حذر شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، من الارتفاع المقلق في تقديرات الجوع وسوء ونقص التغذية، مما يشير إلى أزمة الغذاء بمنطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث تبلغ متوسط معدلات العالمية لنقص التغذية  9.2%، بينما في هذه المنطقة وصلت إلى 12.9%، مشيرًا إلى أن هناك قلقًا شديدًا بخصوص الوضع في غزة، إلى جانب السودان وسوريا واليمن بسبب الأزمات والحروب التي امتدت لتلك البلدان، حيث يعاني السكان هناك من مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي الناجم عن النزاع وارتفاع خطر المجاعة.

ووفقا لآخر احصائيات حول أزمة الغذاء فإن معدلات الجوع في الدول العربية لعام 2022  بلغت 12.9% من سكان المنطقة، ووصلت إلى أعلى مستوياتها في نقص التغذية ونقص الغذاء لـ 59.8 مليون شخص، وهي زيادة بمعدل 75.9% عن الرقم المسجل في عام 2000. 

وحول الوضع في غزة  فإن 3 ملايين نسمة يفتقرون لما يكفي من الغذاء، ويعاني 650  ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، كما انخفض استهلاك الفرد من السعرات الحرارية بنسبة 10% عن عام 2022، كما انخفض استهلاك الفرد من البروتين الحيواني بنسبة 20% عن عام 2022، وتعتمد 50% من الأسر على المساعدات الغذائية.

ويعاني 29%  من الأطفال دون سن الخامسة من التقزم، و9% من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من الهزال، كما تعاني 40%  من النساء الحوامل والمرضعات من فقر الدم.

أزمات متداخلة 

وأرجعت المنظمات الدولية سبب الأزمة الغذائية في غزة وانعدام الأمن الغذائي إلى تصعيد الحرب لفترة طويلة، وأيضًا  الآثار السلبية لأزمة المناخ، وانخفاض نصيب الفرد من المياه العذبة، وارتفاع عدد السكان والتوسع الحضري، فضلا عن الاعتماد الكبير على الواردات الغذائية.

إضافة إلى الأزمات المتداخلة مثل جائحة كوفيد-19، وآثار النزاع والحروب المستمرة في أجزاء أخرى من العالم، إلى جانب التحديات الاقتصادية والمالية المتزايدة، ولا سيما الزيادة في أسعار المواد الغذائية.

ووفقًا لتقارير البنك الدولي فإن تضخم أسعار الغذاء المحلية مرتفعًا، حيث شهدت 63.2% من البلدان منخفضة الدخل معدلات تضخم أعلى من 5% وهي نسبة أعلى بمعدل 1.3 نقطة مئوية من الوضع في يناير 2023، كما وصلت نسبة التضخم الغذائي 73.9% من الشريحة الدنيا من البلدان متوسطة الدخل و48% من الشريحة العليا من البلدان متوسطة، و44.4% من البلدان مرتفعة الدخل (أقل بنسبة 1.9 نقطة مئوية). وبالقيمة الحقيقية، تجاوز تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم العام في 71% في 165 بلدًا تتوافر عنها البيانات.

وأكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، أن هناك 60% من سكان المنطقة يعانون من الجوع ونقص التغذية، وعدم قدرة أكثر من 50% من السكان على تحمل تكلفة الغذاء الصحي واللجوء إلى الواردات الغذائية في ظل الظروف الحالية، مما يسارع في تآكل التربة الزراعية واستنفاذ الموارد.

الوضع مأساوي

وفي نفس الإطار حذرت الخارجية الفلسطينية من تفاقم الوضع في غزة بسبب نقص الغذاء ونقص التغذية، الحد الذي وصل إلى إعلان وفاة 15 طفلا بسبب الجفاف بمستشفى كمال عدوان، مؤكدةً أن هذا الوضع يهدد المزيد من الأطفال.

100%  من سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي.2.3  مليون نسمة يفتقرون لما يكفي من الغذاء.650  ألف شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

كما حذّرت كاثرين راسل المديرة التنفيذية لمنظمة يونيسيف، من أن واحدًا من كل 6 أطفال تحت سن العامين في غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، ووصفت مقتل الأطفال بسبب سوء التغذية والجفاف بأنها «مروعة»، مشددة أن كل دقيقة لها ثمنها بالنسبة لأطفال غزة، والوضع يتطلب التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار.

