ترتيبات لفصل آلاف المعلمين المضربين في حضرموت
تاريخ النشر: 4th, March 2024 GMT
قالت مصادر تربوية في ساحل حضرموت، إن قيادة مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أصدرت توجيهات إلى إدارات التربية في مختلف المديريات بنشر إعلانات تتضمن فتح باب قبول التوظيف للعمل كمدرسين.
وتأتي هذه الخطوة عقب أنباء عن قرار مرتقب بفصل جميع المعلمين والمعلمات "المتعاقدين" الذين شاركوا في الإضراب الشامل الذي بدأ في 11 فبراير الماضي وعطل الدراسة في المدارس الحكومية بساحل حضرموت.
وتحصل "نيوزيمن" على صور لإعلانات نشرت في صفحات تابعة للمعلمين والمعلمات في مديريات ساحل حضرموت، تؤكد حقيقة بدء استقبال إدارات التربية بالمديريات لملفات الموظفين الجدد الراغبين في الالتحاق بالسلك التعليمي؛ وتأتي هذه الخطوة في ظل رفض مستمر من قبل المعلمين والمعلمات استئناف الدراسة المتوقفة بشكل كلي منذ منتصف فبراير.
وبحسب المصادر التربوية فإن قيادة مكتب التربية في ساحل حضرموت، تدرس حالياً الاستغناء عن آلاف المعلمين والمعلمات المتعاقدين الذين جرى توظيفهم بصورة إسعافية خلال السنوات الماضية، وذلك رداً على مشاركتهم في الإضراب الذي يقوده المعلمون والمعلمات "الأساسيون". حيث من المقرر أن يتم استبدالهم بآخرين لاستكمال العملية التعليمية عقب إجازة عيد الفطر المبارك وإنهاء ما تبقى من العام الدراسي الحالي 2023-2024.
وأشارت المصادر إلى أن المتعاقدين الذين سيتم إقصاؤهم وقعوا على عقود عمل مع مكتب التربية والتعليم، وهذه العقود يتم تجديدها بشكل سنوي. وتتضمن عقود المتعاقدين بنودا صريحة وواضحة بشأن عدم مشاركة المعلم الموقع أو المعلمة الموقعة في أي إضرابات أو فعاليات تعطل العملية التعليمية، وهو ما تستغله قيادة التربية في ساحل حضرموت لاتخاذ إجراءاتها القادمة وبشكل قانوني.
وبحسب المصادر، فإن المتعاقدين الذين ساهموا بتعطيل العملية التعليمية في المدارس الحكومية في المحافظة لا يستلمون مرتباتهم عبر وزارة الخدمة المدنية أو مدرجون ضمن الهيكل، وهو ما يبطل المطالب التي يرفعونها، حيث يتم تسليم مرتباتهم من قبل السلطة المحلية التي تقوم بدعم القطاع التعليمي بميزانية محددة لتطبيع الأوضاع في القطاع حتى يتم ترتيب أوضاعهم وإدراجهم ضمن هيكل الأجور والتعاقد الرسمي عبر مكتب وزارة الخدمة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: ساحل حضرموت
إقرأ أيضاً:
بنسبة إنجاز 85%.. ترتيبات نهائية لتشغيل محطة الطاقة الشمسية في شبوة
تدخل محافظة شبوة مرحلة جديدة من الاستقرار الكهربائي والتنمية المستدامة، مع اقتراب اكتمال مشروع محطة الطاقة الشمسية الاستراتيجية، التي يجري تنفيذها بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة.
Read also :فتح طرقات اليمن.. ملف يكشف زيف الحوثيينويمثل المشروع أحد أبرز المشاريع الحيوية في قطاع الطاقة بالمحافظة. حيث تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للموقع، إلى جانب بناء المحطة التحويلية وتركيب الألواح الشمسية، في خطوة تهدف إلى تعزيز قدرات التوليد الكهربائي والتخفيف من حدة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي ظلت تؤرق سكان المحافظة لسنوات.
وفي تصريح للمهندس ماهر عبدالوهاب المؤذن، مدير مشروع إنشاء محطة الطاقة الشمسية بمحافظة شبوة، أن القدرة الإنتاجية للمحطة تصل إلى 53.1 ميجاوات مع قدرة تخزين تبلغ 15 ميجاوات، وإن هذا الحجم يلبي بشكل كافٍ احتياجات محافظة شبوة من الكهرباء خلال ساعات النهار، مما يخفف من استهلاك الوقود في المحطات التوليدية الأخرى خلال تلك الفترة، ويترك مجالًا أكبر لاستخدامه ليلًا، لتكون الطاقة نظيفة ومستدامة.
وأشار إلى أن عدد المحطات التحويلية الرئيسية يبلغ 6 محطات، بينما تم تركيب 85,806 ألواح شمسية، و51 برجًا موزعة على طول 15 كيلومترًا، وتغطي مساحة المشروع أكثر من 600 ألف متر مربع. وأكد أن تشغيل المحطة سيكون خلال أقل من شهرين، بعد استكمال الأعمال النهائية من تركيب الأجهزة والتشطيبات، منوهًا إلى أن نسبة الإنجاز بلغت حتى الآن 85%.
ولفت المهندس المؤذن إلى أن المشروع في مراحله النهائية، حيث تم الانتهاء من تركيب جميع الألواح الشمسية، والمحطات التحويلية، والأعمال الإنشائية للمباني، مضيفًا أنه يجري حاليًا العمل على استكمال الأعمال النهائية من تركيب المعدات، وتدشين عمليات التشطيب، حيث من المتوقع أن يُشغَّل المشروع بكامل طاقته في القريب العاجل.
وقال: أن المشروع الطموح، يجسد رؤية القيادة الحكيمة لمحافظ محافظة شبوة، عوض محمد بن الوزير، ويمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الطاقة بشكل مستدام، وتحسين جودة الخدمات لأبناء المحافظة وسكانها. كما أنه يأتي بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يعكس عمق العلاقات الأخوية والتعاون المثمر، حيث تتكاتف الجهود المحلية والدولية لتحقيق التنمية المنشودة وتلبية تطلعات أبناء محافظة شبوة.
وأضاف مدير مشروع محطة الطاقة الشمسية في شبوة أن هذا الإنجاز ليس مجرد مشروع طاقة، بل هو تجسيد لمكانة شبوة الجغرافية ودورها المحوري في التنمية الإقليمية، حيث يفتح آفاقًا جديدة للاستثمار ويعزز من فرص العمل، كما يعزز من مكانة المحافظة كوجهة رائدة في مجالات الطاقة والتنمية.