◄ وزير الديوان يدشن الطابع البريدي التذكاري لـ"الأكاديمية" تزامنًا مع الذكرى الأولى للافتتاح

الرؤية- ريم الحامدية

تصوير/ راشد الكندي

احتفلت الأكاديمية السلطانية للإدارة بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحها تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والتي تصادف السادس من مارس؛ حيث عقدت الأكاديمية لقاءً إعلاميًا للكشف عن الخطة الاستراتيجية لبرامجها لعام 2024، وأبرز الأعمال والمشاريع القائمة، إضافة إلى تدشين طابع بريدي، وذلك تحت رعاية معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني رئيس مجلس أمناء الأكاديمية السلطانية للإدارة.


 

وأكدت الكلمة الافتتاحية خلال اللقاء الإعلامي أن الأكاديمية السلطانية للإدارة تجسّد الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- بتطوير قيادات وطنية ذات قدرات ومهارات متجددة بما يتوافق مع رؤية "عمان 2040"، وأن كافة الجهود التي تبذلها الأكاديمية تهدف إلى تعزيز التواصل بين المجتمعات القيادية المختلفة؛ إيماناً بأنها مبادئ أساسية ورئيسة للنجاح وأدوات مهمة لتجسير المسافة بين المجتمع والحكومة؛ بما يعزز التواصل الدائم مع المجتمع.

وسوف تخصص الأكاديمية السادس من مارس من كل عام، يومًا للاحتفاء بهذه المناسبة، وعقد لقائها الإعلامي السنوي؛ ترسيخًا لمبدأ الشفافية، وتأكيدًا على أن الإعلام شريك حقيقي وأساسي في إبراز مناشط الأكاديمية وبرامجها ومبادراتها ودراساتها.

وأوضحت الأكاديمية في اللقاء أن فلسفة عملها تقوم على 5 مرتكزات؛ أولها دعم بناء منظومة متكاملة في سلطنة عُمان في مجال التعلم التنفيذي، من خلال العمل مع الشراكات الوطنية المختلفة من مؤسسات وأفراد، وثانيها التركيز على الجودة والاستدامة وجعلهما أولوية لتحقيق الأثر، وثالثها تقليل المسافة مع المستفيدين من أعمال الأكاديمية؛ لفهم أكبر لاحتياجاتهم وتطلعاتهم، وتعظيم قدرة الأكاديمية على التجاوب معها وتلبيتها، ويشمل ذلك تقليل المسافة بين القيادات الإدارية وفرق العمل في الأكاديمية، ورابعها الاتساق مع الواقع عبر مواءمة المحتوى العالمي مع السياق المحلي، والتركيز على الفهم والتعلم وتطويع الواقع وفق الاحتياجات المحلية بعيدًا عن النقل والتقليد، وخامسها تعزيز الريادة التي تتسم بالمرونة لتسمح بالاستجابة السريعة للمتغيرات، وتشجّع على التجربة والابتكار.

الخطة الاستراتيجية

واستعرضت الأكاديمية خطتها الاستراتيجية في عام 2024 الموجهة إلى المجتمعات القيادية والإدارية وهي القطاع الحكومي، وقطاع الأعمال، والإدارة المحلية، والقيادات المستقبلية؛ حيث تضمنت خطة الأكاديمية لهذا العام قطاعين جديدين هما "القيادات المستقبلية، ومستقبل العمل في الحكومة" تأكيدًا على أن الأكاديمية تحتضن كافة المجتمعات القيادية المرتبطة بتطوير رأس المال البشري في مختلف القطاعات وفق منظور شامل يلبي الاحتياجات الحالية ويراعي الطموحات الوطنية المستقبلية.


 

 ويأتي برنامج "جاهزية المستقبل لقيادات المستقبل" بهدف اكتشاف المواهب وتعزيز مجتمع القيادات المستقبلية للحكومة من القطاعين العام والخاص، وتحقيق الريادة عبر ترسيخ مفاهيم الخدمة المدنية لدى القيادات المستقبلية، والعمل على جاهزية سلطنة عمان للمستقبل عن طريق أفضل الممارسات الإقليمية والدولية، إضافةً إلى غرس صفات القيادة وتمكين قيادات الصف الثاني.

