هيلين ريتشارد تكتب: 24 فبراير يوم أصبحت أوكرانيا وروسيا فيه أعداء
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
من عام إلى آخر، يتعرض يوم ٢٤ فبراير في الغرب لخطر أن يتذكره الناس باعتباره اليوم الذي غزت فيه روسيا أوكرانيا، والتي تلتزم فيه بشروط "العملية الخاصة".
في الواقع، كان يوم ٢٤ فبراير ٢٠٢٢ هو اليوم الذي وصل فيه التوتر بين أوكرانيا وروسيا إلى حد التطرف، وأعاد تذكيرنا بأحداث دونباس ٢٠١٤، كان هذا هو اليوم الذي بدأت فيه العائلات في تمزيق نفسها قبل أن تتفكك.
في الرئاسات الغربية، يعمل السرد السائد على اتهام الاتحاد الروسي، وحتى إشعار آخر، لدوره كمذنب ومسئول عن الأعمال العدائية.
ورغم أن تطبيق اتفاقيتي مينسك الأولى والثانية كان يمكن أن يفتح مسارًا غير الصراع واسع النطاق، فإن إهمال الدبلوماسية كان يحمل كل الفرص لفرض نظرية مفادها أن السبب الأساسي هو "روسيا بوتين".
من المؤكد أن الغرب لا يقتصر على مكبرات الصوت التي يشجبون من خلالها دولة يتم تلخيصها في كثير من الأحيان بـ"زعيمها الأوحد"، في حين يبلغ عدد سكانها حوالي ١٤٤ مليون نسمة، لكن المساحة الممنوحة في الغرب لأي شخص يرغب في الرد على هذا الخطاب المهيمن قد تقلصت إلى لا شيء.
وعندما تكون هناك إمكانية لتقديم رؤية أخرى غير تلك التي تهدف إلى إلقاء الضوء وتنوير العقول، فغالبًا ما يتم استبعادها وإدانتها باعتبارها قادمة من الكرملين، بكل ما يعنيه ذلك من تشويه للمصداقية.
لذا، نعم، في بلداننا، تبقى حرية التعبير عن الذات على حساب تشويه سمعة أي خطاب ينحرف عن الخط الذي يتبعه ما يسمى بوسائل الإعلام "السائدة" والتى تشكل الرأي العام.
فالإعلام الغربي يوضح لنا أن "أوكرانيا دولة ديمقراطية وروسيا ديكتاتورية"، وأن "أوكرانيا ضحية للعدوان الروسي".. وهكذا تم ضبط النغمة، ولكن إلى متى يستمر ذلك؟.
في كل الأحوال سوف تكون المدة طويلة للغاية، ولن تعيد إحياء الموتى أو تضميد الجراح التي فُتحت قبل عشر سنوات في ساحة معركة بين الأشقاء.
هيلين ريتشارد فافر: كاتبة فرنسية، درست اللغات والآداب الروسية والألمانية والفرنسية فى جامعة جنيف، قبل التخصص فى نظرية المعرفة وتاريخ اللغويات.. تكتب عن 24 فبراير ودور الإعلام الغربى والرئاسات الغربية فى تشويه الحقائق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا روسيا مينسك الغرب الإعلام الغربي
إقرأ أيضاً:
سون قائد توتنهام: أصبحت أسطورة
أكد سون هيونج مين، قائد فريق توتنهام الإنجليزي لكرة القدم، إن من الممكن أن يطلق عليه الآن لقب "الأسطورة" بعدما حقق حلمه بالفوز بلقب مع النادي عقب التتويج بالدوري الأوروبي.
سون قائد توتنهام: أصبحت أسطورةوذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي أيه ميديا) أن بيرنان جونسون سجل هدفا في الدقيقة 42 ليساعد توتناهم في الفوز على مانشستر يونايتد 1 / صفر والتتويج بلقب الدوري الأوروبي.
وبهذا الفوز، حصد توتنهام أول ألقابه خلال آخر 17 عاما، وهو ما أنهى فترة انتظار سوت للتتويج بلقب بعد هزائم مؤلمة في نهائي دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية الإنجليزية في المواسم العشرة التي قضاها مع الفريق.
مشاركة ناصر ماهر ومحمود جهاد في تدريبات الزمالك استعدادًا لمواجهة بتروجت الزمالك يكشف تطورات شكوى ميشالاكوأكد اللاعب الكوري الجنوبي أنه لا يمكن أن يتم وضعه في قائمة أعظم لاعبي النادي بسبب عدم تتويجه بالألقاب، ولكنه قال لشبكة "تي إن تي":" دعونا نقول أنني أسطورة، ولم لا؟"
وأضاف:" 17 عاما لم يفعلها أحد، لذلك، دعونا نقول إنني اليوم، مع لاعبين رائعين، ربما أصبحت أسطورة في النادي".
وأكد:"كان هذا دائما ما حلمت به... تحقق الحلم. أنا أسعد إنسان في العالم".
ويتواجد توتنهام حاليا في المركز السابع عشر بالدوري الإنجليزي الممتاز، ولكنه ضمن التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بفضل هذا الفوز.
وأوضح سون:"عندما تنظر للموسم ككل، ستكون هناك دائما بعض المواقف التي خضت فيها وقتنا صعبا، ولكننا كلاعبين ظللنا مترابطين".
وأكد:"شعرت بالضغط. أردت الفوز باللقب بشدة. آخر سبعة أيام كنت أحلم بهذه المباراة كل ليلة. حدث هذا أخيرا ويمكنني الآن النوم بسهولة".