الأخوّة هي رابطة إنسانية متينة وعلاقة لا تضاهيها أي علاقة أخرى، فما بال العلاقة بين بعض الأخوة والأخوات تسودها اليوم المشاحنات والتنافر والخصام؛ بل والقطيعة؟ هل كل هذا الخصام والقطيعة مرده التطور الذي نعيش فيه، أم الوسائط التي تشغلنا بموادها عن واجبات هذه العلاقة الأخوية؟ أم ماذا؟
لقد اختلف مفهوم وواجبات الأخوّة اليوم.
المجتمع محتاج إلى توعية- لا سيما الجيل الجديد- بأهمية توضيح حقوق الأخوة، وما هي حقوق الأخ والأخت والجار والصديق، وما هي التداعيات التي تترتب من جراء عدم الوقوف إلى جانبهم وقت الشدة والحاجة، وما هي نتائج قطع العلاقة والخصام بين الأخوة والأخوات؟ الجيل السابق من الآباء والأجداد كان يطلق لفظة أخ وأخت على كل من تربطنا به علاقة أسرية وأبعد من ذلك، فأولاد العم والعمة والخال والخالة وبناتهم والأقارب كلهم أخوة أو أخوات، حتى الأصدقاء والجيران، وكل من تعترضه مشكلة كان الجميع يسارع لمعاونته في حلها، وإذا مرض أحدهم فإذا بالجميع يتعاونون على تدبير تكاليف علاجه، وكل صاحب حاجة تجد الآخرين يسدون عنه تلك الحاجة، كان مبدأهم أن الإنسان للإنسان، والأخ لأخيه دوماً في الضراء قبل السراء، وأنه كل ما امتد خير الفرد لغيره، فإن المولى ييسر له أموراً كثيرة.
مطلوب من الأسرة العمل على تقوية صلة الأخوة، وأهمية مراعاتها بين الأطفال، والمدارس عليها أن تبسط مفهوم الأخوة لطلابها وتغرسه في نفوسهم، ومراكز الأحياء يقع على عاتقها إنزال هذا المفهوم على أرض الواقع من خلال فعالياتها، وخطباء المساجد عليهم تناول موضوع الأخوة وأهميته.
وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان الفضيل، فتلك سانحة لوصل ما انقطع من علاقة أخوية بالمبادرة بتقوية أواصرها بين بعضنا البعض بإرسال التهاني، أو الإهداء لإخواننا وأخواتنا وجيراننا وأصدقائنا، فكلهم أخوة، وحتى في الشركات والدوائر الحكومية على الزملاء والزميلات التعامل كأخوة وقيامهم بتقديم هدايا، ولو بسيطة لبعضهم البعض، أو حتى الدعاء لهم بظهر الغيب بكلمة طيبة.
باحثة وكاتبة سعودية
J_alnahari@
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
البلوغر الشهيرة أم خالد تثير الجدل بطلاقها للمرة الثانية
خاص
أعلنت البلوغر المصرية دعاء جابر، الشهيرة بلقب “أم خالد”، انفصالها عن زوجها للمرة الثانية، في منشور شاركته مع متابعيها عبر حسابها على “إنستغرام”.
وأكدت أم خالد أن الانفصال تم بشكل ودي بعد 7 سنوات من الحياة الزوجية، ووصفت العلاقة السابقة بـ”العشرة الطيبة”، مشددة على أن الاحترام المتبادل سيبقى أساس العلاقة بينهما من أجل تربية أطفالهما في أجواء مستقرة.
لكن إعلان الانفصال لم يمر مرور الكرام، إذ واجه موجة من التعليقات المشككة في صدقيته، حيث اعتبروه بعض المتابعين بأنه تريند جديد.
كما رجح عدد من المعلقين أن التوقيت المفاجئ للإعلان، وعدم توضيح الأسباب أو الخلفيات، يعزز فرضية وجود أهداف ترويجية خلف الخبر، خاصة أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها أم خالد انفصالها، وهو ما زاد من حدة الجدل والفضول حول تفاصيل العلاقة.
وتحظى أم خالد بمتابعة كبيرة على منصات التواصل، حيث تعرف بمحتواها الذي يجمع بين اليوميات الأسرية والنصائح الاجتماعية.