بينما يسعى برامج "مستقبل العمل في الحكومة" إلى تزويد القيادات الحكومية بالمعارف والمهارات والمفاهيم والأدوات اللازمة لتحويل الرؤى والاستراتيجيات إلى واقع ملموس؛ حيث يستهدف هذا البرنامج مديري العموم في القطاع الحكومي بدول مجلس التعاون الخليجي.

وتضمنت خطة عام 2024، الاستمرار في تنفيذ البرامج الإستراتيجية التي بدأت بها الأكاديمية منذ تأسيسها؛ إذ يشمل مسار القطاع الحكومي عدة برامج، هي: برنامج السياسات العامة والتخطيط الإستراتيجي، والبرنامج الوطني لتطوير القيادات واستشراف المستقبل، وبرنامج مستقبل العمل في الحكومة، وبرنامج التخطيط الإستراتيجي التنفيذي، وبرنامج إدارة المشاريع الاحترافية، وبرنامج تأهيل الموظفين الجدد في القطاع العام، وبرنامج إدارة المخاطر، فيما اشتمل قطاع الأعمال على برنامجين هما البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، وبرنامج اعتماد. أما برامج مركز الإدارة المحلية فتمثلت في برنامج بناء القدرات التخطيطية والاقتصادية بالمحافظات، وبرنامج أعضاء المجالس البلدية، وبرنامج الولاة، والجلسات الفكرية للمحافظين؛ حيث تهدف هذه البرامج إلى تعزيز الإدارة المحلية بكفاءة وفاعلية من خلال عمل بحوث ودراسات وتقديم الخدمات الاستشارية وتطوير وتنفيذ البرامج التعليمية.


 

وأكدت الأكاديمية جاهزيتها للمستقبل من خلال "مبادرات الجاهزية للمستقبل" التي تتضمن ملتقيات وحوارات حول التوجهات المستقبلية التي تهدف إلى تمكين القيادات من التعمق في فهم التطورات والاتجاهات الناشئة التي ترسم ملامح مستقبل الدول وتعزيز جاهزية القيادات للتعامل مع التطورات المستقبلية واغتنام الفرص الناتجة منها وكذلك الاستفادة من التجارب والمبادرات التي أحدثت تأثيرًا إيجابيًا على الاقتصاديات العالمية. وتشتمل مبادرات الجاهزية للمستقبل موضوعات مستقبل الحكومات والاقتصاد ومؤسسات التعليم العالي، حيث تستهدف هذ المبادرات قيادات القطاعين العام والخاص والشركاء بالجهات المعنية بالقطاعات المختلفة.

 وكشف اللقاء الإعلامي عن مواصلة الأكاديمية في إصدار "دورية الإداري" التي بدأ إصدارها في عام 1979، ووصل عدد إصداراتها حتى العام الماضي 169 عددًا، وتُعدّ أول دورية علمية محكمة متخصصة في مجال العلوم الإدارية في سلطنة عمان، وواحدة من أوائل الدوريات المتخصصة في الإدارة في العالم العربي؛ حيث سيتم في عام 2024م التركيز على عدد من الموضوعات أهمها مواءمة تشريعات الإدارة المحلية وحوكمتها؛ تعزيزًا للامركزية وتحقيقًا لأهداف رؤية "عمان 2040" والتنمية الوطنية المستدامة، واللامركزية كنموذج للحكم، والحوكمة الحضرية والابتكار الاجتماعي، والتنمية الاقتصادية المحلية والتسويق الإقليمي، والاتجاهات الدولية في التنمية المحلية والحكم المحلي، والثورة الرقمية والمدن الذكية.

واحتفاءً بالذكرى الأولى لافتتاح الأكاديمية تحت الرعاية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- شهد اللقاء الإعلامي تدشين طابع بريدي يُجسّد الرؤية السامية بأن تكون الأكاديمية السلطانية للإدارة منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة، بالتكامل مع مختلف القطاعات، حيث حمل الطابع صورة جلالة السلطان -حفظه الله- أثناء افتتاح الأكاديمية، وكذلك مبنى الأكاديمية الذي يضم الخبرات الكبيرة التي ستعمل على تحقيق الرؤية السامية، والإسهام في وصول سلطنة عمان إلى مصاف الدول المتقدمة.

