شعبة السيارات بعد تراجع الدولار: ظاهرة الأوفر برايس انتهت من الأسواق (فيديو)
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
كشف عبد السلام عبد الجواد عضو شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن ظاهرة الأوفر برايس انخفضت بالكامل في سوق السيارات، وتكاد تكون انتهت تقريبا من السوق حاليا بعد انخفاض سعر الدولار في السوق الموازي.
وقال عبد السلام عبد الجواد في مداخلة هاتفية في برنامج "التاسعة" المذاع على فضائية الأولى الفضائية"،: "ما زال عدد السيارات في المعارض قليل وليس كثيرا، وبالتالي نأمل أن تشهد حركة استيراد السيارات رواجا؛ بما يسهم في زيادة حجم المعروض من السيارات".
وأضاف عبد السلام عبد الجواد: "الحكومة ستفتح اعتمادات مستندية لمصانع السيارات والوكلاء؛ من أجل استيراد السيارات خلال الفترة المقبلة".
أكد محمود خيري، الخبير في سوق السيارات، أن هناك تحركات كبيرة في سوق السيارات حاليًا، ولكنها لا علاقة لها بالأسعار الرسمية للسيارات، موضحًا أن ارتفاع أسعار “الأوفر برايس” وصل إلى أرقام غير معقولة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى من برنامج "صالة التحرير"، المذاع على قناة "صدى البلد"، أن الأسعار المتضخمة للسيارات الاقتصادية للطبقة المتوسطة تتجاوز الأسعار الرسمية بمليون جنيه، مشيرا إلى أن معظم سيارات الفئة الاقتصادية المبالغ في أسعارها لا تدفع ضرائب، ووصل سعر السيارة التي تبلغ قيمتها 32 ألف دولار إلى أكثر من 3.5 مليون جنيه في السوق المحلي، ما يعني أن سعر الدولار الواحد وصل إلى 100 جنيه.
ولفت إلى أن هناك مواطنون يتعرضون للغش في أسعار سيارات الفئة الاقتصادية، وبعض التجار يقبلون ذلك ضمنيًا ويضخمون أسعار السيارات إلى مليون جنيه، موضحا أن سعر السيارات متعددة الأغراض كان يتراوح بين 3.2 و2.8 مليون جنيه، أما الآن أصبح سعر السيارة 2.6 مليون جنيه، أي أقل من مليون جنيه.
وأشار إلى أن أعلى فئة سعرية للسيارات المستعملة في مصر كانت 480 ألف جنيه، ولكن وصل سعرها إلى 2.6 مليون جنيه وانخفض إلى 1.8 مليون جنيه، مبينا أهمية تدخل الحكومة لضبط أسعار السيارات في السوق، ومطالبا المواطنين توخي الحذر وعدم شراء سيارة خلال الفترة الحالية، حيث انخفضت أسعار السيارات المستعملة من 100 ألف جنيه إلى 300 ألف جنيه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيارات أسعار السيارات الدولار الأوفر برايس بوابة الوفد أسعار السیارات ملیون جنیه
إقرأ أيضاً:
تعرّف على الشروط الجديدة لاقتناء وتوريد السيارات في تونس
صادق البرلمان التونسي في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري على فصل جديد ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2026، يمنح امتيازا ضريبيا للعائلات المقيمة يتيح لها توريد أو اقتناء سيارة جديدة أو مستعملة بشروط محددة، في مسعى يهدف إلى تخفيف صعوبات امتلاك سيارة في ظل الارتفاع الحاد للأسعار، وضعف خدمات النقل العمومي، وفق ما أفادت به وكالة الأناضول.
ويأتي هذا الامتياز، الوارد في المادة 55 من قانون الموازنة، ليمنح العائلة في تونس حق الاستفادة مرة واحدة في حياتها من شراء سيارة أو توريدها، سواء من السوق المحلية أو من الخارج، شريطة استيفاء معايير دقيقة تتعلق بالدخل، وعمر السيارة، والحصة السنوية المخصصة للتوريد.
امتياز ضريبي بشروط صارمةتنص المادة، حسب ما نقلته الأناضول، على:
أن الاستفادة من الامتياز لا تُمنح سوى مرة واحدة. أن عمر السيارة عند اقتنائها لا يتجاوز 8 سنوات. يُمنع تمكين أي عائلة تمتلك سيارة يقل عمرها عن 8 سنوات من هذا الإجراء. حدد الفصل سقف الدخل الصافي للاستفادة، بحيث لا يتجاوز 10 أضعاف الأجر الأدنى المضمون، والمقدر بنحو 520 دينارا تونسيا (173 دولارا)، في حين يرتفع السقف إلى 14 ضعفا بالنسبة للزوجين مجتمعين. ألا تقل نسبة السيارات المشمولة بالامتياز عن 10% من إجمالي السيارات المرخص بتوريدها سنويا، مع تكليف وزارات المالية والتجارة والبنك المركزي التونسي بتنفيذ الإجراء الجديد.رغم تمرير الإجراء الجديد عبّرت وزيرة المالية مشكاة سلامة الخالدي عن عدد من التحفظات، مؤكدة -وفق الأناضول- أن التشريع التونسي العام "لا يمنح المواطن حق التوريد"، وأن تفعيل هذا الفصل من القانون يتطلب إصدار "مراسيم وقوانين ترتيبية مكمّلة".
