أعلن صندوق النقد الدولى، التوصل لاتفاق على مستوى الخبراء مع السلطات المصرية بشأن تمويل يتيح 8 مليارات دولار، لافتًا إلى أنه تم الاتفاق على كافة التفاصيل المتعلقة بشأن المراجعة الأولى والثانية لبرنامج مصر.

وقال صندوق النقد الدولي، في بيان أصدره اليوم الأربعاء: إن الخبراء لديه توصلوا لاتفاق مع السلطات المصرية على مستوى الخبراء بشأن مجموعة من السياسات والإصلاحات الشاملة اللازمة لاستكمال المراجعة الأولى والثانية في إطار اتفاق «تسهيل الصندوق الممدد».

وأضاف صندوق النقد الدولي، أن الإصلاحات الاقتصادية الرئيسية المتفق عليها تقضي بالانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، وتشديد السياسات النقدية والمالية، وتباطؤ الإنفاق على البنية التحتية لخفض التضخم، والحفاظ على قدرة تحمل الديون، مع تعزيز بيئة تمكن نشاط القطاع الخاص. وستساعد هذه السياسات في الحفاظ على استقرار الاقتصاد الكلي، واستعادة الثقة، والسماح لمصر بإدارة التحديات المرتبطة بالصدمات الخارجية الأخيرة.

وتابع صندوق النقد الدولي: «وفي ظل بيئة خارجية أكثر تحديًا، طلبت السلطات زيادة الترتيب الأصلي من 3 مليارات دولار أمريكي إلى حوالي 8 مليارات دولار أمريكي.»

وأشار الصندوق، في بيانه، إلى أن بعثة صندوق النقد الدولي بقيادة إيفانا فلادكوفا هولار، أجرت مناقشات مع السلطات المصرية خلال الفترة من 17 يناير وحتى 1 فبراير 2024 في القاهرة، واستمرت المهمة فعليًا خلال الأسابيع القليلة الماضية لوضع اللمسات الأخيرة على الجوانب الرئيسية للاتفاقية، وفي ختام المناقشات، أصدرت فلادكوفا هولار، البيان التالي:

«يسعدنا أن نعلن أن السلطات المصرية وفريق صندوق النقد الدولي توصلوا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن السياسات الاقتصادية اللازمة لاستكمال المراجعة الأولى والثانية لترتيبات الصندوق الممدد، وفي ظل تحديات الاقتصاد الكلي الكبيرة التي أصبحت إدارتها أكثر تعقيدًا في ظل تأثير الصراع الأخير في غزة على السياحة وعائدات قناة السويس، نظر الخبراء أيضا في طلب السلطات بزيادة دعم صندوق النقد الدولي لمصر من 2.35 مليار وحدة حقوق سحب خاصة «ما يعادل حوالي 2.35 مليار وحدة حقوق سحب خاصة» 3 مليارات دولار أمريكي إلى 6.11 حقوق سحب خاصة «ما يعادل حوالي 8 مليارات دولار أمريكي».

وتابع صندوق النقد الدولي، تخضع هذه الاتفاقية لموافقة المجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي، فيما تسعى حزمة السياسات الشاملة إلى الحفاظ على القدرة على تحمل الديون، واستعادة استقرار الأسعار، وإعادة نظام سعر الصرف الذي يعمل بشكل جيد، مع الاستمرار في دفع الإصلاحات الهيكلية العميقة إلى الأمام لتعزيز النمو الذي يقوده القطاع الخاص وخلق فرص العمل.

صندوق النقد الدولي يتفق مع مصر على ست محاور

وأكمل صندوق النقد الدولي، وتظهر السلطات التزامًا قويًا بالتحرك بسرعة بشأن جميع الجوانب الحاسمة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي الذي يدعمه صندوق النقد الدولي، وتمحورت مناقشات السياسات وإصلاحات البرامج حول ستة ركائز، هي:

الركيزة ألأولى: أن تتخذ السلطات المصرية خطوات حاسمة للتحرك نحو نظام سعر صرف مرن وموثوق، موضحاً أن هذا الإصلاح الذي بدأ بتوحيد سعر الصرف بين السوقين الرسمية والموازية، سوف يساعد على زيادة توافر النقد الأجنبي والقضاء على التراكم الحالي للطلب على النقد الأجنبي الذي لم تتم تلبيته، مع إعادة إنشاء شبكة جيدة من النقد الأجنبي، بجانب عمل سوق ما بين البنوك للعملات الأجنبية، متابعاً أن هناك اتفاق على أن نظام سعر الصرف المرن من شأنه أن يساعد مصر على إدارة الصدمات الخارجية وسيدعم قرار السلطات بالتحرك نحو نظام كامل لاستهداف التضخم مع مرور الوقت.