وتضمن اللقاء الإعلامي جولة تعريفية لمبنى الأكاديمية السلطانية للإدارة؛ للتعرف على أقسامها ومراكزها المتخصصة التي تسترشد في اختصاصاتها بالتوجيهات السامية حول تعزيز كفاءة الجهاز الإداري للدولة وأهمية القطاع الخاص وتوجيه التنمية إلى المحافظات، وجهودها المرتبطة بتطوير العنصر البشري في مختلف القطاعات والبيئة التي توفرها لتحقيق رؤيتها في أن تكون منارة علمية رائدة في القيادة والإدارة التنفيذية الحديثة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

لقاء وزاري وبرلماني في بورسعيد لتعزيز فرص العمل والتصدي للهجرة غير الشرعية | تفاصيل

شهد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ومحمد جبران وزير العمل، واللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، والدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب ورئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، اليوم السبت، ختام فعاليات الملتقى الثاني لاتحاد “شباب المصريين بالخارج”، الذي أقيم على مدار 3 أيام تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة، بهدف التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتأهيل الشباب المصري لسوق العمل.

حضر فعاليات حفل ختام الملتقى الثاني لاتحاد شباب المصريين بالخارج الدكتور عمرو عثمان نائب محافظ بورسعيد، ومحمد عبد العزيز مدير عام مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد، وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ولفيف من الشخصيات العامة والمسؤولين التنفيذيين بالمحافظة، والإعلامي علاء خليل، وأعضاء مجلس إدارة اتحاد شباب المصريين بالخارج.

وزيرا "الشباب والرياضة" و"العمل" ومحافظ بورسعيد يشهدون ختام الملتقى الثاني لاتحاد "شباب المصريين بالخارج"

وأكد الدكتور محمود حسين أن الاتحاد اتفق مع وزارة العمل ووزارة الشباب على استخدام مراكز التدريب المهني لتأهيل الشباب المصري للعمل بالخارج، كاشفًا عن التنسيق مع رئيس الوزراء لتدريب 10 آلاف شاب سنويًا، ضمن خطة شاملة لتأهيل العمالة المصرية وتقديمها للعالم كنموذج مشرف يعكس صورة الدولة المصرية.

وقال رئيس الاتحاد إن الملتقى جاء دعمًا لاستراتيجية الدولة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، وضمن جهود توعية الشباب وتحصينهم ضد سماسرة الهجرة، مشيدًا بالمبادرة الرئاسية “مراكب النجاة” التي أطلقتها القيادة السياسية للحد من تلك الظاهرة. وأكد أن عرض نماذج ناجحة من الشباب في الداخل والخارج كان له أثر إيجابي على الحضور، موضحًا أن الشباب المصري يعيش عصره الذهبي في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي منحهم فرصًا حقيقية للمشاركة في الحياة العامة وصناعة القرار.

وأوضح أن الهجرة الشرعية والعمل بالخارج لا مرفوضان، بل مرحب بهما إذا تمّا وفق قنوات قانونية تضمن كرامة العامل المصري وتحافظ على هيبة الدولة، مشيرًا إلى أن تحويلات المصريين بالخارج حققت قفزة تاريخية بلغت 33 مليار دولار في الربع الأول من العام الجاري.

وفي كلمته خلال ختام الملتقى، رحب اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، بوزير العمل محمد جبران، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والدكتور محمود حسين رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، مؤكدًا تقديره الكبير لجهودهم في دعم شباب مصر.

وتحدث السيد المحافظ عن تجربته الشخصية كأحد أبناء مصر الذين نشأوا في أسرة متوسطة، مشيرًا إلى أن الوصول إلى المناصب القيادية جاء نتيجة الاجتهاد والعمل الدؤوب. واستعرض جانبًا من معاناته التي شاهدها عن قرب على الحدود المصرية، حيث التقى العديد من شباب مصر أثناء محاولاتهم البحث عن فرص خارج البلاد، مؤكدًا أن الهجرة غير الشرعية ما زالت تحصد أرواحًا حتى الآن.

