إسرائيل تستهدف مجددا حشدا يترقب المساعدات
تاريخ النشر: 6th, March 2024 GMT
استهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء مجددا فلسطينيين كانوا ينتظرون مساعدات، وواصل قصف المناطق السكنية مخلفا عشرات الشهداء والجرحى، بينما يواصل الجوع الفتك بالفلسطينيين شمالي قطاع غزة.
فقد قال مراسل الجزيرة إن 7 فلسطينيين استشهدوا وأصيب 10 على الأقل في إطلاق نار إسرائيلي على مواطنين قرب حاجز وادي غزة وسط القطاع.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على مواطنين تجمعوا للحصول على مساعدات إنسانية كانت في طريقها إلى شمالي القطاع، حيث تنتشر المجاعة بين السكان.
وفي التطورات الميدانية أيضا، أفاد مراسل الجزيرة بأن طواقم الإسعاف انتشلت جثامين 16 شهيدا من مناطق متفرقة في خان يونس جنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم.
كما أفاد المراسل بوقوع شهيدين في قصف إسرائيلي على منطقة القرارة شمال خان يونس، مشيرا إلى وقوع شهداء وجرحى في قصف مماثل استهدف فلسطينيين وسط بلدة بني سهيلا قرب المدينة.
وفي منطقة خان يونس أيضا، نفذت قوات الاحتلال قصفا مكثفا استهدف "مدينة حمد" المحاصرة ومناطق في شمال خان يونس.
وفي جنوبي القطاع أيضا، ذكر مراسل الجزيرة أن طفلا استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة المطار شرق مدينة رفح.
وفي وسط القطاع، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف اليوم منزلا في شارع المطاحن جنوب دير البلح، وبالتزامن شيع الأهالي جثامين 12 شهيدا من مستشفى شهداء الأقصى.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت مساء أمس وفجر اليوم منزلين في دير البلح ومخيم البريج، مما أسفر عن استشهاد 6 أشخاص.
وفي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، تمكنت طواقم الدفاع المدني من إنقاذ طفلة على قيد الحياة وانتشال عدد من الشهداء والجرحى من تحت ركام منزل بعد استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعا سكنيا في المخيم.
وكانت وزارة الصحة في غزة قالت إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الـ24 الأخيرة 9 مجازر راح ضحيتها 86 شهيدا بالإضافة إلى جرح 113 آخرين.
وأضافت الوزارة أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 30 ألفا و717 شهيدا، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 72 ألفا و156 منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
سير المعارك
وفي ما يتعلق بالمعارك، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن العمليات العسكرية متواصلة في خان يونس، وفي وسط وشمالي القطاع.
وأضاف الجيش أن سلاح الجو شن غارات شمال غزة، واستهدف مبنى عسكريا قال إن مسلحَيْن شاركا في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد تحصنا فيه.
وتابع أن لواء "ناحال" يواصل عملياته وسط قطاع غزة، مدعيا أنه قضى أمس على نحو 20 مسلحا فلسطينيا.
وكان الجيش الإسرائيلي أقر قبل أيام بصعوبة المعارك في خان يونس، في حين أكدت المقاومة أنها تخوض قتالا ضاريا في عدة محاور بالمدينة وتكبد قوات الاحتلال خسائر كبيرة.
ميدانيا أيضا، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت بقذائف الهاون مقر قيادة وسيطرة لجنود الاحتلال الإسرائيلي جنوب مدينة غزة.
وبثت سرايا القدس مشاهد لقصف مقاتليها مواقع تجمع جنود وآليات عسكرية إسرائيلية شمالي قطاع غزة بقذائف الهاون.
ضحايا المجاعة
على صعيد آخر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن عدد الشهداء بسبب سوء التغذية والجفاف ارتفع إلى 18 في قطاع غزة.
وأضاف القدرة أن المجاعة في شمالي قطاع غزة وصلت إلى مستويات قاتلة، خصوصا بين الأطفال والحوامل والمصابين بأمراض مزمنة، مناشدا دخولا فوريا للمساعدات الإنسانية والطبية.
وطالب المتحدث الفلسطيني المجتمع الدولي والأمم المتحدة باستخدام كل أدوات الضغط، لضمان وقف فوري للعدوان، واتخاذ إجراءات عاجلة لمنع الكارثة الإنسانية والصحية في شمال غزة.
يأتي ذلك، بينما تتواتر الاتهامات لقوات الاحتلال الإسرائيلي بشن حرب تجويع على السكان عبر منع وصول المساعدات، خاصة للمحاصرين شمالي القطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی شمالی قطاع غزة مراسل الجزیرة خان یونس
إقرأ أيضاً:
قافلة زاد العزة الـ89 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
شرعت قافلة شاحنات المساعدات الإنسانية الـ89 في الدخول إلى الفلسطينيين بقطاع غزة، عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري باتجاه معبري كرم أبوسالم والعوجة، تمهيدا لإدخالها إلى القطاع.
وصرح مصدر مسؤول بميناء رفح البري في شمال سيناء، اليوم الاثنين، بأن الشاحنات اصطفت في ساحة الانتظار ضمن قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة"..مشيرا إلى أن الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي على معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة قبل إدخالها إلى القطاع.
وأعلن الهلال الأحمر، أن القافلة الـ89 تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وذكر بيان صادر عن الهلال أنه في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ89، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 60 ألف بطانية، 55,300 قطعة ملابس شتوية، 200 مرتبة، وأكثر من 14,500 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
كما دفع الهلال الأحمر بأطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: 256 ألف سلة غذائية، نحو 600 طن دقيق، ما يزيد على 3,400 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية.
قافلة "زاد العزة..من مصر إلى غزة" التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو حاملة آلاف الأطنان من المساعدات تنوعت بين سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى قطاع غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة، منذ يوم 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي، وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة..وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025)، وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية، فيما واصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.