الركيزة الثانية: ضرورة تشديد السياسة النقدية بشكل إضافي لخفض التضخم، وعكس اتجاه الدولرة الأخير، وفي هذا الصدد، نرحب بالقرار الأخير الذي اتخذه البنك المركزي المصري بزيادة سعر الفائدة بمقدار 600 نقطة أساس، بالإضافة إلى 200 نقطة أساس التي اتخذها الشهر الماضي.

الركيزة الثالثة: ضبط الأوضاع المالية للحفاظ على القدرة على تحمل الديون، حيث اتفقت السلطات مع الصندوق على الحفاظ على الحيطة المالية على المدى المتوسط وتكثيف الجهود لتعبئة إيرادات محلية إضافية، بما في ذلك من خلال ترشيد الإعفاءات الضريبية وكذلك استخدام جزء كبير من عائدات التصفية لخفض الديون.

الركيزة الرابعة: ضرورة وضع إطار جديد لإبطاء الإنفاق على البنية التحتية بما في ذلك المشاريع التي عملت حتى الآن خارج نطاق الرقابة على الميزانية العادية، على وجه الخصوص، حيث أشارت السلطات إلى أنها ستحد من المبلغ الإجمالي للاستثمارات العامة من جميع المصادر «أي الميزانية والشركات المملوكة للدولة والسلطات الاقتصادية والكيانات الأخرى»، وأصدر رئيس الوزراء مرسومًا ينص على إنشاء آلية مراقبة، تحت إشرافه وبمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة الحاضرة، وعلى رأسها الجهاز المركزي للمحاسبات.

الركيزة الخامسة: اتفقت السلطات أيضا على ضرورة توفير مستويات كافية من الإنفاق الاجتماعي لحماية الفئات الضعيفة. وفي هذا الصدد، بالإضافة إلى التوسع في برنامج تكافل وكرامة للتحويلات النقدية في عام 2023، فقد أعلنوا مؤخرًا عن حزمة حماية اجتماعية إضافية بقيمة 180 مليار جنيه للسنة المالية 2024/2025. وأشارت السلطات أيضًا إلى أنها ستواصل تقديم الدعم لضمان ظروف معيشية مناسبة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي تضررت بشدة من ارتفاع الأسعار.

الركيزة السادسة: سيكون تنفيذ سياسة ملكية الدولة والإصلاحات الرامية إلى تكافؤ الفرص أمرًا أساسيًا لإطلاق العنان لنمو القطاع الخاص. وفي هذا السياق، تشكل الإصلاحات الأخيرة التي ألغت المعاملة الضريبية التفضيلية والإعفاءات للشركات المملوكة للدولة خطوة في الاتجاه الصحيح، والتي تمثل الوتيرة المتسارعة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وبرامج تصفية الاستثمارات منذ منتصف عام 2023 تطوراً إيجابياً من شأنه أن يساهم في تحسين ثقة الأسواق والمستثمرين.

استكمال المراجعة الأولى والثانية على الاقتصاد المصري قريبًا

واختتم صندوق النقد، بيانه: «سيلعب شركاء مصر الدوليون والإقليميون دورًا حاسمًا في تسهيل تنفيذ سياسات السلطات وإصلاحاتها، وفي هذا السياق، فإن صفقة الاستثمار الأخيرة في رأس الحكمة تخفف من ضغوط التمويل على المدى القريب.».. «يود فريق صندوق النقد الدولي أن يشكر السلطات على الحوار البناء وكرم الضيافة والتعاون القوي لوضع اللمسات الأخيرة على حزمة الإصلاح لدعم استكمال المراجعة الأولى والثانية بموجب ترتيبات تسهيل الصندوق الممدد، ومن المتوقع عقد اجتماع لمجلس الإدارة قبل نهاية مارس».

اقرأ أيضاًوزير المالية: الاتفاق مع صندوق النقد الدولي يرتكز على تحقيق فائض أولي نسبته 3.5%

ماذا قال محافظ البنك المركزي بشأن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي؟

9 مليارات دولار.. إجمالي قرض صندوق النقد الدولي لمصر

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صندوق النقد الدولي سعر صرف مرن رأس الحكمة اتفاق صندوق النقد مع مصر ملیارات دولار أمریکی صندوق النقد الدولی السلطات المصریة نظام سعر وفی هذا إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا وعُمان تستهدفان تحقيق 5 مليارات دولار في التجارة

تركيا – حددت تركيا وسلطنة عمان هدفا جديدا للتبادل التجاري بينهما بنحو 5 مليارات دولار على المدى المتوسط.