وأضافت الوزيرة أن آليات التوريد، وإجراءات إخراج العملة الصعبة، وشروط الشحن، وتنظيم العملية برمتها، تمثل تحديات جوهرية أمام الدولة، في وقت تواجه فيه البلاد "حاجة مُلحّة للحفاظ على العملة الصعبة".
إعلانوشددت الخالدي على أن الأولوية يجب أن تُمنَح لتمويل واردات إستراتيجية مثل الطاقة والحبوب والمواد الأساسية، محذّرة من أن يؤدي توسيع توريد السيارات إلى ضغوط إضافية على الميزان الخارجي.
ونقلت الأناضول عن عدد من الخبراء الاقتصاديين قولهم إن الإجراء الجديد رغم جاذبيته قد يكون محدود الأثر على أرض الواقع.
وقال الخبير الاقتصادي رضا الشكندالي: إن الامتياز "يبدو إنجازا مهما للعائلات التونسية في ظاهره، لكنّه في الواقع شديد التعقيد وصعب التنفيذ".
وأوضح أن شريحة واسعة من العائلات التي ينطبق عليها شرط الدخل "لا تملك القدرة المالية الفعلية على توريد سيارة"، حتى مع الإعفاءات الضريبية، فضلا عن القيود المرتبطة بنسبة 10% من السيارات الموردة سنويا، وهو ما يجعل عدد المستفيدين "محدودا للغاية".
وأضاف الشكندالي أن هذه القيود تجعل الفصل "أقرب إلى حلم قد لا يتحقق"، معتبرا أنه لن يؤثر بشكل يُذكر على التوازنات المالية للدولة ولا على الميزان التجاري، وقال: إن "الفصل سيظل سرابا يلهث وراءه المواطن دون أن يصل إليه".
دافع عدد من البرلمانيين عن الفصل، معتبرين أنه يستجيب لاحتياجات اجتماعية واقتصادية ملحّة.
وقال نائب رئيس لجنة التخطيط الإستراتيجي والنقل في البرلمان، ثامر مزهود (حركة الشعب)، إن كتلته صوتت لصالح الفصل "لما يحمله من إيجابيات للعائلات التونسية، في ظل الارتفاع الكبير بأسعار السيارات داخل السوق المحلية"، حسب تصريح للأناضول.
وأوضح مزهود أن أسعار السيارات العادية باتت خارج متناول شريحة واسعة من المواطنين، إذ تتراوح بين 70 و80 ألف دينار (23.3 إلى 26.6 ألف دولار)، نتيجة الرسوم المرتفعة التي تصل إلى ما بين 200 و250% عند التوريد، سواء عبر الوكلاء أو من قِبل التونسيين المقيمين بالخارج، ما جعل "اقتناء سيارة أمرا شبه مستحيل للطبقة المتوسطة".
وأضاف أن تدهور خدمات النقل العمومي، خاصة في المدن الكبرى، يدفع العائلات إلى الاعتماد على السيارة الخاصة لتأمين تنقلاتها اليومية.
وبخصوص الانتقادات المتعلقة بصعوبة التطبيق، أكد مزهود أن القانون يتضمن آليات تنفيذية، من بينها السماح للعائلات بالحصول على سيارات في شكل "هبة" من أقارب بالخارج، أو الاستفادة من "المنحة السياحية" المخصصة للتونسيين، فضلا عن إمكانية منح البنك المركزي تراخيص خاصة لإخراج العملة الصعبة، وفق ما نقلته الأناضول.
وشدد على أن العملية ستتم ضمن الحصة السنوية للتوريد، معتبرا أن المخاوف من "إغراق السوق" أو "تعطيل المرور" غير دقيقة، لا سيما أن نسبة السيارات المشمولة بالامتياز لا تتجاوز 10% من إجمالي السيارات الموردة سنويا.
وحسب معطيات الغرفة الوطنية لوكلاء ومُصنّعي السيارات التابعة لمنظمة الأعراف في تونس، بلغ عدد السيارات المرخصة في السوق التونسية خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2025 نحو 77 ألفا و112 سيارة، بزيادة قدرها 12.7%، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024.
وتشير بيانات المعهد الوطني للإحصاء، الصادرة عام 2010، إلى أن 19% فقط من العائلات التونسية تمتلك سيارة خاصة، ما يعكس حجم الطلب الاجتماعي المتراكم على وسائل النقل الفردي في ظل محدودية النقل العمومي.
إعلان