أمريكا تعزز وجودها العسكري في الشرق الأوسط وسط تصاعد التوتر بالمنطقة
تاريخ النشر: 17th, June 2025 GMT
أعلن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، يوم الإثنين، عن إصدار أوامر بإرسال مزيد من القدرات الدفاعية إلى المنطقة، وسط تنامي الصراع بين إسرائيل وإيران وما يحمله من تهديدات لأمن القوات الأمريكية المنتشرة هناك.
ورغم أن هيغسيث لم يفصح عن تفاصيل محددة بشأن طبيعة هذه القدرات العسكرية، إلا أن تقارير لوكالة "رويترز" أشارت إلى تحريك عدد كبير من طائرات التزود بالوقود الأميركية إلى أوروبا، إضافة إلى نشر حاملة طائرات أميركية باتجاه الشرق الأوسط، ما يشير إلى تحرك استباقي في إطار تعزيز الاستعدادات الدفاعية الأميركية.
وقال هيغسيث في منشور له على منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "أمن القوات الأميركية هو أولويتنا القصوى، وهذه الخطوات تهدف إلى تعزيز موقعنا الدفاعي في المنطقة".
وفي سياق متصل، أفادت شبكة "ABC News" الأميركية، نقلاً عن مسؤول في وزارة الدفاع، أن واشنطن تدرس إرسال سفن بحرية إضافية مزوّدة بأنظمة دفاع صاروخي إلى شرق البحر المتوسط خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، في خطوة تهدف إلى مواجهة أي تطورات عسكرية محتملة نتيجة تصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران.
وفي وقت سابق من الإثنين، أكد مسؤولون أميركيون لـ"رويترز" أن واشنطن تقوم حالياً بنقل عدد كبير من طائرات التزود بالوقود إلى القواعد العسكرية في أوروبا، من أجل توسيع الخيارات العسكرية المتاحة أمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في حال تطلبت الأحداث تدخلًا عسكريًا مباشرً
إيرانأمريكاالشرق الأوسطإسرائيلقد يعجبك أيضاًNo stories found.المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: إيران أمريكا الشرق الأوسط إسرائيل
إقرأ أيضاً:
مجلس السلام
8 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة:
ليث شبر
ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.
واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.
في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.
غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.
إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.
ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.
إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts