وأشار اللواء البلوي إلى أن التمرين الذي تم الإعداد والتجهيز له من هيئة تدريب وتطوير القوات المسلحة خلال العامين الماضيين، يأتي ليعزز من القدرات الشاملة على التخطيط والتنفيذ الفعال للعمليات المشتركة وتحقيق مفهوم «الاقتراب الشامل» من خلال مشاركة أدوات القوى الوطنية ممثلة في إحدى عشرة جهة من الجهات المدنية والعسكرية التي تمثل مختلف قطاعات الدولة.
وأوضح أن جهود التخطيط والتنفيذ للتمرين ارتكزت على المهام المشتركة وشملت الحروب النظامية وغير النظامية، فيما شهد التمرين تنفيذ عدد من الفرضيات في المنطقة الشمالية ومنطقة عمليات الأسطولين الغربي والشرقي، أبرزها عمليات المعلومات وبناء بيئة افتراضية للعمليات السيبرانية، وعمليات البحث والإنقاذ وإخلاء المصابين وطب الميدان، وعمليات الدفاع ضد أسلحة التدمير الشامل، وعمليات الأنظمة غير المأهولة.
بعد ذلك، قدم قائد قوة الواجب المشتركة اللواء الركن خالد بن عبدالله الجهني، إيجازًا عن التمرين من المنظور العملياتي الذي بُني عليه تدريب القوات وإعدادها واختبار جاهزيتها وفق خطة «درع الوطن» المعتمدة على مفهوم العمل المشترك وتكامل كافة الجهود العسكرية من مختلف قطاعات الدولة لتحقق الهدف المنشود منها.
عقب ذلك، أطلق رئيس هيئة الأركان العامة، شارة بدء فرضيات المناورة الختامية للتمرين، التي تضمنت رصد تحركات معادية تعاملت معها القوات العسكرية بحزم وقوة، ما أبرز الجاهزية القتالية للقوات المشاركة، وقدرتها على حماية أمن ومصالح وسيادة المملكة من أي اعتداء خارجي، لتحقيق الأمن والاستقرار الوطني.
بعد ذلك، عبَّر الفريق الرويلي في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة، عن سعادته وفخره بما شاهده من احترافية وتنسيق وحضور فاعل من جميع الجهات العسكرية وأذرع القوة الوطنية المشاركة في جميع مراحل التمرين، بدءًا من التخطيط ثم التنفيذ المتزامن وصولًا إلى الختام، عادًا هذا التمرين من التمارين الكبرى التي تنفذها القوات المسلحة بمشاركة القوات العسكرية وأدوات القوة الوطنية في مناطق متعددة من المملكة في مختلف الأبعاد برًا وجوًا وبحرًا، وفي البعد السيبراني، بالإضافة إلى عمليات المعلومات، والعمليات العسكرية المدنية، للتعامل مع سيناريوهات متعددة ومستويات تهديد مختلفة.وشدد معاليه على أهمية التدريب والاستعداد المستمر، والاستفادة من دروس هذا التمرين، بما يحقق الجاهزية والإعداد لتنفيذ التمرين القادم «شموخ طويق 2»، الذي يُعد التمرين الأشمل على المستوى الوطني.
ورفع معالي رئيس هيئة الأركان العامة، التهنئة إلى القيادة الرشيدة، بمناسبة نجاح مناورات التمرين المشترك “سيف السلام 12″، لافتًا إلى أن المملكة العربية السعودية بقواتها وقدراتها دولة سلام ومحبة للسلام، لكنها جاهزة للدفاع عن مقدساتها ومصالحها وأمنها ومواطنيها متى ما تطلب الأمر ذلك.
وسأل الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظهما الله.
ونوه معاليه باهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع الدائمة لتنفيذ مثل هذه المناورات، وحرصه على تطوير قدرات القوات المسلحة ومواكبة التطور العسكري وفق أعلى المعايير، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
وقدم الشكر للمشاركين في هذا الحدث التدريبي الكبير من قادة، ومخططين ومشرفين، ومنفذين، ومساندين، خاصة الجهات الحكومية في مناطق تنفيذ التمرين كافة، لإسهاماتهم الفاعلة في مراحل التمرين ضمن أدوارهم وواجباتهم في الخطط المختلفة، سائلًا الله العلي القدير أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها واستقرارها وأن يرحم الشهداء ويشفي المصابين ويرد الأسرى والمفقودين، وأن يؤيدنا بنصره ويحفظ الجنود المرابطين في كل مكان، وأن يحل السلام على المنطقة والعالم أجمع.
إثر ذلك، التقطت الصور التذكارية، قبل اختتام الحفل بالسلام الملكي.