وأشار اللواء محب حبشي إلى أن هذه الظاهرة المؤلمة تؤكد ضرورة تكثيف الجهود لتأهيل وتوعية الشباب وتوفير البدائل الآمنة، موجهًا الشكر لكل من ساهم في الإعداد والتنظيم لهذا الملتقى الوطني المهم، الذي يأتي في توقيت بالغ الأهمية.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة أن “نجاح الإنسان يأتي من إتقانه لعمله”، مشيدًا بالمشاركة الواسعة من شباب 10 محافظات، وتمكينهم من فتح حوار مباشر مع الوزراء والمحافظ، والاستماع إلى مقترحاتهم واستفساراتهم. وأضاف أن الوزارة تعمل على تأهيل الشباب بالشراكة مع مختلف الجهات الحكومية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز فرص العمل.

كما أعلن وزير العمل محمد جبران عن تخصيص 500 منحة تدريبية مجانية لأبناء محافظة بورسعيد في جميع التخصصات، موضحًا أن الوزارة تعمل على تقديم التدريب المهني المتخصص، وتسهيل التقديم على الوظائف عبر منصة “مصر الرقمية”، لضمان الشفافية وسهولة الوصول إلى الفرص المتاحة. وأكد على أهمية العمل بكرامة داخل مصر وخارجها.

وقال الإعلامي علاء خليل، إن ختام الملتقى يمثل نهاية ثلاثة أيام من العمل المثمر والفعال، موجهًا الشكر لكل من ساهم في إعداد وتنظيم هذا اللقاء المثمر، ومؤكدًا أن “مصر بخير بشبابها، خير جنود الأرض”، وموجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسي على قيادته الحكيمة.


وفي لفتة تعكس حرص الدولة على تمكين الشباب، شهد الملتقى فتح حوار مفتوح بين الشباب المشاركين والوزراء والمحافظ، تم خلاله الاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، والإجابة على كافة استفساراتهم المتعلقة بالهجرة، والتأهيل المهني، وفرص العمل داخل وخارج مصر.

وفي ختام الملتقى تم تبادل عدد من الدروع التذكارية بين الجهات المنظمة والوزارات المشاركة، إلى جانب تكريم عدد من الشباب المتميزين الذين شاركوا في الملتقى، تقديرًا لجهودهم وتفاعلهم الإيجابي، ما أضفى روحًا من الحماس والفخر بين المشاركين.

طباعة شارك بورسعيد محافظ بورسعيد وزير الشباب وزير العمل رئيس اتحاد المصريين بالخارج

مقالات مشابهة

  • “محمد بن راشد للابتكار الحكومي” يرصد نماذج عالمية لاستخدامات التكنولوجيا في العمل الحكومي
  • وزارة الإدارة المحلية والبيئة تعقد ورشة عمل لمناقشة الهيكلية التنظيمية الجديدة
  • وزير الإدارة المحلية يؤكد ضرورة التحول الرقمي في البلديات
  • برلمان "الاستقلال": حريصون على التجانس الحكومي.. وليس من مصلحتنا الانخراط المبكر في أي صراع 
  • محمد بن راشد للابتكار الحكومي يرصد نماذج عالمية لاستخدامات التكنولوجيا في العمل الحكومي
  • إعلان بغداد يدعو لتفعيل العمل المشترك لتحقيق استقرار الدول العربية
  • مغتربون لـ الشباب: يجب اتباع الطرق المشروعة لتحقيق حلم العمل بالخارج
  • لقاء وزاري وبرلماني في بورسعيد لتعزيز فرص العمل والتصدي للهجرة غير الشرعية | تفاصيل
  • "أبراج لخدمات الطاقة" تسلط الضوء على التميز والريادة في الصحة والسلامة المهنية
  • الصين والجزائر.. علاقات تاريخية ومستقبل واعد