عندما تقطف ثمار اجتهادك
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
محفوظ بن راشد الشبلي
عندما تبدأ مشوار المئة ميل تبدأه بخطوة واحدة ثم تتلوها بخطوات حتى تقطع تلك المسافة بينك وبين هدفك المنشود وعندما تصله تُدرك حينها لذة نجاحك الذي اجتهدت من أجله، ولكن عندما تتخطى نقطة الوصول إلى ما هو أبعد من ذلك فإنك تجد نفسك في مسؤولية أصعب وأكبر ألا وهي المحافظة على الاستمرارية في النجاح ومحاولة تطويره وخلق أفكار جديدة لإدامته.
في قواميس الاجتهاد هُناك علامات فارقة في نوعيتها وفي قوة إرادة أصحابها، فمنهم من ينكسر بعد مشوار المِيل ومنهم من يجبر انكساره بقوة عزيمته وجلادة صبره وينفض غبار سقوطه ويواصل المشوار، فالعزيمة لا تقف أمامها كثرة المطبّات ولا والمشقّات ولا المسافات الزمنية الفارقة، لأن النجاح لا يُقاس بالوقت ولا بالزمان إن طال أو قصر بل بقوة الإرادة والعزيمة والإصرار في تحقيق النجاح.
إن ما وصل إليه مجلس صحار الثقافي في عمره القصير من نجاحات قد راهن عليها نفسه قبل البدء في تنفيذها وبرهنها على الواقع لهو مفخرة لجميع المثقفين والمهتمين بالثقافة في شتّى مجالاتها وأفرعها، بل وقد شمل بها الموروث الذي تزخر به بلادنا الحبيبة ووظفه توظيفًا صحيحًا وترجمه إلى مشهد ثقافي ممزوج مع نكهة وفكر الثقافة الحديثة والمتجددة.
وتأتي المشاركة الأخيرة لتلبية دعوة الأشقاء في المملكة العربية السعودية لمشاركة المجلس في احتفالات المملكة بيوم التأسيس والتقاء رئيس وأعضاء المجلس بالسيد فيصل بن تركي آل سعيد سفير السلطنة بالمملكة وزيارة نائبه المستشار سيف الشملي لركن المجلس في مدينة الرياض لهو دليل على الاهتمام الرسمي بنوعية المشاركة وقيمتها الأدبية والثقافية، واستكمال المشاركة في تلبية دعوة الأشقّاء في دولة الكويت لمشاركتهم احتفالاتهم بأعيادهم الوطنية والتقاءهم بالمستشار شهاب بن سالم الرواس نائب سفير السلطنة في دولة الكويت وتشريفه لحفل ختام الاحتفالية لهو دليل وشاهد جديد للعيان على استمرار المجلس في نقل الثقافة العُمانية وموروثها الأصيل والمتعدد ونشره ليكون شاهدا مرئيا وملموسا للتعريف بالسلطنة خارجيًا وبموروثها الثقافي المتجذّر في عمق التاريخ العماني الأصيل، وما الإشادات الرسمية من قبل القائمين على تلك الدعوات وانبهار الزوار بها وبنوعيتها وبتعدد أقسامها الفريدة والأصيلة والمتنوعة إلا أكبر دليل على ذلك النجاح.
وكما أشرنا في المقدمة بأن الاستمرارية في النجاح يجعلك في مسؤولية تحدٍ أكبر مع ذاتك لمواصلة مشوارك الذي بدأته فإن مجلس صحار الثقافي مستمر في السباق نحو ذلك التحدي بأفكار جديدة ومفيدة ومتنوعة مستقبليًا لحمل راية الثقافة الفكرية عاليًا ولجعل الموروث العُماني الأصيل محط أنظار العالم في كل مشاركة وفي كل حدث وعلى كل منطقٍ وحديث.
خلاصة القول.. تقودنا لجعل سِمة التحدي في المنظومة الثقافية هي شعار لكل القائمين على المجلس وعلى رأسهم رئيسه الأستاذ صالح بن سعيد الحمداني وباقي الإداريين والأعضاء كل في مجاله واختصاصه، وما قطاف ثمار النجاح، إلا هو دليل على جميل ما غرسته وسقيته باجتهادك وحصدت ثماره وواصلت به نجاحاتك لما هو أجمل.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محمد رمضان: لم أطلق على نفسي لقب نمبر وان.. الجمهور من اعتمده
تحدث النجم محمد رمضان عن هويته الموسيقية الخاصة، قائلا: «مزيكتي نوع جديد، يشبه ما قدمه بوب مارلي باختراع (الريجاتون)، والذي استطاع تطويره واعتماده عالميًا، لذا فهو لون يمثل شخصيتي ويشبهني، فمن الطبيعي لمن يقدم عملا مثل مسلسل (الأسطورة) أن يغني (نمبر وان)، وعمري ما فصلت الممثل عن المغني».
