قال الدكتور عباس الشراقي أستاذ الموارد المائية، إنّ شروع إثيوبيا في الملء الأخير لسد النهضة بيوليو القادم سيزيد من التوتر، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية سامح شكري تحدث مؤخرا عن تطورات سد النهضة، وقال إن مصر دخلت مفاوضات مدتها 4 شهور وانتهت في نوفمبر الماضي دون الوصول إلى اتفاق. 

وأضاف الشراقي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية هبة جلال، مقدمة برنامج "الخلاصة"، عبر قناة "المحور": "السبب الرئيس في عدم الوصول إلى اتفاق هو الموقف الإثيوبي الذي لم يبدِ أي مرونة في المفاوضات، دائما نقول إننا نريد حلا وسطا، وإثيوبيا لم تبدِ هذا الحل ولم تسعَ إلى التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم".

 

وتابع: "الخلافات كلها على قواعد الملئ والتشغيل، ودول الخليج يمكنها لعب دور كبير في ملف سد النهضة لأن علاقتها قوية بإثيوبيا مثل السعودية والإمارات وقطر والكويت، وبالتالي، فإن صوتهم قد يكون مسموعا في إثيوبيا، وبخاصة إمارات التي لها استثمارات كبيرة هناك، ومصر لم تقصر وليست ضد التنمية بشرط عدم الاضرار بالآخرين، ونهر النيل نهر دولي مشترك". 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سد النهضة

إقرأ أيضاً:

مصر تعلن أنها لن تقف «مكتوفة الأيدي» أمام تهديدات سد النهضة

أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأحد أن مصر ترفض الإجراءات الأحادية التي تتخذها إثيوبيا على الحوض الشرقي لنهر النيل، مشددًا على أن سد النهضة غير قانوني وغير شرعي، وأن المسار التفاوضي بشأنه وصل إلى طريق مسدود بعد 15 عامًا من النقاشات.

وصرح عبد العاطي أن مصر تدرك أن محاولات إثيوبيا الأحادية تمثل مخالفة صريحة للقانون الدولي، واعتبر أن الأمن المائي المصري يشكل تهديدًا وجوديًا ويجب الدفاع عنه وفق القوانين الدولية، ولفت إلى أن البلاد تعتمد على نهر النيل كمصدر وحيد للمياه العذبة، مع توجهات متنامية لإنشاء محطات تحلية لمواجهة الفجوة بين الاحتياجات المائية والموارد المتاحة.

وأشار الوزير إلى أن مصر تسعى دائمًا للوصول إلى اتفاق عادل لتشغيل السد يلبي مصالح الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا، واعتبر النيل نهراً دولياً مشتركا لا يمكن لأي طرف اتخاذ قرارات أحادية بشأنه، في حين تصر إثيوبيا على سيادتها الكاملة على السد باعتباره جزءًا من أراضيها.

وجاءت التصريحات في سياق تصاعد التوتر بعد بيان إثيوبي الأسبوع الماضي، وصف فيه القاهرة بأنها تتعامل بعقلية الحقبة الاستعمارية، ورفضت إثيوبيا الاستمرار في المفاوضات، ما أثار ردود فعل قوية في مصر واعتبره خبراء قانونيون لهجة غير مقبولة وتحمل مغالطات.

وتصاعد الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة يعكس الصراع على المياه في منطقة حيوية تعتمد فيها مصر على نهر النيل كمصدر رئيسي للحياة والزراعة والصناعة، بينما ترى إثيوبيا في السد مشروعًا استراتيجيًا لتوليد الطاقة وتحسين التنمية الداخلية. وتعتبر القاهرة أي إجراءات أحادية حول النهر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي والمائي.

وبدأت أزمة سد النهضة منذ عام 2011، مع إعلان إثيوبيا البدء في بناء السد على النيل الأزرق، وأجرت مصر والسودان عدة جولات تفاوضية على مدى 15 عامًا ضمن مسار ثلاثي دولي، دون التوصل إلى اتفاق نهائي يرضي جميع الأطراف، ما أدى إلى تصاعد التوتر القانوني والسياسي بين الدول الثلاث.

مقالات مشابهة

  • سد النهضة : طريق مسدود
  • مصر تعلن أنها لن تقف «مكتوفة الأيدي» أمام تهديدات سد النهضة
  • وزير الخارجية: مزاعم إثيوبيا بالسعي للتفاوض حول سد النهضة «زور وبهتان»
  • هل تتدخل مصر عسكريًا في أزمة سد النهضة؟.. وزير الخارجية يرد بشكل حاسم
  • عباس شراقي: بيان إثيوبيا الأخير ضد مصر خال من الدبلوماسية ومليء بالمغالطات
  • «حين تتحدث إثيوبيا… يسقط القناع عن سدٍّ لا يملك من الصمود إلا صخب التصريحات»
  • تنبيه هام من سفارة المملكة في إثيوبيا بشأن فيروس ماربورغ
  • من يُعرقل المفاوضات؟.. خبراء يفندون أكاذيب إثيوبيا في بيانها ضد مصر
  • سد النهضة.. الحقيقة الكاملة وردّ مصري حاسم على التصريحات الإثيوبية الأخيرة
  • عباس شراقي: البيان الإثيوبي الأخير يحتوى على "مغالطات كثيرة وادعاءات كاذبة"