أشادت دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأحد بالرياض، بالإصلاحات والأوراش التي باشرها المغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للنهوض بمختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية وذات العلاقة بالبنية التحتية بالمملكة المغربية.

وفي هذا الصدد، ثمن الامين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي،في كلمته الإصلاحات الكبرى التي ينفذها جلالة الملك في كافة المجالات السياسية والاقتصادية، مجددا التأكيد على أهمية الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين والتي أكد عليها اجتماع الدوحة الأخير.

من جانبه، هنأ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري ورئيس الدورة الحالية للمجلس، المملكة المغربية على الفوز بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مؤكدا استعداد دول المجلس لتقديم الدعم اللازم للمغرب والمشاركة في تنفيد الأوراش التي باشرتها المملكة بقيادة جلالة الملك لاحتضان هذه التظاهرة العالمية.

يذكر أن الاجتماع الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية، انعقد اليوم بحضور السيد ناصر بوريطه، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج وأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس.

وشكل الاجتماع فرصة لتعزيز الأسس المتينة للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين انسجاما مع رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، واخوانه قادة دول المجلس بهذا الشأن.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

استطلاع: ظواهر سلبية في الفضاء العام تحتاج إلى تدخلات قبل استضافة مونديال 2030

زنقة 20 ا الرباط

كشف استطلاع للرأي أجراه المركز المغربي للمواطنة بين 10 فبراير و13 مارس 2025 عن استمرار اختلالات بنيوية في السلوك المدني داخل الفضاء العام، تعكس فجوة مقلقة بين القيم المرجوة والواقع اليومي الذي يعيشه المواطن المغربي، وقد شارك في هذا الاستطلاع 1173 شخصاً من مختلف جهات المملكة ومن فئات عمرية متنوعة، عبر استبيان إلكتروني مفتوح نُشر على منصتي فيسبوك وواتساب.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن غالبية المشاركين غير راضين عن مظاهر عدة في الحياة العامة، على رأسها ضعف الاحترام المتبادل، غياب النظام، تدني النظافة، وتراجع التضامن مع الفئات الهشة. هذه السلوكيات اليومية السلبية حازت تقييماً سلبياً واسعاً، ما يعكس تصورا عاما بأن السلوك المدني ما يزال بعيداً عن المعايير التي يُنتظر أن تطبع مجتمعاً حديثاً ومنظماً.

ورغم هذه الصورة القاتمة، لم تخل النتائج من بعض المؤشرات الإيجابية؛ إذ عبر عدد مهم من المستجوبين عن رضا نسبي بشأن بعض السلوكيات، لا سيما ما يتعلق باحترام كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة، ما يفتح الباب أمام تدخلات تربوية وتحسيسية لإعادة الاعتبار للقيم المدنية.

الاستطلاع أشار أيضاً إلى أن بعض الظواهر السلبية أصبحت شبه مألوفة في الفضاء العام، مثل الغش في المعاملات، التسول المنظم، احتلال الأرصفة، والمضايقات في الشوارع، وهي سلوكيات تثير قلقاً مجتمعياً متزايداً. ويؤكد المستجوبون أن التصدي لها يتطلب مقاربة شاملة تتجاوز منطق الزجر نحو التربية والتأطير والرصد المجتمعي الدائم.

وحول تقييم عام للسلوك المدني، صنّف غالبية المشاركين مستوى الالتزام بكونه “ضعيفاً أو متوسطاً”، فيما أقر عدد كبير منهم بأنهم اضطروا أكثر من مرة للتدخل شخصياً لتصحيح سلوك غير مدني، ما يعكس وجود وعي جماعي بأهمية الانخراط الفردي في حماية النظام العام.

ويجمع المستجوبون على أن تعزيز السلوك المدني يمر أساساً عبر التربية الأسرية، تليها المدرسة، ثم القدوة وتفعيل القوانين. ويرى المشاركون أن أي إصلاح فعال لهذا الورش ينبغي أن ينطلق من الجذور التربوية والثقافية للمجتمع.

وفي سياق الاستعداد لتنظيم المغرب لجزء من منافسات كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، يرى المشاركون أن هذا الحدث الرياضي العالمي يُعد فرصة استراتيجية يمكن استثمارها لترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني، شريطة مواكبته بحملات تربوية وتحسيسية شاملة، وانخراط فعلي من مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.

ويبرز الاستطلاع أن الرهانات المرتبطة بكأس العالم لا تقتصر على الجانب التنظيمي أو البنية التحتية، بل تشمل بالأساس تعزيز التماسك الاجتماعي، تحسين جودة الحياة في المدن المستضيفة، وتعزيز ثقة المواطن في قدرته على الانخراط الحضاري.

وفي ختام التقرير، دعا المركز المغربي للمواطنة إلى رؤية شاملة ترتكز على ثلاث دعامات أساسية: التربية والقدوة، الزجر العادل، ثم تحفيز المشاركة المجتمعية، مع التأكيد على ضرورة إطلاق حملة وطنية طويلة النفس لمواكبة تنظيم مونديال 2030 كمحفز لإصلاح سلوكيات يومية طالما شكلت مصدر إزعاج للمواطنين.

وأوصى المركز بإدماج السلوك المدني في المدرسة عبر مناهج تربوية ملائمة، تمكين الأسرة من أدوارها التربوية في غرس قيم المواطنة، وإطلاق حملات وطنية تحسيسية عبر الإعلام والمجتمع المدني، وتعزيز الردع القانوني وتفعيل شرطة جماعية للقرب، وتهيئة الفضاءات العمومية بشكل يحفز على الاحترام، وإشراك المجتمع المدني في تتبع وتقييم تحولات السلوك، واستثمار الرمزية الرياضية لتغذية الحس الجماعي بالسلوك الحضاري.

مقالات مشابهة

  • خوف وعضات قاتلة.. لماذا تتجاهل السلطات المغربية الكلاب الضالة التي تهاجم المواطنين؟
  • تنصيب خمسة أعضاء جدد بأكاديمية المملكة المغربية
  • بنسعيد: مونديال 2030 مشروع حضاري يجسد الرؤية الملكية ويكرّس مكانة المغرب كجسر بين الحضارات
  • المغرب يعمم محطات شحن السيارات الكهربائية بالطرق السيارة لاستقبال ضيوف مونديال 2030
  • لقجع : مونديال 2030 حدث رياضي بارز وموعد تاريخي يرسخ جسور التعاون بين ضفتي المتوسط
  • بنسعيد : مونديال 2020 ليس مجرد تظاهرة رياضية بل جسر للتواصل بين القارات والحضارات
  • لقجع: مونديال 2030 حدث رياضي بارز وموعد تاريخي يرسخ جسور التعاون بين ضفتي المتوسط 
  • قادة “التعاون الخليجي” و”آسيان” يتفقان على تعزيز التكامل الاقتصادي
  • استطلاع: ظواهر سلبية في الفضاء العام تحتاج إلى تدخلات قبل استضافة مونديال 2030
  • البيان المشترك لقمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ورابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) و الصين