جاء ذلك خلال منتدى الأعمال التركي العماني الذي نظمته هيئة العلاقات الاقتصادية الخارجية “DEİK”، في إطار القمة العالمية للحلال ومعرض “حلال إكسبو 2025” بإسطنبول.

وأكد المشاركون في المنتدى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين، البالغ 1.3 مليار دولار العام الماضي، سيرتفع إلى 5 مليارات دولار خلال الفترة المقبلة، وأن البلدين سيتعاونان في مشاريع تجارية جديدة.

وقال رئيس مجلس الأعمال التركي العماني يونس إته، إن المجلس الذي تأسس عام 2016، اتخذ مبادرات مهمة لزيادة حجم التجارة الثنائية، مشيرا إلى أن السنوات العشر الماضية شهدت فترة تعاون مثمرة للغاية بين البلدين.

وأضاف أن منتدى الأعمال التركي العماني ومعرض أومنيكس، المقرر عقدهما في سلطنة عمان بين 2 و4 فبراير/ شباط المقبل، سيمهد الطريق لشراكات جديدة في قطاعات حيوية مثل الطاقة والدفاع والرعاية الصحية والسياحة والأغذية والبحرية والخدمات اللوجستية.

بدوره، أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان سالم عبد الله الرواس، أن العلاقات القائمة على الثقة المتبادلة بين البلدين تشهد تطورا سريعا، وأن كل لقاء يعزز الأرضية التجارية المشتركة.

وأوضح أن المنتدى الذي سيعقد أوائل فبراير المقبل سينقل العلاقات إلى مستوى أعلى، مضيفا أنه ناقش موضوع عمل بنك تركي في سلطنة عمان خلال المحادثات (في إسطنبول)، وأنهم يريدون رؤية تقدم في هذا المجال.

وذكر الرواس أن حجم التبادل التجاري بين البلدين سيصل إلى 820 مليون دولار بنهاية عام 2024، مضيفا: “هدفنا على المدى المتوسط ​​هو الوصول إلى 5 مليارات دولار”.

من جانبه، أكد حقي بارودجي نائب المدير العام للاتفاقيات الدولية والاتحاد الأوروبي بوزارة التجارة التركية، أن العلاقات بين أنقرة ومسقط اكتسبت زخما جديدا مع الزيارات المتبادلة على مستوى القادة بين البلدين.

وأوضح أن حجم التجارة بين البلدين بلغ نحو 300 مليون دولار في 2017، ليرتفع إلى 1.3 مليار دولار العام الماضي.

وأضاف أن صادرات تركيا إلى عُمان من يناير/ كانون الثاني إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بلغت 422 مليون دولار، بينما بلغت الواردات من عُمان 899 مليون دولار.

وأعلن أن الاجتماع الثالث عشر للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين سيعقد بأنقرة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، مشيرا إلى أنه ستتم مناقشة مجالات جديدة للتعاون على المستوى الوزاري.

ومساء الجمعة، اختتمت في إسطنبول النسخة الحادية عشر لـ”قمة الحلال العالمية”، فيما تستمر فعاليات معرض “حلال إكسبو 2025” الدولي للتجارة حتى الأحد.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • مستشار وزير المالية اللبناني: الحكومة لا تستثني أي طرف من تحمّل مسئولية الفجوة المالية
  • أرقام النقد الدولي تفضح المستور
  • زيارة بعثة صندوق النقد الدولي لمصر خلال أيام
  • مهيب عبد الهادي يكشف عن أسماء 10 لاعبين فري .. تفاصيل
  • تحالف مصرفى بقيادة الأهلى والتجارى والأفريقى يمنح تمويلًا مشتركًا 5 مليارات جنيه لشركة درايف
  • صندوق النقد الدولي يحدد موعد انتهاء المراجعة الأخيرة لبرنامج الأردن الاقتصادي
  • صندوق النقد الدولي يبدي مخاوف بشأن احتياجات السيولة فى السنغال
  • تركيا وعُمان تستهدفان تحقيق 5 مليارات دولار في التجارة
  • بوسديل يكشف تفاصيل كواليس التفاهم حول آليات اختيار مفوضية الانتخابات
  • ترقب زيارة بعثة صندوق النقد الدولي مصر لإجراء المراجعة الخامسة والسادسة