«قضاء أبوظبي» تناقش جودة أعمال وتقارير الخبرة أمام المحكمة العمالية
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
ناقش ملتقى أبوظبي، لشركاء العدالة الذي نظمته دائرة القضاء - أبوظبي، تحت عنوان «جودة أعمال وتقارير الخبرة القضائية في ضوء ملاحظات التفتيش القضائي ومحكمة أبوظبي العمالية ومحكمة العين الابتدائية»، أبرز الملاحظات التي وردت على تقارير الخبرة، وذلك بهدف صقل القدرات والمهارات، ورفع كفاءة الأداء بما يضمن إنتاج تقارير فنية شاملة ودقيقة ذات جودة عالمية.
ويأتي الملتقى في إطار اهتمام الدائرة بتعزيز الجودة الشاملة لأعمال وتقارير الخبرة القضائية، بما يسهم في تجويد الأداء القضائي، وذلك تنفيذاً لرؤية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتحقيق عدالة ناجزة عالمية الجودة، بما يدعم تنافسية إمارة أبوظبي.
وسلط الملتقى الضوء على أهمية دور الخبرة الفنية في تحقيق العدالة، حيث إنها تعد من أهم الوسائل التي يستند عليها القضاء، فيما يصعب على القاضي الوصول إليه بنفسه لتحقيق الواقع في الدعوى.
وتطرق الملتقى إلى أبرز الملاحظات الواردة من سلطات التفتيش القضائي والقضاة على تقارير الخبرة الفنية، بهدف تطوير قدرات الخبراء وتجويد أدائهم في إعداد التقارير وتعزيز الوضوح والدقة المطلوبة في ضوء تطبيق صحيح القانون.
وتناول الملتقى، الذي أداره المستشار عبد الله فارس النعيمي، رئيس محكمة أبوظبي العمالية، وشارك فيه عدداً من القضاة والمستشارين من أعضاء الهيئة القضائية، موضوعات عدة منها، الطلبات والدفوع التي تبدى من الخصوم أمام الخبير والرد عليها، ومدى التزام المحكمة بها، والصلح والتنازل الذي يثبته الخبير بتقريره، ومفاضلة الخبير بين المستندات المعروضة عليه لإثبات علاقة العمل أو نفيها واثبات المستحقات العمالية، واحتساب الخبير للحقوق العمالية في ضوء نصوص قانون تنظيم علاقات العمل، والملاحظات العامة للتفتيش القضائي على تقارير الخبرة القضائية في المجال العمالي والمدني.
و أكد الملتقى أهمية التزام الخبير بالإفصاح قبل مباشرة مهمته، عن أي علاقة تربطه بأطراف الدعوى، أو أي مصلحة له فيها، والتزام الحياد في أداء عمله تجنباً لطلبات رده من الخصوم أو إثارة النزاع بشأن حياده في عمله، وضرورة الإدارة الفاعلة للوقت لأداء مهمة الخبير، والالتزام بالمهام والصلاحيات الواردة بالحكم الصادر بندبه، والمواعيد المقررة لإيداع التقرير وعرض ما صادفه من عقبات لتنفيذ مهمته، والالتزام بمعاينة الأماكن والأشياء اللازمة لتنفيذ مهمة الخبير، وعدم الاكتفاء بما يقدمه له الخصوم في هذا الشأن، وبيان المهام التي قام بها وملاحظاته بشأنها واتساق هذه الملاحظات مع النتيجة التي انتهى إليها، والالتزام ببحث المسائل الفنية وعدم التعرض للمسائل القانونية، وتسليم الخصوم تقرير الخبرة المبدئي، وتلقي ملاحظاتهم واعتراضاتهم عليه في المواعيد المحددة قانوناً، والرد عليها بتقريره النهائي، والالتزام بمواعيد جلسات المحكمة المحددة، لمناقشة تقريره واستكمال أي نقص تراه المحكمة.
(وام )
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات دائرة القضاء أبوظبي
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: تنفيذ توجيهات الرئيس لمكافحة الغش تحتاج استراتيجية شاملة وخطوات عملية لمواجهة الظاهرة جذريًا
أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة، أن الغش يمثل مشكلة خطيرة تهدد المنظومة التعليمية وتؤثر بشكل مباشر على العدالة وتكافؤ الفرص، مشيرًا إلى أنها في الوقت ذاته قضية معقدة تتداخل فيها عوامل تربوية واجتماعية ونفسية، وهو ما يجعل مواجهتها أمرًا بالغ الصعوبة ولا يمكن تحقيقه من خلال جهود فردية.
وقال «حجازي» إن توجيهات الرئيس بتشديد إجراءات مكافحة الغش تضع جميع الجهات التعليمية أمام مسؤولية مشتركة لصياغة استراتيجية شاملة تتكامل فيها الأدوار لمحاصرة الظاهرة والقضاء عليها. وأوضح أن هناك مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن تطبيقها في هذا الإطار، من بينها:
تأهيل المعلمين المشاركين في أعمال الامتحانات واختيارهم وفق معايير واضحة تشمل الحزم والنزاهة الأكاديمية.
تشديد العقوبات على أي فرد يشارك في أعمال الغش، مع فرض غرامات رادعة على أسر الطلاب المتورطين لضمان ردع الظاهرة.
إطلاق حملة قومية لمناهضة الغش تضم الرموز الدينية والإعلامية، ووزارات الشباب والثقافة والتعليم، إضافة إلى الشخصيات العامة.
تحسين المناخ المدرسي وتطوير جودة الخدمات التعليمية لتلبية احتياجات الطلاب وتقليل أسباب اللجوء للغش.
استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مراقبة الامتحانات ورصد محاولات الغش.
تعزيز التربية الدينية والأخلاقية وترسيخ قيم الأمانة والنزاهة بين الطلاب.
تشديد إجراءات دخول اللجان للطلاب والمعلمين، وتطبيق ضوابط صارمة في نقل وتداول أوراق الأسئلة والإجابات.
تطوير نظام الأسئلة بما يقلل فرص الغش ويعتمد على قياس الفهم بدلًا من الحفظ.
وأضاف «حجازي» أن الحل الأمثل للقضاء على الغش بشكل نهائي يتمثل في إعداد بنوك أسئلة متكاملة وفق المعايير العلمية، تتيح إنتاج نماذج متعددة متكافئة تمامًا للامتحان، مما يغلق الباب أمام أي محاولات للتداول أو التسريب.
واختتم مؤكدًا أن مكافحة الغش ليست فقط مسؤولية المدرسة أو الوزارة، بل قضية مجتمعية تتطلب تعاونًا كاملًا لحماية جودة التعليم ومستقبل الطلاب.