وأوضح: «قدمت الكثير من الأغنيات التي لا علاقة لها بفكرة الذات، مثل حبيبي، وإنساي، ومعاك للصبح، وسهران على النيل».
وعن طرح أغنيته الأولى «نمبر وان» التي وصفها محمد رمضان بأنها كانت «مخاطرة»، قال: «الأغنية كانت مخاطرة، كأني وضعت الممثل على طاولة قمار، إذا كسبت هكسب حاجتين ولو خسرت هخسر الممثل، لكنني لم أخف لأنه لا يفوز باللذات إلا كل مغامر، فقد درست الخطوة جيدًا، وكنت مترددًا حتى بعد انتهاء الفيديو كليب وفضلت شهر متردد في طرحه أو لأ».
وأشار إلى أنه اتخذ استراتيجية في طرح فيديو كليب «نمبر وان»، موضحًا: «قررت طرحها يوم مباراة مصر والسعودية في بطولة كأس العالم، وكان منطقيًا أنه إذا لم تنجح الأغنية فلن ينتبه لها أحد بسبب الانشغال بالمباراة، أما إذا حققت نجاحًا وسط هذا الزخم فسيكون النجاح بمقدار 4 مرات، وفعلا الأغنية استطاعت جذب الجمهور»، مؤكداً على أن النجاح 3 خطوات، مشبهًا إياه بـ«الحمل»، قائلا: «النجاح يمر بـ3 خطوات مهمين، وهنا الأمر أشبه بـ(الحمل)، فهناك شخص قد يتحقق له أعراض النجاح لكن في النهاية نجاح كاذب، وهناك نجاح قد يتم إجهاضه لأن صاحبه لم يحافظ عليه».
تابع قائلا: «الأهم هو أن تنجح بمشروع، ثم تثبت هذا النجاح والذي يشبه (تثبيت الحمل)، ليخرج الطفل إلى الدنيا، وتصدر له (شهادة ميلاد) فلا يستطيع أحد إنكار وجوده، لذا انجح ثم ثبت نجاحك ثم أكده».
وأضاف: «نجحت لي أغنية (نمبر وان)، ثم (الملك) ثم (مافيا)، وهذه هى أن الـ3 خطوات، ثم قدمت بعد ذلك أغنية «إنساي»، متذكراً كواليس أول حفل غنائي له بالقاهرة،
رغم أن رصيده كان 3 أغنيات فقط، قائلاً: «أعلنت عن الحفل وحصل إقبالا ضخمًا من الجمهور، ومن بعد تلك الحفلة لم أقدم حفلا في هذا المكان مرة أخرى بسبب زحام الشوارع والتجمعات التي حدثت في تلك الفترة».
وأوضح: «بعد أغنية نمبر وان أطلق اللقب عليّ، في الكثير من الدول ومن بينها السعودية، حيث يتم الإعلان عن حفلاتي بهذا اللقب».
وفيما يتعلق بالجدل الدائم حول لقب «نمبر وان»، أوضح النجم محمد رمضان: «أنا لم أطلق على نفسي لقب (نمبر وان)، أو أصدرت بيانًا إعلاميًا قلت إن اسمي كده، بل الجمهور هو من اعتمد هذا اللقب، وطوال حياتي لم أطلب من أحد مناداتي بلقب معين، البعض بيصاب بضيق، وبدأت ألاحظ إن نجوم مصريين كان لديهم ألقاب أصبحوا يِستَعرون من ألقابهم، ونجم كبير اسمع لما حد يناديه بلقبه القديم بيزعق
وعن الحفل، قال: «قلت لفريقي إنني أمتلك 3 أغنيات فقط، فقررت الدخول في معسكر لمدة 3 أيام داخل مكتبي، لإنتاج 14 أغنية لتقديمها خلال الحفل، من بينها: (money فالكاتب عبر عن أن الفلوس مش كل حاجة، لكن قلتله أنت كاذب لأني عايز فلوس وهي كل حاجة وتقدر تسافر بيها، وعملنا أغنية اسمها فيروس وبوم ومافيا، وبالفعل قدمت خلال الحفل 18 أغنية».
كما تحدث عن موقف حدث بعد انتهاء الحفل مع صديق له، قائلا: «لا أنسى صديقًا صارحني بأنه حضر الحفل هو وزوجته لاعتقاده أن الأمر سيكون مضحكًا، لكنهما فوجئا بحالة إبهار وعرض فني متكامل لم يشاهداه من قبل خلال الحفل، وقدمت عرضًا كاملا بتغيير ملابسك 14 مرة».