تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري سوكولوف، في "أرغومينتي إي فاكتي"، حول تدمير الجيش الروسي ما تبقى من طائرات "بيرقدار" التركية في أوكرانيا.
وجاء في المقال: أسقطت القوات الروسية إحدى آخر طائرات بيرقدار الهجومية في ترسانة القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة خيرسون.
وفقًا لبعض التقارير، في المجموع، خلال العملية العسكرية الروسية الخاصة، كان هناك حوالي 100 طائرة بيرقدار تركية تحت تصرف أوكرانيا.
وكما أوضح المحلل وخبير الدرونات في مركز التحليل البحري، صموئيل بينديت، في تعليق لـ بوابة الأخبار الأمريكية "بيزنس إنسايدر"، "التقويم العام للطائرات المسيّرة مثل Bayraktar TB2 يقول إنها تعمل بشكل جيد، ولكن في غياب دفاع جوي متطور وحماية إلكترونية. كطائرة مسيّرة بطيئة نسبيًا وتحلق على ارتفاع منخفض، ويمكن أن تصبح هدفًا لعدد من أنظمة الدفاع الجوي جيدة التنظيم".
ووفقا لـ بينديت، تكيفت روسيا بسرعة معها، وحسّنت وسائل الحرب الإلكترونية لديها، ومنذ ذلك الحين نجحت في إسقاط العديد من الطائرات الأوكرانية المسيرة والتشويش عليها.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري، العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين، لـ"أرغومينتي إي فاكتي": "الحديث عن حقيقة أنه لم يتم إسقاطها (بيرقدار) بواسطة الدفاع الجوي التقليدي بسبب ارتفاعها المنخفض للغاية اتضح أنه مجرد حملة إعلانية. والأسبوع الماضي، أصبح معروفًا أن بناء مصنع لإنتاج طائرات بيرقدار التركية المسيرة قد بدأ في أوكرانيا. وقد جرى التخطيط لهذا الإنتاج حتى قبل بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، ولكن جرى تأجيله باستمرار".
وقال ليتوفكين: "المصنع الذي كانوا ينوون بناءه في أوكرانيا لم يتم بناؤه بعد، فذلك عمل غير مجد خلال فترة الحرب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
خمسة واجبات لا يبطل الحج بتركها ولكن تجبر بدم.. علي جمعة يكشف عنها
أكد الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن للحج خمسة واجبات شرعية، لا يترتب على تركها بطلان الحج، ولكن يلزم الفداء، موضحًا أنها تنقسم إلى قسمين: واجبات أصلية وأخرى تابعة، حيث تتمثل الأصلية في أربع أعمال مستقلة، لا ترتبط بسواها.
وبيّن أن أولى هذه الواجبات الأصلية هو المبيت في مزدلفة، وهي منطقة تقع بين عرفات ومنى، يقيم فيها الحجاج ليلة العاشر من ذي الحجة.
وأشار إلى أن أقل ما يجزئ من هذا المبيت هو التواجد في مزدلفة بعد منتصف الليل، وهو قول الشافعية والحنابلة، وهو ما يُفتي به حاليًا، بينما يرى المالكية أن المرور بمزدلفة وأداء صلاتي المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا كافٍ، ويمكن بعدها الانتقال إلى منى أو مكة.
وأوضح أن الأكمل هو أن يغادر الحاج عرفات بعد غروب شمس يوم التاسع إلى مزدلفة، حيث يؤدي فيها صلاتي المغرب والعشاء تأخيرًا وجمعًا، ويبيت بها حتى الفجر، ثم يغادر بعد الشروق، ويُستحب التقاط الجمار من مزدلفة، ليرمي بها جمرة العقبة يوم النحر، وعدد الجمار حينئذ سبع حصيات، أما في حالة تأخر الحاج للرمي حتى آخر أيام التشريق، فيكون عدد الجمار الكلي 70 حصاة، بينما يكون 49 إذا تعجل الحاج.
ثم أشار إلى الواجب الثاني وهو رمي الجمار، وهو رمي مواضع محددة بالحصى، ويتضمن رمي سبع حصيات لكل جمرة، باتفاق العلماء. ويُؤدى الرمي خلال أربعة أيام: يوم النحر (العاشر من ذي الحجة) وثلاثة أيام بعده، تُعرف بأيام التشريق. في يوم النحر، يقتصر الرمي على جمرة العقبة بسبع حصيات فقط.
وبيّن أن وقت الرمي في يوم النحر يبدأ عند طلوع الفجر وفقًا للحنفية والمالكية، أما عند الشافعية والحنابلة فيبدأ من منتصف الليل. أما في اليومين التاليين، فيبدأ وقت الرمي بعد الزوال، ويتم برمي الجمار الثلاث بترتيب محدد: الصغرى، ثم الوسطى، ثم العقبة، كل منها بسبع حصيات. ولفت إلى أن الحنفية والمالكية يقيّدون وقت الرمي بكل يوم على حدة، بينما يمده الشافعية والحنابلة إلى غروب شمس اليوم الرابع.
وتحدث عن الواجب الثالث وهو المبيت بمنى، موضحًا أنه شِعب جبلي قريب من الحرم، ويجب المبيت به ليالي أيام التشريق عند جمهور الفقهاء، ويُطلب الفداء ممن تركه دون عذر.
أما الواجب الرابع فهو طواف الوداع، ويُعرف أيضًا بطواف الصدر أو آخر العهد، وقد اتفق جمهور العلماء من الحنفية والحنابلة ومعهم الرأي الأرجح عند الشافعية على وجوبه، في حين اعتبره المالكية سنة، ويمكن للحاج أن يختار الرأي الذي يناسب حاله. وأشار إلى أن طواف الوداع شبيه بطواف الإفاضة من حيث الهيئة وعدد الأشواط.
واختتم الدكتور علي جمعة حديثه بالواجب التابع وهو واجبات الإحرام، والتي تشمل الإحرام من الميقات الزماني والمكاني، وترك محظورات الإحرام، مشيرًا إلى أن التلبية سنة عند جمهور الفقهاء، خلافًا لرأي الحنفية الذين اعتبروها واجبة.