أكد وزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي، أن المؤتمر الدولي المنعقد في تونس حول دور القوات المسلحة في حماية المدنيين ضمن مهام حفظ السلام، سيُفضي إلى إصدار وثيقة مهمة بعنوان “إعلان تونس”، ستكون مرجعًا دوليًا لتحديد المبادئ التوجيهية والمعايير العملية لحماية المدنيين في مناطق النزاع.

وأشار السهيلي خلال افتتاح المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الدفاع بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى أن مبادرة “إعلان تونس” تأتي في ظل تصاعد التهديدات وتعقيد الأزمات العالمية، ما يستوجب تنسيقًا دوليًا فعالًا لتعزيز حماية المدنيين وتحسين أداء قوات حفظ السلام على الأرض.

وأوضح أن الإعلان سيشمل توصيات عملية لتعزيز الامتثال للقانون الدولي الإنساني، وتأكيد دور القوات المسلحة كحامية للحقوق الإنسانية الأساسية، مشددًا على أهمية التكامل بين الأبعاد الأمنية والتنموية والإنسانية لضمان نجاح مهام حفظ السلام.

وشدد الوزير على أن الخبرات المتراكمة والتعاون الدولي تعد من الأدوات الأساسية لفهم التحديات العملياتية، مؤكدًا أن السلام لم يعد مسؤولية الأطراف المنخرطة في النزاعات فقط، بل هو مسؤولية جماعية تتطلب شراكة وتنسيقًا على جميع المستويات.

ويشارك في المؤتمر، الذي يستمر لمدة يومين بالعاصمة تونس، أكثر من 80 عسكريًا ومدنيًا من 13 دولة، إلى جانب مسؤولين أمميين رفيعي المستوى. ويهدف المؤتمر إلى إنشاء منصة رقمية دولية لتسهيل تبادل المعلومات والخبرات، وإعداد دليل عمليات موحد للقوات المسلحة المشاركة في حماية المدنيين.

كما يسعى المؤتمر لاعتماد برنامج تدريبي إقليمي متكامل يشمل دورات وورش عمل وتمارين ميدانية مشتركة لبناء القدرات، بما يعزز التعاون الإقليمي في مجال حفظ السلام.

وتأتي هذه المبادرة في وقت تتعقد فيه التحديات الأمنية والإنسانية، مع تطلع الدول والمنظمات إلى تعزيز فاعلية القوات المسلحة في حماية المدنيين وحفظ الأمن والسلام في مناطق النزاع.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الاقتصاد التونسي الرئيس التونسي قيس سعيد المعارضة التونسية تونس حمایة المدنیین حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

محمد الفار يترأس مؤتمر بحوث السرطان بفيينا ويتلقى تكريمًا دوليًا

ترأَّس العالم الجليل الدكتور محمد الفار، أستاذ الكيمياء الحيوية المتفرغ بكلية العلوم – جامعة المنصورة، المؤتمر العالمي الحادي عشر لبحوث وعلاجات السرطان، والذي انعقد بمدينة فيينا – النمسا، بمشاركة نخبة من كبار العلماء من مختلف دول وقارات العالم.

وشهد المؤتمر مشاركةً واسعة من العلماء من الولايات المتحدة الأمريكية، وألمانيا، وفرنسا، وكندا، وإيطاليا، والصين، وتركيا، وإسبانيا، وقبرص، وتايلاند، وهونغ كونغ، وسلوفينيا، والبوسنة والهرسك، وبلجيكا، إلى جانب مصر التي مثَّلها الدكتور محمد الفار. وتم عقد سبع جلسات علمية رئيسية على مدار يومين، ناقشت أحدث التطورات في مجال بحوث السرطان وأساليب علاجه.

وفي كلمته الافتتاحية، أوضح الدكتور محمد الفار أن محاور المؤتمر تنطلق من تساؤلين رئيسيين: لماذا يجتمع هذا الحشد العلمي العالمي؟ وإلى أين نتجه في مستقبل بحوث السرطان وعلاجاته؟ مشيرًا إلى أن أهداف المؤتمر تتجسد في مناقشة التحديات التي تواجه طرق العلاج المختلفة، ودعم البحوث المبتكرة في الوقاية، والاكتشاف المبكر، وتطوير علاجات أكثر أمانًا وفعالية، إلى جانب تعزيز التعاون البحثي بين العلماء والأطباء ومؤسسات الصناعة ذات الصلة.

وخلال فعاليات المؤتمر، منحت اللجنة العلمية العالمية المنظمة شهادتَي تقدير للدكتور محمد الفار: الأولى تقديرًا لجهوده في رئاسة المؤتمر، والثانية لإسهامه العلمي المتميز من خلال المحاضرة الافتتاحية، في اعتراف دولي بدوره البارز في إنجاح الحدث العلمي وتميّزه الأكاديمي.

وبهذه المناسبة، توجَّه الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، بخالص التهنئة للدكتور محمد الفار، مشيدًا بهذا الإنجاز العلمي المرموق، ومؤكدًا أن ما حققه يُجسِّد تميُّز علماء جامعة المنصورة، ويُعزز حضورها الدولي في المحافل البحثية والعلمية.

وقد ألقى الدكتور محمد الفار المحاضرة الشرفية الافتتاحية الرئيسية للمؤتمر، والتي جاءت بعنوان: «العلاج الديناميكي الضوئي بالليزر للأورام: من الاكتشافات البحثية إلى التطبيقات الطبية، ونظرة مستقبلية لاستخدام مركبات نانونية طبيعية كأسلوب علاجي متقدم للسرطان»، وقد لاقت المحاضرة إشادةً واسعة من المشاركين، لما تضمنته من رؤًى علمية متقدمة ونماذج تطبيقية واعدة.

جديرٌ بالذكر أن الدكتور محمد الفار كان قد اختير من قبل لجنة نوبل للكيمياء بالأكاديمية الملكية السويدية للعلوم لترشيح علماء لنيل جائزة نوبل في الكيمياء، كما حصل على لقب شخصية العام وشهادة تقدير عام 2018، وتم تكريمه من جامعة المنصورة العام الماضي كأحد أبرز علمائها، تقديرًا لإسهاماته البحثية العالمية الرائدة في مجاله.

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع التونسي: مشروع "إعلان تونس" سيكون مرجعا دوليا لحماية المدنيين
  • وزير الدفاع الإیراني : الضربات الإيرانية القاصمة أدت بالكيان الصهيوني لطلب وقف إطلاق النار
  • لرفع كفاءة القوات المسلحة.. ليبيا وتركيا تُطلقان شراكة دفاعية جديدة
  • انتخاب رئيس جهاز حماية المنافسة المصري لمنصب نائب رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة للمنافسة
  • انتخاب رئيس جهاز حماية المنافسة المصري لمنصب نائب رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر الأمم المتحدة للمنافسة وحماية المستهلك
  • انتخاب محمود ممتاز لمنصب نائب رئيس مؤتمر الأمم المتحدة لحماية المستهلك
  • روسيا تشن أوسع هجوم جوي على أوكرانيا منذ بدء النزاع
  • محمد الفار يترأس مؤتمر بحوث السرطان بفيينا ويتلقى تكريمًا دوليًا
  • تقرير أممي: التغيرات المناخية يدفع مزيدًا من اليمنيين نحو النزوح