«الأونروا»: إسرائيل «تعذب» موظفي المنظمة
تاريخ النشر: 5th, March 2024 GMT
غزة (الأراضي الفلسطينية) «أ ف ب»:
تقاذفت إسرائيل ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الاتهامات بـ«الإرهاب» و«التعذيب»، وتعرضت الأونروا إلى هجوم متجدد من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي اتهمت المنظمة الأممية بتوظيف «أكثر من 450 مقاتلا» ينتمون إلى جماعات من بينها حركة حماس.
في المقابل، اتهمت الأونروا إسرائيل بـ«تعذيب» عدد من موظفيها الذين اعتقلتهم على خلفية الحرب في غزة.
وأضافت في بيان أرسلته إلى وكالة فرانس برس اليوم أن «عددا من موظفينا أبلغوا فرق الأونروا أنهم أرغِموا على الإدلاء باعترافات تحت التعذيب وسوء المعاملة»، وذلك أثناء استجوابهم بشأن هجوم حماس.
ودافع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني عن عمل منظمته، مؤكدا أن إسرائيل لم تقدّم أي دليل يثبت اتهاماتها.
وحذر لازاريني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من أن تفكيك الأونروا الذي تطالب به إسرائيل سيؤدي إلى التضحية «بجيل كامل من الأطفال» و«زرع بذور» نزاعات مقبلة. وأعربت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس عن «قلق بالغ» إزاء الوضع الذي يواجهه المدنيون في غزة، وذلك خلال محادثات أجرتها أمس في البيت الأبيض مع بيني جانتس، عضو حكومة الحرب الإسرائيلية والخصم الرئيسي لبنيامين نتانياهو.
وأورد تقرير للأمم المتحدة أن ثمة «أسبابًا وجيهة للاعتقاد» أن أعمال عنف جنسي، بينها عمليات اغتصاب، ارتُكبت في السابع من أكتوبر، من دون تحديد عددها. وقال التقرير: «في معظم هذه الحوادث، تعرّضت النساء الضحايا للاغتصاب أولا ومن بعدها قُتلن، وتتعلق حادثتان على الأقل باغتصاب جثث نساء». وقبيل نشر التقرير، أعلنت إسرائيل استدعاء سفيرها لدى الأمم المتحدة للتشاور على خلفية ما قالت إنه محاولة من المنظمة للتغطية على مزاعم ارتكاب مقاتلي حماس انتهاكات أثناء هجوم أكتوبر.
وردًا على ذلك، قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن التقرير «تم إنجازه في شكل دقيق وبعناية». وأضاف: «في أي حال من الأحوال، لم يقم الأمين العام بأي خطوة لطمس هذا التقرير». وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم في بيان رفضها تقرير الأمم المتحدة حول حدوث «اغتصاب وعنف جنسي» في هجوم 7 أكتوبر.
وقالت حماس: «نرفض ونستنكر بشدة التقرير الذي أصدرته المسؤولة الأممية براميلا باتن بخصوص الادعاءات والتي جاءت بعد محاولات صهيونية فاشلة لإثبات ذلك الاتهام الباطل الذي ثبت أنه لا أساس له من الصحة، غير أنه شيطنة للمقاومة الفلسطينية».
واعتبرت حماس أن التقرير جاء «للتستر على تقرير مقرري الأمم المتحدة بشأن وجود أدلة قاطعة على انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان ضد النساء والفتيات الفلسطينيات على يد قوات الاحتلال الصهيوني».
وشددت الحركة على «أن ادعاءات واتهامات باتن كاذبة ضد المقاومين الفلسطينيين، وأن تقريرها لم يوثق أي شهادة ممن تسميهم ضحايا هذه القضايا».
واتهمت حماس مقررة الأمم المتحدة بالاعتماد في تقريرها «على مؤسسات إسرائيلية وجنود وشهود تم اختيارهم من قبل سلطات الاحتلال للدفع نحو محاولة إثبات هذا الاتهام الباطل الذي دحضته كافة التحقيقات والتقارير الدولية».
وقالت: «تتناقض ادعاءات باتن بشكل واضح مع ما ظهر من شهادات نساء إسرائيليات حول حسن معاملة المقاومين لهن، وكذلك شهادات الأسيرات الإسرائيليات المفرج عنهن، وما أكدنه من حسن المعاملة التي تلقينها أثناء أسرهن في غزة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو لمفاوضات عاجلة لوقف الهجمات بين إسرائيل وإيران
جنيف – دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، لإجراء مفاوضات عاجلة لإنهاء الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، التي بدأتها تل أبيب بعدوان مفاجئ فجر الجمعة الماضية.
وأكد تورك في كلمة الاثنين بمكتب الأمم المتحدة في جنيف، أن تصاعد الصراع الدائر بين طهران وتل أبيب “مثير للقلق العميق”.
وأضاف: “أقف إلى جانب كل من دعا إلى خفض التوترات وإجراء مفاوضات دبلوماسية عاجلة لإنهاء الهجمات المتبادلة الإسرائيلية والإيرانية وإيجاد حل للوضع الحالي”.
ودعا المفوض الأممي إسرائيل وإيران إلى احترام القانون الدولي بالكامل وخاصة حماية المدنيين في المناطق المأهولة.
وبدعم أمريكي، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.
ومساء ذات اليوم، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية بالستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرار مادية كبيرة.
وتعتبر تل أبيب وطهران بعضهما البعض العدو الألد، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من “حرب الظل”، عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.
الأناضول