سفير "ميثاق المناخ" الأوروبي: مخاطر بيئية كبرى جراء غرق السفينة "روبيمار"
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
أكد السفير مصطفى الشربيني سفير ميثاق المناخ الأوروبي والخبير الدولي في الاستدامة وتقييم مخاطر المناخ، أن غرق سفينة الشحن البريطانية "إم في روبيمار" المحملة بما يقرب من 41 ألف طن من أسمدة كبريتات فوسفات الأمونيوم؛ ينذر بمأساة بيئية وإنسانية في البحر الأحمر، مشيرا إلى ضرورة العمل على احتواء هذه الأزمة سواء على المستوى الحالي أو المستقبلي للتأثيرات الناتجة عنها على المدى الطويل.
وقال الشربيني - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - إن أسمدة كبريتات فوسفات الأمونيوم التي كانت تحملها السفينة، هي مادة كيميائية شديدة السمية وقابلة للاشتعال، ويمكن أن تتسبب في حدوث كارثة بيئية، تطال تأثيراتها مناطق واسعة من جنوب البحر الأحمر، بالإضافة إلى تأثيرها على البيئة والمناخ؛ حيث ينتج عنها أكسيد النيتروز وهو أقوى بنحو 300 مرة من ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أنه من ضمن الآثار المترتبة على غرق السفينة - كذلك - التأثير على الثروة السمكية حيث يمكن أن تحمل سموم مستقبلية تؤثر على صحة الإنسان، كما إن الحمل الزائد من العناصر الغذائية؛ يمكن أن يحفز النمو المفرط للطحالب؛ مما يؤدي إلى استهلاك الكثير من الأكسجين، بحيث لا تستطيع الأحياء البحرية البقاء على قيد الحياة؛ وبالتالي فقدان الكثير من الأنواع البحرية، واختلال السلسلة الغذائية لكثير من الكائنات.
وأوضح أنه سيؤدي إلى الإضرار بـ "مصادر أرزاق" الصيادين في المناطق الساحلية، التي يمتد إليها تأثيرات الكارثة؛ لذلك لا بد من تحديد أماكن التسريبات أو تفاعل كبريتات فوسفات الأمونيوم أو النفط الذي تسرب من السفينة؛ فالمؤشرات توضح تسرب بقعة زيت بطول 18 ميلا بحريا.
وأشار سفير ميثاق المناخ الأوروبي والخبير الدولي في الاستدامة إلى أن النظم البيئية في البحر الأحمر تتميز بأنها نظم حساسة وهشة؛ مما يجعلها أكثر عرضة للتدمير نتيجة المؤثرات الخارجية، رغم ثرائها بنظم الشعاب المرجانية، وأشجار المانجروف الساحلية لذلك لا بد من سرعة تحرك الأجهزة والهيئات المعنية بحماية البيئة في منطقة البحر الأحمر.
يذكر أن السفينة "روبيمار" المملوكة للمملكة المتحدة وكانت ترفع علم بيليز، وتقوم شركة لبنانية بتشغيلها، أصيبت بصاروخ باليستي مضاد للسفن في 18 فبراير الماضي، بينما كانت تبحر بالقرب من ميناء "المخا" على الساحل الغربي لليمن، في جنوب البحر الأحمر، وأطلقت الحكومة اليمنية عدة نداءات لإنقاذ السفينة، لتلافي وقوع كارثة بيئية، إلى أن تم الإعلان عن غرق السفينة بسبب العوامل الجوية والرياح الشديدة في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: روبيمار ميثاق المناخ البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعتزم مواجهة روسيا في البحر الأسود
يعتزم الاتحاد الأوروبي تعزيز الأمن في البحر الأسود، في مواجهة روسيا، لمساعدة أوكرانيا وحماية منشآتها الاستراتيجية بشكل أفضل في هذه المنطقة الحيوية لأمنها وإمداداتها، وفق ما ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية في التكتل كايا كالاس الأربعاء.
وفي معرض تقديمها لاستراتيجية الاتحاد الأوروبي الجديدة في المنطقة، قالت أمام الصحافيين في بروكسل: "في المقام الأول، سنقترح إنشاء منصة للأمن البحري في البحر الأسود".
أخبار متعلقة دول الشمال الأوروبي تتضامن مع جرينلاند في مواجهة طموحات ترامبسوريا: رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي إنجاز تاريخي جديدألمانيا تدعو حلفاء كييف إلى الرد بحزم على روسيا.. ماذا حدث؟وأضافت أن المنصة ستمثل "نظام الإنذار المبكر لأوروبا في البحر الأسود" وستتيح معرفة أفضل بالتهديدات القائمة، "للمساعدة في حماية المنشآت الرئيسية مثل المرافق البحرية والكابلات البحرية"، بالإضافة إلى النقل البحري.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الاتحاد الأوروبي يعتزم مواجهة روسيا في البحر الأسودتطويق روسياوأكدت كالاس، أن الوجود المكثف في البحر الأسود سيتيح، بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي، تحسين الحد من الالتفاف على العقوبات المفروضة على روسيا منذ هجومها في أوكرانيا في 24 فبراير 2022.
وتلجأ روسيا إلى أسطول من الناقلات "الشبح" للالتفاف على العقوبات الغربية على صادراتها النفطية.
واشارت كالاس إلى "العديد من القيود التي تحول دون التعامل مع هذا الأسطول، ولهذا السبب يتعين علينا أيضا العمل مع شركائنا الدوليين لتبديد هذه المخاوف".
وبالتالي يرغب الاتحاد الأوروبي في تعزيز تعاونه مع البلدان المحيطة بالبحر الأسود، مثل أوكرانيا ومولدافيا وجورجيا وتركيا، الدول المرشحة رسميا للانضمام إلى التكتل، وأرمينيا وأذربيجان.
ولتحقيق هذه الغاية، يتعين اقامة شراكات رئيسية في بعض المجالات مثل تطوير تكنولوجيا المعلومات والطاقة والنقل، بحسب بيان للاتحاد الأوروبي.