بقلم: كمال فتاح حيدر ..
شهد كيان طغيانيل ظهور أخطر علامة من علامات الفوضى والانهيار. فقد تشكلت منذ أسابيع منظمة يهودية سرية هدفها النيل من أعضاء الكنيست واستهداف عوائلهم والانتقام منهم الواحد بعد الآخر، وقد عبّر رئيس الكنيست (أمير أوحانا) عن مخاوفه من تلك المنظمة، فطلب من الشاباك التحقيق في التقارير التي تلقاها بعض أعضاء الحكومة بخصوص رسائل مرعبة وصلتهم بالبريد من منظمة غير معروفة تطلق على نفسها اسم: المنتقمون الإسرائيليون (Israeli Revengers).
وكانت عضوة الليكود النائبة (تالي غوتليف) من بين الذين تلقوا رسائل التهديد، ووصلت التهديدات نفسها إلى منزل شقيق عضو الليكود في الكنيست (موشيه سعادة)، ووالدة عضو الكنيست من حزب عوتسما يهوديت (يتسحاق فاسرلوف). وقيل انها وصلت إلى معظم الأعضاء من دون استثناء. .
المعروف عن النائبة (غوتليف) انها من الموتورات والمتشددات والمتطرفات، ومع ذلك لم تسلم من حملة الوعيد والتهديد، فكتبت على موقعها في منصة X : أنها تطالب بحراسة شخصية حفاظا على حياتها وحياة اسرتها، ونشرت صورة الرسالة التي وصلتها، وكانت مؤطرة بنجمة داود متصلة بقبضة مثقوبة من الجانب في أعلى الصفحة، مع تحذير شديد اللهجة مكتوب بخط عريض بالحروف العبرية الكبيرة. يقول: (المنتقمون اليهود، لن ينسوا فشلكم أبداً). .
وقد تبين فيما بعد أن محتويات الرسائل تختلف قليلاً من مستلم إلى آخر، لكنها تحتوي على التحذير نفسه. وورد المضمون التالي في نص إحدى الرسائل: (سنحدد مكان كل فرد من أفراد عائلتكم الذين، وسوف نتمكن من إيذاءهم من دون أن تعثروا علينا، وتذكروا إن الهجوم عليكم هو الثمن العادل الذي ينبغي أن يدفعه كل عضو من أعضاء الكنيست). .
ولدى الكيان المحتل منظمة انتقامية اخرى: تدعى (سلاح) أو (SELAH). وليس في هذه الظواهر الاجرامية ما يدعو إلى الدهشة والغرابة، لأن هذا الكيان تشكل في الأساس على مبادئ الكذب والخداع والقتل والارهاب والتشفي والانتقام. فكان من الطبيعي ان ينتج لنا هذه المنظمات الدموية التي سوف تتكفل برسم النهاية المحتومة لهذا الكيان المستهتر. .
كلمة اخيرة: لو غسلت الفحم ألف مرة لن يتغير لونه الأسود، كذلك بعض الكيانات السياسية التي لن تصبح بيضاء، لأنها مجبولة على الكراهية، ولا تعترف بالأعراف والتشريعات الدولية. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
برلمانية: الأونروا خط الدفاع الإنساني الأخير عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين ولا بديل عنها
أكدت النائبة فاطمة سليم، عضو مجلس النواب وعضو لجنة حقوق الإنسان، أن البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية كلٍّ من مصر وعدد من الدول العربية والإسلامية يعكس موقفًا دوليًا واضحًا ومسؤولًا في الدفاع عن الحقوق المشروعة للاجئين الفلسطينيين، والتأكيد على الدور الحيوي وغير القابل للاستبدال لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وشددت النائبة على أن الأونروا تمثل أحد أهم الأعمدة الإنسانية التي يعتمد عليها ملايين اللاجئين الفلسطينيين، لا سيما في مجالات التعليم والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية والإغاثة الطارئة، مؤكدة أن تجديد ولاية الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة يعكس ثقة المجتمع الدولي في رسالتها، وضرورة استمرارها إلى حين التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأدانت فاطمة سليم بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية لمقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية، معتبرة ذلك انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقواعد حماية مقار الأمم المتحدة، وتصعيدًا خطيرًا يضاف إلى سجل الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ويتعارض بوضوح مع الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يؤكد التزام قوة الاحتلال بعدم عرقلة عمل الوكالة، بل تسهيل مهامها الإنسانية.
وفي هذا السياق، أكدت النائبة أن ما يشهده قطاع غزة من أزمة إنسانية غير مسبوقة يجعل من دور الأونروا شريان حياة حقيقي لمئات الآلاف من المدنيين، من خلال توزيع المساعدات وضمان الحد الأدنى من مقومات الحياة، إلى جانب استمرار عمل المدارس والمراكز الصحية في ظل ظروف بالغة القسوة، بما يحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني وحقه في البقاء على أرضه.
واختتمت النائبة فاطمة سليم بيانها بالتأكيد على أن دعم الأونروا هو دعم مباشر للاستقرار الإقليمي، وحماية لحقوق الإنسان، داعية المجتمع الدولي إلى توفير تمويل مستدام للوكالة، ومنحها الغطاء السياسي والقانوني اللازم لمواصلة عملها، مشددة على أن إضعاف الأونروا لا يهدد الفلسطينيين وحدهم، بل يفتح الباب أمام تداعيات إنسانية وسياسية خطيرة تمس المنطقة بأكملها.