حضر اختتام مناورات التمرين المشترك “سيف السلام 12″، معالي قائد القوات المشتركة الفريق الأول الركن مطلق بن سالم الأزيمع، ومعالي رئيس أركان القوات البحرية الفريق الركن فهد بن عبدالله الغفيلي، ومعالي قائد قوة الصواريخ الإستراتيجية الفريق الركن جارالله بن محمد العلويط، ومعالي رئيس أركان القوات البرية الفريق الركن فهد بن عبدالله المطير، ومعالي قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن مزيد بن سليمان العمرو، وصاحب السمو الملكي الأمير الفريق الركن تركي بن بندر بن عبدالعزيز قائد القوات الجوية، وقادة القطاعات العسكرية وممثلو الوزارات والهيئات المشاركة في التمرين.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: رئیس هیئة الأرکان العامة مناورات التمرین المشترک السمو الملکی الأمیر القوات العسکریة القوات المسلحة اللواء الرکن الفریق الرکن سیف السلام 12 بن عبدالله سلمان بن خالد بن
إقرأ أيضاً:
للبدء في المرحلة الثانية ..وزير الدفاع السوري : سنرسل قادة الفصائل الى الكلية العسكرية قبل ترقيتهم
دمشق - أعلن وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة الإثنين أن على قادة الفصائل المسلحة الانضمام الى الكلية العسكرية والنجاح فيها، قبل أن يتمكنوا من نيل رتب استثنائية في صفوف الجيش الجديد الذي تعمل السلطات على تشكيله.
وكانت السلطة الانتقالية بعد أسابيع من وصولها الى دمشق أعلنت حلّ الجيش وجميع الأجهزة الأمنية التابعة للحكم السابق. وأثارت ترقيات عسكرية أصدرتها نهاية كانون الأول/ديسمبر، وتضمّنت أسماء ستة جهاديين أجانب على الأقل، انتقادات على نطاق واسع.
وفي مقابلة مع قناة الإخبارية السورية، قال أبو قصرة "القادة العسكريون ممن لديهم كفاءة عسكرية كبيرة ودور كبير في الثورة السورية، سنرسلهم الى الكلية العسكرية، ويجب عليهم أن يخضعوا ويجتازوا الكلية العسكرية حتى نعطيهم رتبة ملازم".
وأضاف "بعدها ننقل قيود القادة العسكريين الى لجنة مكلفة من وزارة الدفاع لمنحهم رتبا استثنائية وفق ثلاثة معايير: اجتياز الكلية، الأقدمية العسكرية.. والمسمى الوظيفي".
وقال أبو قصرة إن قيادة الجيش ستتألف من قسمين: "ضباط منشقون (عن الجيش السابق) أصبحت قيودهم" لدى الوزارة التي ستشكل "لجنة لرفع مقترح بترفيعهم"، وقادة الفصائل المعارضة.
وقبيل تسميته وزيرا للدفاع، تولى أبو قصرة لخمس سنوات، منصب القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، الفصيل الذي قاد هجوما من معقله في إدلب (شمال غرب)، أطاح حكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.
وقال الاثنين "انتهينا من المرحلة الاولى وهي نقل الوحدات العسكرية (الفصائل) الى وزارة الدفاع، وسنبدأ المرحلة الثانية ولها عناوين عدة أولها تنظيم القوات المسلحة بما يخص الرتب والهويات العسكرية وتفعيل الضباط والعسكريين ضمن وزارة الدفاع وتدريب القوات المسلحة".
وأضاف "هذه الخطوات ستحقق كفاءة للقوات المسلحة وتنقل الناس من الحالة الثورية الى الحالة المؤسساتية"، موضحا "سنبني جيشا له عقيدة عسكرية وطنية يحمي الشعب السوري والجغرافيا السورية"، في وقت تسعى السلطة الجديدة الى بسط سلطتها وضبط الأمن في البلاد.
وتأتي مواقف أبو قصرة بعدما كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب طالب الرئيس أحمد الشرع في الرياض، حيث أعلن قرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، دمشق بإبعاد "الإرهابيين الأجانب" من سوريا.
ويشكل ملف المقاتلين الأجانب، قضية شائكة، وفق محللين، مع عدم قدرة الشرع على التخلي عنهم بعد قتالهم لسنوات في سوريا من جهة، ورفض دولهم عودتهم اليها من جهة أخرى.
وقال مصدر سوري، من دون الكشف عن هويته لفرانس برس، إن السلطة الانتقالية وجّهت في وقت سابق رسالة الى واشنطن تعهدت فيها "تجميد ترقيات المقاتلين الأجانب"، إضافة الى "تشكيل لجنة لمراجعة الترفيعات السابقة".
ويشكل ضبط الأمن في أنحاء البلاد أحد أبرز التحديات التي تواجه السلطة الانتقالية في سوريا، مع وجود مناطق لا تزال خارج نفوذها عمليا وعلى خلفية أعمال عنف ذات طابع طائفي شهدتها البلاد منذ آذار/مارس.