انخفض استهلاك الفرد من السعرات الحرارية بنسبة 10% عن عام 2022.انخفض استهلاك الفرد من البروتين الحيواني بنسبة 20% عن عام 2022.50% من الأسر تعتمد على المساعدات الغذائية.حاجات ملحة للتمويل والدعم

وتحتاج الدول التي بها صراعات وحروب وأزمات انسانية إلى تدخلات عاجلة من المؤسسات الداعمة والدولية، ويأتي قطاع غزة الأشد احتياجا في هذه الفترة على رأس الأولويات، حيث قامت جمهورية مصر العربية بتقديم الدعم وتوجيه القافلات الإنسانية بدعم عدد من الدول من خلال معبر رفح.

كما قامت القوات الجوية المصرية بعمليات إسقاط جوي لأطنان من المساعدات الغذائية ومعونات الإغاثة العاجلة على عدد من المناطق شمال قطاع غزة، بالتعاون مع القوات الجوية الإماراتية للمساهمة في تخفيف الأزمة الإنسانية الحادة وتدهور الأحوال المعيشية للمواطنين الفلسطينيين بشمال القطاع.

ويدعم الاتحاد الأوروبي منظمة الأونروا الدولية بتبرعات بلغت 14 مليون يورو حتى الآن للنازحين من أجل توفير مواد دعم للملاجئ، إضافة إلى دعم عدد من الدول المانحة بتعليق تمويل الوكالة بمبلغ تصل قيمته إلى 440 مليون دولار.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: نقص التغذية غزة الأمن الغذائي أزمة الغذاء الغذاء من انعدام الأمن الغذائی من البلدان یعانون من عن عام 2022 الوضع فی فی غزة

إقرأ أيضاً:

"إغاثي الملك سلمان" يوزع مساعدات في سوريا والسودان

أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن توزيع (930) سلة غذائية للأسر الأكثر احتياجًا النازحة في ولاية النيل الأزرق في السودان، استفاد منها (3.113) فردًا، ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025م.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية المقدمة من المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة، لتخفيف معاناة الشعب السوداني الشقيق جراء الأزمة الإنسانية التي يمر بها وتحقيقًا للأمن الغذائي.

كما وزع المركز 600 حقيبة ملابس و600 حقيبة نظافة على الأطفال الأيتام في مدينتي الباب وعفرين وبلدة أخترين بمحافظة حلب في سوريا، بالتزامن مع صرف مستحقاتهم الشهرية ضمن مشروع (أمان) لرعاية الأيتام في سوريا.

واحتوت الحقائب الموزعة على ملابس جديدة مناسبة لمختلف الفئات العمرية، اختيرت بعناية لتتناسب مع احتياجات الأطفال الأيتام؛ لإدخال الفرحة على قلوبهم في عيد الأضحى المبارك.

ويأتي ذلك في إطار الجهود الإغاثية والإنسانية التي تقدمها المملكة عبر ذراعها الإنساني مركز الملك سلمان للإغاثة لرعاية الأيتام والأسر المعيلة لهم والإسهام في التخفيف من معاناتهم وتحقيق العيش الكريم لهم.

السودانسوريامركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانيةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • علم فلسطين يُزين احتفالات بيراميدز بلقب دوري أبطال أفريقيا (شاهد)
  • "إغاثي الملك سلمان" يوزع مساعدات في سوريا والسودان
  • تتويج بنك ظفار بجائزة "الأفضل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"
  • أوغندا: أزمة تمويل تهدد نحو مليوني لاجئ بينهم أكثر من 110 ألف سوداني
  • عاجل| "أزمة غزة" تصعيد متزايد وموقف بريطاني صارم.. ستارمر يحذر من كارثة إنسانية ولندن تعلّق اتفاقية التجارة مع إسرائيل
  • ندوة بمسقط تستعرض تقنيات مبتكرة لاستدامة المنتجات الغذائية
  • ماكرون يدعو الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب أزمة غزة
  • سلامة الغذاء : ميناء الإسكندرية يتصدر المركز الأول في الرسائل الغذائية
  • أندية الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تدعم ابن سليم في «ولاية جديدة» لرئاسة «دولي السيارات»
  • أمننا الغذائي.. تحديات وحلول